ألجأ الحصار المشدد على قطاع غزة الأهالي إلى التمرد على العديد من العادات والتقاليد التي كانت منتشرة بين المواطنين من أجل أن تستمر عجلة الحياة، وأهمها العادات المتعلقة بالزواج في ظل الفقر الشديد والبطالة وانعدام فرص العمل واضطر معظم الشباب للتخلي عن الكثير من الأمور من أجل إكمال دينهم والارتباط بشريكة العمر. قبل الحصار كانت العائلات تتشدد في طلباتها بشأن المهور والشبكة والذهب وتوفير المسكن وفرش المنزل، ولكن النقص الحاد في أدوات الكهرباء من ثلاجات وغسالات وأفران الغاز، والخشب الذي أصبح بضاعة نادرة، جعلت العديد من الشباب المقبل على الزواج يتخلي عنها ويبحث عن القديم إن وجد لإتمام مشروع العمر.
الشاب محمد قال لـ«عكاظ» إن البحث عن أثاث المنزل والشقة في ظل النقص الحاد للمواد بسبب الحصار الجائر أصعب بكثير من البحث عن شريكة العمر. وأضاف: أخيرا وجدت شريكة العمر، ولكن المشكلة الكأداء التي واجهتني هي مسكن الزوجية، وأثاث المنزل.
وقال محمد الذي يعمل مهندسا في مؤسسة خاصة: منذ أكثر من شهرين وأنا أبحث عن غرفة نوم، وإن وجدت فثمنها باهظ جدا، فوق إمكانيات أي شاب في هذا الوقت، وفكرت في شراء غرفة نوم مستعملة فوجدت معظمها متهالك، وأسعارها فاقت غرف النوم الجديدة ما قبل الحصار، فاتفقت أنا وخطيبتي على الاستغناء عن غرفة النوم، وفعلا استغنينا عنها، وكانت عندي خزانة ملابس قديمة استخدمناها، أما السرير فاستغنينا عنه نهائيا، وننام على الأرض.
شاب آخر يدعى عبد الكريم قال إن الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار الذهب التي وصلت أكثر من 30 دولارا للغرام الواحد، وغرف النوم، وأجرة صالات الأفراح، أجبرته على الاستغناء عن الكثير من هذه المتطلبات واشترى لعروسه عقدا خفيفا ودبلة، أما غرفة النوم فاستعارها من أخيه المتزوج لأسبوع واحد، وعن صالة الأفراح قال: استغنيت عنها تماما وأقمنا حفل الزفاف فوق سطح المنزل.
أما الفتيات اللواتي كن في الماضي يرفضن التنازل عن مطالبهن من العريس بتن يوافقن على أي شيء حتى لا يفوتهن قطار الزواج، خاصة أن نسبة العنوسة في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير، فالحروب حصدت أرواح آلاف الشبان وباتت نسبة الفتيات أكثر بكثير من نسبة الشباب.
فاتن طالبة أنهت دراستها الجامعية قالت إن معظم الأهالي اضطروا بسبب الظروف الصعبة للتخلي عن معظم طلباتهم من مهور وشقة خاصة بالابنة وأن يقام فرحها في أفضل الصالات، بسبب الظروف الصعبة. فالغلاء أثقل كاهل الشبان. واعترفت فاتن بأن الشبكة التي تزينت بها يوم عرسها قبل شهر استعارتها من شقيقتها الكبرى لأن مهرها بسيط ولم تستطع شراء شبكة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب.
الشاب محمد قال لـ«عكاظ» إن البحث عن أثاث المنزل والشقة في ظل النقص الحاد للمواد بسبب الحصار الجائر أصعب بكثير من البحث عن شريكة العمر. وأضاف: أخيرا وجدت شريكة العمر، ولكن المشكلة الكأداء التي واجهتني هي مسكن الزوجية، وأثاث المنزل.
وقال محمد الذي يعمل مهندسا في مؤسسة خاصة: منذ أكثر من شهرين وأنا أبحث عن غرفة نوم، وإن وجدت فثمنها باهظ جدا، فوق إمكانيات أي شاب في هذا الوقت، وفكرت في شراء غرفة نوم مستعملة فوجدت معظمها متهالك، وأسعارها فاقت غرف النوم الجديدة ما قبل الحصار، فاتفقت أنا وخطيبتي على الاستغناء عن غرفة النوم، وفعلا استغنينا عنها، وكانت عندي خزانة ملابس قديمة استخدمناها، أما السرير فاستغنينا عنه نهائيا، وننام على الأرض.
شاب آخر يدعى عبد الكريم قال إن الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار الذهب التي وصلت أكثر من 30 دولارا للغرام الواحد، وغرف النوم، وأجرة صالات الأفراح، أجبرته على الاستغناء عن الكثير من هذه المتطلبات واشترى لعروسه عقدا خفيفا ودبلة، أما غرفة النوم فاستعارها من أخيه المتزوج لأسبوع واحد، وعن صالة الأفراح قال: استغنيت عنها تماما وأقمنا حفل الزفاف فوق سطح المنزل.
أما الفتيات اللواتي كن في الماضي يرفضن التنازل عن مطالبهن من العريس بتن يوافقن على أي شيء حتى لا يفوتهن قطار الزواج، خاصة أن نسبة العنوسة في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير، فالحروب حصدت أرواح آلاف الشبان وباتت نسبة الفتيات أكثر بكثير من نسبة الشباب.
فاتن طالبة أنهت دراستها الجامعية قالت إن معظم الأهالي اضطروا بسبب الظروف الصعبة للتخلي عن معظم طلباتهم من مهور وشقة خاصة بالابنة وأن يقام فرحها في أفضل الصالات، بسبب الظروف الصعبة. فالغلاء أثقل كاهل الشبان. واعترفت فاتن بأن الشبكة التي تزينت بها يوم عرسها قبل شهر استعارتها من شقيقتها الكبرى لأن مهرها بسيط ولم تستطع شراء شبكة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب.