-A +A
نجم الدين أحمد ظافر
ما زالت تتداول التعليقات عن ثقافتنا المرورية بمعظم المجالس وكيف أنها ما زالت دون المستوى المطلوب حتى مقارنة بباقي دول مجلس التعاون كسائقين أو من خلال الخدمات المرتبطة بإدارة المرور لتنظيم حركته، لن أتحدث عن ثقافة أفضلية دخول الدوار والتقاطعات أو اختيار السائق للخانة الصحيحة والانتقال منها بسرعة البرق لخانة أخرى أوالالتزام بربط الحزام أو تخطيط الشوارع والأماكن المخصصة لعبور المشاة، فهذه مشاكل استعصى حلها، لكني سأتحدث عن من أوقعه حظه العاثر بحادث سير ليدوخ من لحظته وحتى تقدير قيمة الأضرار لدى شيخ الورش، لقد وقعت إدارة المرور عقدا لتطوير الخدمات المرورية مع شركة متخصصة لها جهازها، من مهامها الحضور لموقع الحادث ورسم الكروكيات في وقت قياسي بعد أن كان المرور هو المناط به هذه المهمة، هذا التطور جميل ونشيد به، لكن لكي تكتمل حلقة التطوير يجب أن ينظر إلى عملية التقدير بصورة جدية، يجب أن تتم داخل ورش وليس في وسط الشارع، حتى يخيل لنا أن المطلوب تحصيل مبلغ الثلاثون ريالا ولا يهم ماذا يحصل بعدها.
فمن يذهب إلى موقع التقدير تصيبه الدهشة عندما يرى كيف أنه يقع على قارعة الطريق دون ورش متخصصة للكشف على السيارات التي قد تكون أصيبت بأضرار «باطنية» لا ترى من خلال عملية الكشف الظاهري!. تستغرق التقديرات لحظات لا تزيد عن دقيقة «لكنها غير دقيقة» بعد انتظار يمتد أحيانا لأكثر من ساعتين كونه المكان الوحيد المخصص لجميع حوادث مدينة جدة وما عليك إلا القبول به، لم أقتنع به لكني وغيري مضطرون له طالما هو المعتمد للحصول على ورقة الإصلاح، فإطاره وأسلوب عمله لا يمكن أن يكون مناسبا بما يضمن دقة الكشف والتقدير الذي قد يظلم البعض وقد لا يستفيد منه آخرون خاصة لمن تأمينهم يلزم شركات التأمين بالإصلاح لدى الوكالة، لكنهم مجبرون على هذا الإجراء الروتيني.
فيجب أن تتغير هذه الصورة، فلا شيء يبرر استمرارها ولا يمكن القبول بحرفيتها، وأقترح تقسيم مدينة جدة إلى أكثر من منطقة لتخفيف الضغط عن المكان الوحيد في المنطقة الصناعية شمال جدة، وأن يتم الكشف بصورة أدق وأقرب إلى الواقع بما يوحي بتناسب اسم «شيخ الورش» لمهمة تقدير قيمة الأضرار دون ضرر أو ضرار.

najmzafer@hotmail.com


للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمـــز 102 مســافـــة ثــم الرســــالــــة