-A +A
عبدالعزيز معتوق حسنين
قررت منظمة الصحة العالمية، لدى مراجعة تفاصيل شرح المراحل في بداية هذا العام 2009، اختيار أسلوب يتشكل من ست مراحل لتسهيل إدراج التوصيات والنهج الجديدة في خطط التأهب والاستجابة القائمة للأمراض المعدية، وتمت مراجعة عمليتي تجميع مراحل الإنذار بحدوث الجوائح ووصف تلك المراحل لتسهيل فهمها وتحسين دقتها وجعلها تستند إلى ظواهر ملحوظة، وتتعلق المراحل من «الأولى» إلى «الثالثة» بعملية التأهب للمرض المعدي، بينما تشير المراحل من «الرابعة» إلى «السادسة» بوضوح إلى ضرورة بذل ما يلزم من جهود في مجالي الاستجابة والتخفيف من آثار المرض المعدي، كما تم وضع المراحل التي تعقب الموجة الجائحة الأولى لتسهيل أنشطة التعافي بعد انتهاء الجائحة، والعودة إلى الحالة الطبيعية، تدور فيروسات الإنفلونزا بشكل متواصل بين الحيوانات، والطيور ولاسيما الإنسان. ومع ذلك يمكن لتلك الفيروسات، من الناحية النظرية، التطوّر إلى أشكال قادرة على إحداث جائحة. وتحدّد المرحلة «الأولى» إذا لم يتم الإبلاغ عن أية فيروسات قادرة على إحداث إصابات بين البشر من ضمن الفيروسات التي تدور بين الحيوانات والطيور، وتحدّد المرحلة «الثانية» عندما يتبيّن أن أحد فيروسات الإنفلونزا تسبب في وقوع إصابات بين البشر، وبات يشكل بالتالي خطرا قد يؤدي إلى وقوع جائحة، وتحدد المرحلة «الثالثة» عندما يتبيّن أن أحد الفيروسات المتفارزة من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية تسبب في حدوث حالات متفرقة أو مجموعات صغيرة من الحالات المرضية بين النـاس، ولكنه لم يؤد إلى سريان العدوى بين البشر بشكل كاف لاستمرار الفاشيات على الصعيد المجتمعي.
وتتسم المرحلة «الرابعة» بثبوت سراية أحد الفيروسات المتفارزة من فيروسات الإنفلونزا القادرة على «إحداث فاشيات على الصعيد المجتمعي» بين البشر، وتشير القدرة على إحداث فاشيات مستمرة على الصعيد المجتمعي إلى زيادة كبيرة في قدرة الفيروس على إحداث جائحة.
وينبغي لكل بلد يشتبه في وقوع حدث من هذا القبيل أو تأكد من حدوثه استشارة منظمة الصحة العالمية بشكل عاجل حتى يتسنى تقييم الوضع على نحو مشترك واتخاذ قرار من قبل البلد المتضرّر إذا ما تعيّن الاضطلاع بعملية سريعة من أجل احتواء الجائحة. وتشير المرحلة «الرابعة» إلى زيادة كبيرة في مخاطر حدوث جائحة، ولكنها لا تعني بالضرورة أن جائحة ستحدث لامحالة، وتمتاز المرحلة «الخامسة» بانتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من عدم تعرض معظم البلدان للوباء في هذه المرحلة، فإن الإعلان عنها من الإشارات القوية على وشاكة حدوث جائحة وعلى أن الوقت بات قصيرا لاستكمال أنشطة التنظيم والاتصال وتنفيذ التدابير المخططة في مجال التخفيف من الآثار الضارة. أما المرحلة «السادسة»، وهي مرحلة الجائحة، فهي تتسم بوقوع فاشيات على الصعيد المجتمعي في بلد آخر على الأقل في إقليم آخر من أقاليم منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعايير المحددة في المرحلة «الخامسة»، ويشير تحديد هذه المرحلة إلى أن ثمة جائحة عالمية طور الانتشار.

* استشاري الباطنية والسكري (فاكس 6721108)


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة