تقف البيروقراطية في كثير من الأحيان عائقا أمام التطور والتحديث، فترى بعض المؤسسات التعليمية تحاول لبس ثياب الجودة والحصول على الاعتماد الأكاديمي وهي تعيش في ثياب الماضي، فمن اهتمام بالشكليات وجدل حول المسميات، إلى تخبط في الأنظمة وعدم تحديد المسؤوليات. إن السعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي في الأمور التعليمية من خلال تطبيق معايير الجودة في الأداء لايتحقق دون أن يرافق ذلك تطبيق الجودة في التعامل الإداري.
ولك أن تتخيل نتيجة ركوب قطار الجودة بهدف حصول الركاب وهم منسوبو المؤسسات التعليمية والمستفيدون منها على أفضل خدمة دون إنشاء طريق إداري مناسب يسير عليه القطار التعليمي، ستجد أن قائد القطار يتخبط ويصطدم بكثير من العوائق ويستنزف جهد الركاب ووقتهم، في محاولة الوصول للهدف، وقد يتعطل قبل الوصول.
أرجو ألا يعتقد ناشطو الجودة أنني أناهضها، فعلى العكس من ذلك أنا أؤيد تطبيق الجودة
وأؤمن بأهميتها في عصرنا الحالي، عصر المنافسة العالمية، لكنني أدعو إلى تزامن تطبيق الجودة على الأقسام الإدارية والتعليمية في مؤسسات التعليم العالي.
وقد تجد بعض المؤسسات التعليمية تلزم أعضاء هيئة التدريس فيها بتطبيق معايير الجودة وتشغل أوقاتهم بتعبئة نماذجها، لكن تعاملها الإداري تنقصه المرونة والتنظيم.
كما أن المراجع للمكاتب الإدارية فيها تحفى قدماه في مراجعة معاملته، وتعامل بعض الإداريين فيها أبعد ما يكون عن أخلاقيات العمل، فقبل أن تحاول المؤسسة أو أي قطاع فيها الحصول على الاعتماد الأكاديمي، عليها أولا مراجعة أسلوب تعاملها الإداري مع المراجعين، والطلبة في تلك المؤسسات هم النسبة الكبرى من المراجعين فقد يكون لدى الطالب استفسار بسيط عن التأجيل أوتسجيل مقرر أو خلافه فتجد الموظف يحيله إلى آخر وهكذا يتقاذفونه كالكرة غير عابئين بحالته النفسية أو بما يبذل من جهد.
ومع حرص بعض قادة المؤسسات التعليمية على تطبيق التعليم الإلكتروني من خلال تطبيق الجودة في الأقسام التعليمية، وحث الأساتذة على التعامل إلكترونيا مع طلبتهم، أتساءل عن الإدارة الإلكترونية في تلك المؤسسات التي من شأنها التقليل من الورقيات وسرعة وسهولة وصول المعاملات والتعليمات.
يجب أن تسعى قيادات المؤسسات التعليمية إلى تطبيق الجودة إداريا كما حرصت على تطبيقها تعليميا مع منح الحوافز المشجعة لأول مكتب يطبقها مع أفضل أداء كما تم في الأقسام الأكاديمية في بعض المؤسسات التعليمية.
الجودة تعني أن تكون نسبة الخطأ صفرا أي أن يكون الأداء أفضل مايمكن، فكيف يتحقق ذلك مع إجراءات إدارية تنقصها الجودة ؟!.
إن الجودة منظومة متكاملة ومن الممكن تطبيق الجودة مرحليا على بعض وحدات المؤسسة، لكن من غير المقبول تطبيقها على نفس الوحدة تعليميا، دون تطبيقها إداريا.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
ولك أن تتخيل نتيجة ركوب قطار الجودة بهدف حصول الركاب وهم منسوبو المؤسسات التعليمية والمستفيدون منها على أفضل خدمة دون إنشاء طريق إداري مناسب يسير عليه القطار التعليمي، ستجد أن قائد القطار يتخبط ويصطدم بكثير من العوائق ويستنزف جهد الركاب ووقتهم، في محاولة الوصول للهدف، وقد يتعطل قبل الوصول.
أرجو ألا يعتقد ناشطو الجودة أنني أناهضها، فعلى العكس من ذلك أنا أؤيد تطبيق الجودة
وأؤمن بأهميتها في عصرنا الحالي، عصر المنافسة العالمية، لكنني أدعو إلى تزامن تطبيق الجودة على الأقسام الإدارية والتعليمية في مؤسسات التعليم العالي.
وقد تجد بعض المؤسسات التعليمية تلزم أعضاء هيئة التدريس فيها بتطبيق معايير الجودة وتشغل أوقاتهم بتعبئة نماذجها، لكن تعاملها الإداري تنقصه المرونة والتنظيم.
كما أن المراجع للمكاتب الإدارية فيها تحفى قدماه في مراجعة معاملته، وتعامل بعض الإداريين فيها أبعد ما يكون عن أخلاقيات العمل، فقبل أن تحاول المؤسسة أو أي قطاع فيها الحصول على الاعتماد الأكاديمي، عليها أولا مراجعة أسلوب تعاملها الإداري مع المراجعين، والطلبة في تلك المؤسسات هم النسبة الكبرى من المراجعين فقد يكون لدى الطالب استفسار بسيط عن التأجيل أوتسجيل مقرر أو خلافه فتجد الموظف يحيله إلى آخر وهكذا يتقاذفونه كالكرة غير عابئين بحالته النفسية أو بما يبذل من جهد.
ومع حرص بعض قادة المؤسسات التعليمية على تطبيق التعليم الإلكتروني من خلال تطبيق الجودة في الأقسام التعليمية، وحث الأساتذة على التعامل إلكترونيا مع طلبتهم، أتساءل عن الإدارة الإلكترونية في تلك المؤسسات التي من شأنها التقليل من الورقيات وسرعة وسهولة وصول المعاملات والتعليمات.
يجب أن تسعى قيادات المؤسسات التعليمية إلى تطبيق الجودة إداريا كما حرصت على تطبيقها تعليميا مع منح الحوافز المشجعة لأول مكتب يطبقها مع أفضل أداء كما تم في الأقسام الأكاديمية في بعض المؤسسات التعليمية.
الجودة تعني أن تكون نسبة الخطأ صفرا أي أن يكون الأداء أفضل مايمكن، فكيف يتحقق ذلك مع إجراءات إدارية تنقصها الجودة ؟!.
إن الجودة منظومة متكاملة ومن الممكن تطبيق الجودة مرحليا على بعض وحدات المؤسسة، لكن من غير المقبول تطبيقها على نفس الوحدة تعليميا، دون تطبيقها إداريا.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة