-A +A
حوار: نعيم تميم الحكيم
كشف المنسق العلمي للجان المناصحة الرئيس التنفيذي للبرامج التوعوية الدكتور سعيد الوادعي النقاب عن إدخال بعض النسوة المتخصصات في لجان المناصحة للاستفادة منهن مستقبلا في أعمالها، مشيرا إلى أنها أبعدت بعض العاملين فيها لحملهم أفكارا متشددة، ألا أن نسبتهم لا تتجاوز 1 في المائة. وقال في حديث لـ(الدين والحياة) إن العائدين إلى التطرف بعد المناصحة قليلون ونسبتهم لا تتجاوز 5 في المائة، لافتا إلى أن لجان المناصحة منوعة وتحتوي على اختصاصات مختلفة وتستهدف المجتمع بأكمله وليس فئة الشباب المغرر بهم فحسب، مبينا أن اختيار بعض المناطق النائية لإقامة برنامج المناصحة فيها قائم على دراسات علمية لكثرة خروج المتطرفين منها إلى الدول الأخرى.

ونفى الوادعي إغداق المال على المناصحين كما يدعي البعض بقدر ما هو حل لمشاكل الشباب وتهيئة الأجواء الإيجابية لهم ولأسرهم لتقبل عملية النصح والموعظة الإرشاد. فإلى نص الحديث:





بداية كيف تفسر عودة بعض المناصحين إلى الإرهاب مرة أخرى؟

- ليست العبرة في أن يقاس النجاح بمن رجع وإنما بمن نوصحوا وأفرج عنهم، والسؤال كم تبلغ نسبة الذين عادوا للإرهاب من المفرج عنهم؟ فهم لا يصلون إلى 1 في المائة، والمعروف أن الهداية هدايتان هداية دلالة وإرشاد وهذه هي التي تقوم بها لجان المناصحة، بالاستناد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما هداية التوفيق فهذه بيد الله تعالى، ونحن نتعامل مع أصحاب فكر قد يظهر الاستجابة ويبطن شيء آخر، وهذا لا نستغربه فقد يستفيد من نناصحه ليخرج ويقابل في الخارج من يشككه ويحرفه مرة أخرى.

كم هي نسبة من عادوا للإرهاب بعد المناصحة؟ وكم عدد المناصحين؟

-النسبة قليلة لا تتجاوز 5 في المائة، والإحصاءات الدقيقة لدى الجهات الأمنية، والمناصحون من ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف تقريبا.

آلية العمل

بحكم عملكم كمنسق علمي للجان المناصحة، ممن تتكون هذه اللجان وما هي آلية عملها؟

-تتكون لجان المناصحة من نخبة من الشرعيين منهم من بدرجة بروفيسور وأساتذة مساعدون ومشاركون في العلوم الشرعية والنفسية والاجتماعية من مختلف مناطق المملكة ومن وزارة الشؤون الإسلامية والوزارات الأخرى كوزارة العدل، ومعنا في اللجنة أكثر من 120 شيخا و35 دكتورا من أخصائيين نفسيين واجتماعيين، وعمل اللجان ينطلق من ثلاث منطلقات غير البرامج التوعوية في المحافظات، وعندما نقول مناصحة نعني البرامج الموجهة للموقوفين، وهذه اللجان تنطلق من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي المناصحة الفردية للموقوف الذي يقدم إلى لجنة مكونة من شيخين مؤهلين تأهيلا علميا عاليا في النواحي العقدية، وأخصائي نفسي واجتماعي، فيجلسون مع الموقوف لفترة تمتد من ساعة إلى ساعتين وتتعدد الجلسات بعد الترحيب بالموقوف ومن ثم نحيط ببعض المعلومات عنه كالسن والمستوى الدراسي والأمور التي صدق بها وما اتهم به وأسباب اتهامه. بعد ذلك تناقش قضيته على هدي من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأقوال السلف الصالح، والعلماء الراسخون حتى يعرف الموقوف الخطأ الذي وقع فيه فيرجع عنه ويعلم الطريق الصحيح فيسلكه وشعارنا في المناصحة هو قوله صلى الله عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).

فحينما نجلس مع الموقوف نقول له، أنت بشر ولست معصوما من الخطأ فكلنا خطاؤون وينبغي على المسلم أن يراجع نفسه ويتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا ظهر له أنه أخطأ عليه أن يبادر بالتوبة تعبدا لله عز وجل، فالجلسات معه تتكرر حتى يقتنع.

أما الخطوة الثانية هي إقامة دورات علمية للموقوفين داخل السجون، ووجدنا أن كثيرا من الأمور الأساسية مثل التكفير وضوابطه والجهاد وشروطه والولاء والبراء والعلم والعلماء وموقف المسلم من الفتن، كثير من الشباب لا يفهمونها الفهم الشرعي الصحيح لالتباس بعض الأمور.

70 دورة

ماذا عن المناشط الأخرى للجان المناصحة؟

- لجان المناصحة بتوجيه من ولاة الأمر وعلى رأسهم سمو الأمير محمد بن نايف وفقه الله، أقامت فصولا دراسية داخل السجون وعقدت أكثر من 70 دورة علمية، مدة الواحدة ثمانية أسابيع بمعدل محاضرتين يوميا، يحاضر في كل مادة أستاذ جامعي متخصص في المادة التي يدرسها، ويتخلل المحاضرة نقاش وحوار هادف بين المحاضر والموقوفين، وقد أثبتت الدورات العلمية - ولله الحمد - فائدتها حيث فهم الموقوفون المواضيع التي كانت ملتبسة عليهم، مثل الجهاد والتكفير والدماء المعصومة والإمامة والجماعة وإخراج المشركين من جزيرة العرب، فالنقطة الأخيرة فهمها بعض الموقوفين خطأ فمن المخاطب بالإخراج: هل هم ولاة الأمر أم الأفراد؟ والرسول صلى الله عليه وسلم قال أخرجوا ولم يقل اقتلوا، والخروج منوط بالقدرة والمصلحة، وما هو المناط بجزيرة العرب في الحديث؟ هل هي الجزيرة الجغرافية أم يراد بها الحجاز واليمامة؟ عندما نبسط الحديث عن هذه الأمور يفهم الموقوفون ويرجعون إذا كانوا يبحثون عن الحق. أما إن كانوا والعياذ بالله من أصحاب الهوى فالله تعالى يقول في كتابه: «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء».

لكن أن يرجع موقوف أو اثنان أو أكثر فهذا لا يعني الفشل ولا التخذيل ولا التشكيك في برامج المناصحة والنيل منها، فرسولنا الكريم يقول: «لئن يهد الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم»، والحمد لله ناصحنا أشخاص كانوا يكفرون الدولة وولاة الأمر، بل يكفرون العلماء والمجتمع ويرون أن الدنيا كلها أظلمت، وجلسنا معهم مرة ومرتين وثلاثا وألحقناهم بدورات علمية فاتضح لهم الحق ورجعوا عن خطئهم وعادوا إلى جادة الصواب وصاروا أعضاء نافعين في مجتمعهم.

أسس الاختيار

ما هي طبيعة عملكم في التنسيق العلمي؟

- أنا المنسق العام العلمي للجان على مستوى المملكة مهمتي الالتقاء بالمشايخ وترشيحهم وتمكينهم من العمل في اللجان والتواصل معهم وتلمس الإيجابيات ومعرفة السلبيات ومعالجتها، والعمل على تطوير عمل اللجان.

وما الأسس التي على أساسها يتم اختيار أعضاء المناصحة؟

- أولا لا بد أن يكون عضو لجنة المناصحة ذو مؤهل علمي شرعي عال لا يقل عن الدكتوراه، ويفضل أن يكون في أصول الدين والعلوم الشرعية والعقدية، وفي السابق كان هناك من يملكون مؤهلات شرعية وكانوا قلة، والغالبية أعضاء اللجان أساتذة في مجالاتهم لدينا أخصائيون نفسيون واجتماعيون، إذا كانت للموقوفين مشكلات نفسية أو اجتماعية فيعملون على تذليلها وإيجاد الحلول لها.

انحراف الشباب

من خلال عملكم في لجان المناصحة ما هو السبب المباشر في انحراف الشباب نحو التطرف؟

- الغالبية من الموقوفين من حديثي السن وأنا أرى أن الجهل وقلة العلم سبب رئيسي في التطرف وأكثرهم حديثي عهد بالاستقامة ويرون أنه لا سبيل للتكفير عن ماضيهم المظلم سوى مثل هذا العمل، كذلك عدم أخذ العلوم الشرعية من منابعها والرجوع للعلماء الراسخين في العلم، وأخذ المعلومة من مصادر غير موثوقة، سواء من الإنترنت أو من دعاة وطلبة علم لا يفقهون في الأمور الأساسية شيئا ولم يأخذوا العلوم الشرعية من مصادر صحيحة.

هل صحيح أن بعضهم لا يعرف شروط الجهاد؟

- بل أكثرهم لا يعرفوها وغالبية هؤلاء لا يعلمون عن الجهاد وطرقه وفوائده.

وهل تجاوزت المناصحة الأسلوب التقليدي الوعظي؟

-لا نستخدم أسلوب الوعظ إلا نادرا، وأحيانا نبدأ الجلسة بالوعظ، لكن أسلوبنا هو حواري هادف جاد ينطلق من قاعدة شرعية عريضة هي قول الله تعالى وقول الرسول صلى الله عليه وسلم، ونواجه الموقوف بهذا، ونبين له أن المرجعية هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء الراسخين، هذا هو منهج أهل السنة والجماعة، فإن كان يريده فبها وإن كان يريد الحياد عنها فهذا شأن آخر، فالمناصحة لا تعتمد على أسلوب الوعظ.

حوار مفتوح

كيف تكون المناصحة هل من خلال الغرف المغلقة أم الحوار المفتوح مع الناس؟

- فيما يختص بالموقوفين نركز على الجوانب العلاجية سواء كان بالمناصحة الفردية أو الدورات العلمية، وما يوزع على الموقوفين من كتب تبين الفكر الضال وتفند شبهاته وتوضح منهج الحق، أما جهود المناصحة خارج السجون فهي البرامج التوعوية فقد خرجت المناصحة من عملها في السجون إلى إقامة برامج توعوية وقائية شاملة في عدة مناطق مثل شرورة وتربة والزلفي وحفر الباطن، ومؤخرا في ينبع، ومدة البرنامج يمتد لشهر كامل، وهو عبارة عن خطب جمعة ودروس وبرامج علمية في المساجد والمدارس.

هل هو برنامج مفتوح للكل؟

-نعم فهي تشمل أساليب تناسب الجميع ومن ضمنها خطب جمعة ومحاضرات وندوات ودورات علمية ومسابقات ثقافية وكتب وأشرطة ولقاءات مع الخطباء وأساتذة الجامعات ومديري المدارس وأولياء الأمور والنخب وكافة شرائح المجتمع من الرجال والنساء.

لماذا ركزتم على هذه المناطق مع أن بعضها مناطق نائية وليست مدنا رئيسية؟

-اختيرت هذه المناطق لأنها نائية وقد تكون هناك مؤشرات على انتشار الفكر الجهادي فيها أكثر من غيرها، وقد بنيت اختياراتنا على دراسات معينة.

وماذا عن المدن الرئيسية مثل جدة والرياض والمدينة ومكة والدمام؟

-لقد أقيمت في منطقة القصيم محاضرات لتصحيح المفاهيم ومحاربة الفكر الضال في مدارس القصيم، وأتمنى أن يتم تعميم هذه البرامج على كافة المدارس والجامعات.

إذا أنتم تعملون في مسارين: الغرف المغلقة والمناطق التي يكثر فيها هذا الفكر؟

-نعم.

هل تحاولون زراعة أفكار استراتيجية لمناصحة المجتمع ككل لكي لا يكون عرضة لهذه الأفكار؟

-البرامج التوعوية تكون لتوعية المجتمع ككل سواء كانوا طلابا أو مدرسين أو أولياء أمرور أو مسؤولين لإطلاعهم على جهود المناصحة، وعلى الأمور التي يستدرج بها الشباب ويعرف المدرس والمسؤول والخطيب وولي الأمر هذه الأخطاء فيتحاشوها ويتعلموا الطرق العلاجية ليسلكوها.

تيارات وإنحرفات

لجان المناصحة تتكون من تيار واحد، لماذا لا تنفتح على بقية التيارات والمدارس الفقهية في المجتمع؟

-لجان المناصحة منفتحة على كل توجه يؤدي إلى منهج الوسطية، ونحن في المملكة منهجنا أهل السنة والجماعة وهو الذي قامت عليه هذه البلاد وما عداه نعتبره فكرا دخيلا.

إذا تنطلقون من منطلق منهج الدولة ولا تلتفتون إلى التيارات الأخرى؟

-ليس منهج الدولة فقط، بل والمجتمع على منهج واحد وكذلك العلماء وهذا المنهج يمثل الوحدة التي قامت عليها البلاد وما عداه نعتبره فكرا وافدا ودخيلا وشاذا على مجتمعنا.

بعض الذين يقومون على المناصحة كانوا من المتشددين السابقين ما تأثير ذلك على عملهم؟

-لا أعرف في اللجان من هو من المتشددين، لكن الأسلوب يختلف من شخص إلى آخر ولا أذكر أن في اللجان متشدد.

هل اكتشفتم انحرافات فكرية عند بعض لجان المناصحة؟

- قليلة جدا وشاذة.

ما الإجراء الذي اتخذتموه؟

- مناقشة هؤلاء وتنويرهم.

هل تم إعفاء بعض أعضاء اللجان لمخالفتهم للمنهج؟

-قليل جدا ونادرا.

وكم نسبتهم تقريبا؟

- أقل من 1 في المائة.

130 شيخا

هناك مطالبات بتدوير في أعضاء لجان المناصحة وتغيير أسماء من يعملون فيها؟

- نعم المناصحة بدأت بأعداد قليلة وأعضاء اللجان الآن يفوقون 130 شيخا ونحن نقوم بالتجديد في اللجان بصورة مستمرة.

هل هناك تنوع في اللجان بحيث يراعى التنوع الجغرافي في المملكة؟

- لجان المناصحة مشكلة من مختلف جامعات المملكة سواء في الرياض أو الشرقية أو القصيم أو منطقة مكة المكرمة أو المدينة المنورة.

لماذا لا تستعينون ببعض الدعاة المحبين للشباب في لجان المناصحة؟

- هناك من هؤلاء في اللجان.

وجود المرأة

ماذا عن وجود المرأة ضمن اللجان، وهل هناك نسبة انحرافات فكرية عالية في النساء؟

-لا أذكر أن هناك نساء موقوفات سوى حالة أو حالتين وتمت مناصحتهن بواسطة نساء واستفدنا من هذا الشيء، أما عن التوعية في المحافظات فقد شاركت بعض النساء في ذلك ولدينا أسماء نسائية مرشحة للاستفادة منها مستقبلا.

يعني ستدخلون النساء في اللجان؟

- نعم في ما يخص النساء.

هل أقيمت لهن دورات كافية؟

-لا ولكن يتم تزويدهن بالكتب.

هل توجد في المجتمع نساء منحرفات كثيرا؟

-قد يكون ذلك ولكنها بحمد لله بأعداد محدودة.

هل سبق أن تقدم أب أو أم لمناصحة أبنائهم؟

- نعم..كثير بحمد الله، وهذا يدل على أهمية دور لجان المناصحة واستيعاب المجتمع لعملهم وأهميته.

نجاحات كبيرة

حققت اللجان نجاحا كبيرا وأصبحت أنموذجا يحتذى، هل هناك تعاون دولي في هذا المجال؟

-لاشك أن هناك تواصل مستمر ومكثف بين المسؤولين عن المناصحة في وزارة الداخلية سواء في إدارة الأمن الفكري بالوزارة أو في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وهناك كثير من الوفود الإعلامية التي كان عملنا مثار إعجابها، التواصل موجود ومستمر والتجربة أصبحت عالمية وهناك دول تسعى إلى الاستفادة من هذه التجربة.

علاقة لجان المناصحة بمركز الأمير نايف للتأهيل والتدريب هل هي علاقة تكاملية أم تضادية؟

- مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية هي المظلة التي تضم المناصحة والبرامج التوعوية، ونحن مع مركز الرعاية نعمل بأسلوب تكاملي، هناك من المشايخ النفسيين من هم معنا في لجان المناصحة ويعملون في مركز الرعاية في الوقت نفسه.

بدأتم عمل المناصحة منذ ست سنوات هل لمستم قلة في أعداد الشباب المحتاجين للمناصحة الفكرية ؟

-الحمد لله أصبحت الأمور أفضل من الأول بكثير ولا نقول أن كل شيء قد انتهى وأننا حططنا الرحال ونحن نواصل عملنا، وولاة الأمر يوجهون دائما بمزيد من الحرص والاهتمام واليقظة والتواصل وتكثيف الجهود، فالأمور قد تحسنت إلى الأفضل.

المال والإعلام

لماذا لا يبدو مجهود لجان المناصحة واضحا في وسائل الإعلام من خلال اللقاءات المفتوحة؟

-هذا السؤال نوجهه لوسائل الإعلام ولماذا لا تتم استضافة رجال المناصحة حتى ينقلوا خبرتهم للمجتمع، أما أن يأتي النقد فقط ونحن لسنا ضده بل نرحب بالنقد الهادف البناء الذي يصحح المسار، أما أن يكون النقد لما يجهلونه فهذا خطأ، لماذا لا يستضيفوا رجال المناصحة ليعرفوا تجاربهم وأساليبهم ورؤاهم؟.

البعض يرى أن إغداق المال على بعض المتطرفين السابقين قد يدفع بعض الشباب إلى التفكير في التطرف طمعا في هذه الأموال.. ما تعليقك على ذلك؟

- المسألة ليست إغداق أموال، فعندما بدأنا في لجان المناصحة وجدنا أن بعض الموقوفين يعانون من ضائقة مالية، فنحن نوفر البيئة الصالحة لتقبل المناصحة فمن له مشكلة أسرية أو صحية أو مالية أو غيرها فنحن نحلها له، وقد وجدت لجان المناصحة أن ذلك جزء من مهمتها لذلك فقد قدمت الدولة مساعدات شهرية لبعض أسر الموقوفين التي تحتاج إلى مساعدة من أي ناحية.

إلى متى ستستمر لجان المناصحة، هل هناك فترة محددة؟

- القرار في هذا الأمر في يد ولاة الأمر، لكنها ستستمر طالما هناك حاجة لذلك.