-A +A
ستار كريمي ـ طهران
إنفرط طوق الاحتجاجات الذي حاصر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طوال أسبوع عقب إعلان فوزه في الانتخابات، ليشن هجوما على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ويتهمه بأنه يتدخل في شؤون بلاده ؛وذلك بعد أن انتقد أوباما مجددا القمع السياسي في إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن أحمدي نجاد قوله لماذا تدخل أوباما الذي تحدث عن الإصلاحات والتغيرات، وعلق بطريقة تخالف العرف واللياقة.

وقال أحمدي نجاد إن القادة الغربيين الذين أدلوا بتصريحات مهينة، سيلقون محاكمة عادلة من قبل إيران في كل تجمع دولي، متابعا القول يكفيكم.. لا تهينوا أنفسكم أكثر بمثل هذه اللغة وهذا التصرف داعيا إياهم إلى إصلاح توجههم بشأن إيران.
وحول موقف الدول الثمان من الأزمة الإيرانية أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن أسفها لموقف مجموعة الثمان «المتسرع» حول الانتخابات الرئاسية بعد أن دعا وزراء خارجيتها الجمعة إلى وقف أعمال العنف.
وكان وزراء خارجية مجموعة الثمان صرحوا الجمعة أنهم قلقون بشأن تبعات الانتخابات الرئاسية.
من جهته أبدى المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي أمس استعداده للمشاركة في لجنة خاصة أنشأها مجلس صيانة الدستور ؛لإعادة فرز %10 من بطاقات الاقتراع في حال شارك فيها المرشحان الآخران اللذان يحتجان على نتيجة الانتخابات أيضا حسبما أفادت وكالة الأنباء العمالية «إيلنا».
وقال رضائي إنه من الواضح أن اللجنة الخاصة بمشاركة ممثلين عن كل المرشحين والنظر في كل الشكاوى والاحتجاجات يشكلان حلا للخروج من الوضع الحالي. داعيا موسوي وكروبي إلى تعيين ممثليهما للمشاركة في هذه اللجنة «لتبديد اللبس والشكوك حول الانتخابات وتحصيل حقوق الشعب».
بدوره حث مجلس تشخيص مصلحة النظام، المرشحين في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل إلى التعاون بشكل تام مع مجلس صيانة الدستور، حسب وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «إيسنا».
وطلب المجلس في بيان له من كافة المرشحين التعاون مع مجلس صيانة الدستور لاغتنام هذه الفرصة .. وتقديم كافة الوثائق والأدلة لفحصها الشامل والدقيق.
وناشد المجلس دراسة الطعون والشكاوى كافة بدقة من خلال مجموعة خبراء مختصين؛لخلق أجواء من الثقة في المجتمع الإيراني.
ويرأس الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام؛ الذي يعمل كذلك كمجلس استشاري للمرشد علي خامنئي.
وفي خطوة تصعيدية منعت السلطات الإيرانية أحد حلفاء زعيم المعارضة مير حسين موسوي من مغادرة البلاد، حسبما ذكرت مصادر صحافية.
وقال مدير المكتب الإعلامي لموسوي أبو الفضل فاتح إن هذا المنع لن يغير موقفه السياسي مضيفا أنه منع من مغادرة إيران بسبب دوره في التطورات التي وقعت بعد الانتخابات،مضيفا أنه لا يمكن لمثل هذه الضغوط أن تدفع أشخاصا مثلي إلى تغيير مواقفهم السياسية.
هذا وداهمت قوات الأمن الإيرانية مقر حزب كارغوزاران (كوادر البناء) الذي كان دعم مير حسين موسوي في الانتخابات وأجرت عمليات تفتيش.
وأوضحت صحيفة «اعتماد ملي» أن عناصر من قوات الأمن توجهوا إلى مقر حزب كارغوزاران وصادروا وثائق وحواسيب، دون تحديد تاريخ عملية التفتيش.
وحول مهاجمة السفارة الإيرانية في السويد الجمعة استدعت وزارة الخارجية الإيرانية بدورها السفير السويدي لدى طهران وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة؛ إزاء اقتحام السفارة الإيرانية في استكهولم من قبل أفراد في منظمة مجاهدي خلق المعارضة ،حسب قولها. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن السفير السويدي أعرب عن أسفه البالغ لهذا الحادث مؤكدا بأنه سيباشر اتصالاته بمسؤولي بلاده قبل أن يقدم رد السويد حول الحادث.
وأضافت أن السفير السويدي اتصل هاتفيا بعد ساعة من استدعائه مع مدير عام دائرة شؤون دول شمال وشرق أوروبا في وزارة الخارجية الإيرانية وشدد بأنه کلف من قبل وکيل وزارة الخارجية السويدية بنقل أسف بلاده البالغ لاقتحام السفارة الإيرانية في استكهولم. وقال المتحدث باسم الخارجية حسن قشقوي إن تصريحات وزراء خارجية مجموعة الثمان التي دعت السلطات الإيرانية إلى احترام «حق حرية التعبير» هي تصريحات «متسرعة» وتشكل تدخلا في شؤون إيران.