-A +A
نجم الدين أحمد ظافر
بالمثل ومن على منبر جامعة عبرية، جاء رد نتنياهو على خطاب الرئيس الأمريكي بخطاب جسد قمة التطرف والصلف الفكري، همش المرجعيات الدولية، وروج لمفاهيم المستعمر التوسعية.
بشر بدولة منزوعة السلاح بلا حدود بعد أن مزقتها المستوطنات لتسيطر على مبان يرفرف عليها علم ذو أربعة ألوان، أما المال والماء والغاز والكهرباء فبيدهم وكذلك الجو والبر والبحر!. القدس خارج المفاوضات وحق العودة قذف به في البحر!، خطاب وصفه الرئيس أوباما وغيره من قادة أوروبا بأنه خطوة للأمام!.كيف وهو أصر على الاستيطان تحت مسمى النمو الطبيعي للمستوطنات على أرض الأجداد سليمان وداود عليهما السلام وتناسى من سكن فلسطين قبل هجرة جدهما نبي الله إبراهيم عليه السلام إليها من العراق، تحجج بصواريخ حماس وتناسى أنه في التسعينيات لم تكن هناك حماس، وصف المقاومة بالإرهاب وتناسى مذابح 48 و56 و67 وجرائم جنين وحرب غزة الأخيرة ونسف البيوت وتجريف الأراضي، ما طرحه نتنياهو لا يختلف عما طرحه بيجن قبل ربع قرن، فكيف سنتفاوض؟. إنه سخف وتهميش ما بعده تهميش وتضييع للوقت، ولا أزيد بأكثر من هاتين الكلمتين، لنترك كلامهم وفكرهم ونسأل لماذا المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين (قليل من أبنائنا يعرف شكله وتصميمه) مهمش وبشكل ممنهج ليبرز بدل منه مسجد الصخرة بجعله شعارا لإعلام السلطة الفلسطينية وفي كثير من وسائل الإعلام العربية وبمعظم المجسمات الدعائية وبفعل مباشر من بعض أهل فلسطين وكأنه هو الأقصى، خدمة لمن؟، لتغرس هذه الصورة في أذهان الأجيال القادمة، لنأخذ الصخرة ونترك لليهود الأقصى، كتب كثيرون عن هذه النقطة ولفتوا النظر إليها لكن ذهبت كل كتاباتهم في مهب الريح!، فلا مستمع ولا منصت بما يوحي وكأن هناك تنسيقا خفيا يجري!. فخطة تهويد القدس تجري على قدم وساق وبشكل متقن ومتناغم مع إبراز شعار مسجد الصخرة، والحفريات تحت المسجد الأقصى مستمرة ولا شيء قادرا علي إيقافها، قد يزعج هذا الكلام الكثير لكن الدلائل تصب في هذا الاتجاه، ليراجعوا المواقف ويصححوا الأمور فلم يعد في الوقت فسحة، فهاهو نتنياهو يتبجح فيصنف أهل فلسطين جالية وليس بشعب.

najmzafer@hotmail.com


للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمـــز 102 مســافـــة ثــم الرســــالــــة