-A +A
عبدالله ابو السمح
ظللت متيقظا إلى ساعة متأخرة من ليل الاثنين الماضي، أتابع بفرح نتائج انتخابات لبنان، كان انتصار الليبرالية اللبنانية على قوى التطرف والانغلاق والرفض الحضاري أمرا رائعا ومبشرا بسيادة الاعتدال، لبنان كان دائما على رغم حروبه الطائفية مشعل تقدم حضاري وفكري، وأظنه بنجاح تجمع 14 آذار، سيظل على نفس النهج التنويري، ومجتمع خدمات رائع، يمثل واحة لدول الخليج، كنت أتابع نجاح نائلة التويني بنت جبران، وحفيدة غسان، التي تنبأ لها جدها بذلك، اعتمادا على أنها تمثل الجيل الجديد، بربيعها العشريني وجيل المستقبل، لقد آذانا التطرف العقائدي، وادعاءات المقاومة ونداءات الحرب، ونبذ التفكير العملي. نتائج الانتخابات اللبنانية ونجاح المرأة الكويتية في الدخول إلى البرلمان وإلى الوزارة، نرجو أن تكون بشائر تحول عقلاني سلمي تنموي في المنطقة، وكذلك غدا، وهو قريب بعد أشهر، حين تفتح جامعة الملك عبد الله أبوابها، لاستقبال الطلبة والطالبات وتشع من ساحاتها سناءات المعرفة وإضاءات التمدن والرقي، غدا يا أمتنا، بحول الله وعونه، ستزول غمة التخلف والتزمت والتطرف وقد بدت فواتحه.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة