-A +A
عبدالهادي الربيعي ـ الرياض
تحولت محافظة الطائف إلى ورشة عمل تعج بمشاريع تنموية يتوقع أن تدفع بالمحافظة إلى مركز متقدم حضاريا، وتأتي التطورات الأخيرة في الطائف نتيجة لحزمة من القرارات الاستراتيجية التي تهدف إلى تطويرالإنسان والمكان.
أوضح لـ «عكاظ» محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن الطائف تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي زاره إبان توليه الملك، وأطلق جملة من المشاريع التي «بدأنا نقطف ثمارها وما زلنا نشهد مشاريع ضخمة ستغير وجه المحافظة».

وجدد بن معمر باسمه ونيابه «عن أبناء الطائف حاضرة وبادية الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمناسبة مرور العام الرابع منذ تولي خادم الحرمين مُلك البلاد».
واستعرض محافظ الطائف الإنجازات التي تمت خلال العام المنصرم والمشاريع المستقبلية التي تشهدها محافظة الطائف ومراكزها الخارجية وسعيهم الدؤوب على أن يلمس المواطن المزيد من مشاريع الخير والنماء في كافة المجالات المتعددة من حياته اليومية لتحقيق الرفاهية المتناهية.
وقال محافظ الطائف «إننا وفي هذه الذكرى الغالية على قلوبنا نجدد البيعة والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين ونواصل مع مقامه مسيرة العطاء والخير والنماء التي لمسناها جميعا مجددين له العهد والوعد الصادق بالسمع والطاعة».
وفي السياق نفسه، تحدث محافظ الطائف عن جملة من المشاريع التنموية التي توجها قويا لزيادة المشاريع السياحية لجذب أكبر عدد ممكن من المصطافين «وستتحول حزمة من الأفكار والمشاريع التي ستنفذ في منطقتي الهدا والشفا».
وحول توسعة مطار الطائف الإقليمي بين بن معمر أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز صدرت باعتماد تطوير مطار الطائف الاقليمي بحيث تكون طاقته الاستيعابية أكبر وتلبي النمو المتزايد في طالبي السفر من وإلى مدن المملكة المختلفة و«أعد مخطط كامل، قبل ستة أشهر ورفعت ثلاث شركات كبرى دراسات كاملة ونتوقع أن يكون تنفيذ التوسعة والتطوير قريبا».
وتمنى محافظ الطائف أن ينجز مشروع مطار الطائف الدولي في وقت قصير بعد أن خصص موقع له بمساحة 57 كيلو مترا مربعا، مؤكدا على أنه سوف يكون دعامة تنموية وسيدخل الطائف من خلال هذا المشروع الجديد ضمن مناطق الحج والعمرة لإفساح المجال أمام الحجاج والمعتمرين للتجول بغرض السياحية والاستمتاع.
وعن المخططات العشوائية بالمحافظة والتعامل معها، قال محافظ الطائف إن «الأحياء العشوائية عددها سبعة وهي متوسطة الحجم، وأطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على وضعها وصدر أمر سام بتصحيح وضع هذه العشوائيات والآن نحن في طور التنفيذ، وستكون هناك مخططات بديلة لهذه العشوائيات ينقل فيها السكان وستكون بها مساكن جديدة مقابل تنازلهم عن مبانيهم ومساكنهم، وستتم إزالة هذه المباني القديمة بالكامل وتخطيط المنطقة وتوفير كل الخدمات التعليمية والصحية والبلدية والاجتماعية والأمنية بها».
واضاف أن المشروع يقدم حلولا فعالة وناجحة للقضاء على الأحياء العشوائية ويتيح للقطاع الخاص المشاركة في ذلك، وقد تم البدء في تنفيذ أولى مراحل المشروع على مستوى منطقة مكة المكرمة من خلال تشكيل ثلاث لجان أمنية واجتماعية وفنية.
وأوضح بن معمر أن سكان المناطق العشوائية التي تم تحديدها سوف يتم نقلهم إلى مجمعات إسكان سيتم إنشاؤها في الضواحي ومن ثم إزالة الأحياء العشوائية وإعادة تخطيطها، لافتا إلى أن المشروع يسير وفق جدول زمني.
وحول مشروع سوق عكاظ الذي من المزمع تطويره سنويا أوضح بن معمر أن فكرته ترتكز على إنشاء مدينة متكاملة بجميع الخدمات، مشيرا إلى أن سوق عكاظ سيكون رافدا من روافد التعليم والثقافة والسياحة والاقتصاد، وسيسهم في توفير فرص عمل لأبناء الطائف وقد تم الانتهاء من وضع تصور لإنشاء الطرق المؤدية للسوق والمخطط التفصيلي لمنطقة من خلال الشراكة بين ثلاث جهات هي الهيئة العامة للسياحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارة منطقة مكة المكرمة.
وحول ما تم مناقشته أخيرا حيال مشروع تطوير منطقة وسط البلد لمحافظة الطائف،.