-A +A
نجم الدين أحمد ظافر
أسعدني وأنا أتابع من خلال إحدى القنوات رؤية مجموعة من السواح يزورون مناطق أثرية بمحافظة تبوك، وهذا شيء جميل يدل على نجاح خطط تنمية السياحية فالشكر موصول للهيئة العامة للسياحة والآثار لرؤيتنا إنجازاتهم، فلم أكن لأعرف بوجود تلك الآثار لولا مشاهدتي لها تلفزيونيا، لكن وبنظرة شمولية ولكون ما تم زيارته من أماكن لا يضاهي ولا يتناسب بما يوجد لدينا من آثار تضاهي تلك الموجودة بمصر والأردن والعراق، فنحن لدينا مدائن صالح منازل قوم ثمود المنحوتة في الجبال والتي تم ضمها لقائمة الآثار العالمية «اليونسكو» العام الماضي حان الوقت لتستثمر، فهي كنوز سياحية لا تقدر بثمن وتستحق الزيارة، قد تكون هناك صعوبة للوصول إليها لطول المسافة بين أقرب مطار بين المدينة المنورة والعلا، وحبذا لو تم تشييد مطارا وفنادق لاستقبال أفواج السواح لنجد أنفسنا أمام كنز ودخل كبير يفوق التخيل والتقدير يخصص جزء كبير منه لتنمية وتطوير العلا وما حولها لتصبح مدينة سياحية كبرى يؤمها الناس من شتى البقاع.
وطالما تحدثنا عن السياحة سأعرج للسياحة الدينية، فلدينا أيضا بالمدينة المنورة مواقع غزوات أحد والخندق واستقبال خاتم الأنبياء وسيد المرسلين بقباء، وبمكة المكرمة فتح مكة وغزوة الأحزاب وغار حراء وهجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منها، والطريق الذي سلكه صلوات الله عليه في هجرته. وفي بدر غزوة بدر، وغيرها الكثير من الغزوات.
فحبذا لو تولت الهيئة العامة للسياحة والآثار تشييد مراكز سياحية متخصصة بتلك المناطق تعرض أفلاما تحكي للسواح بالصوت والصورة والصور المرسومة والمتحركة والمؤثرات الصوتية قصص ووقائع ما دار بتلك الغزوات والملاحم والأحداث، تترجم إلى عدة لغات إسلامية ودولية لنجد أنفسنا أيضا أمام دخل آخر لا يقل عن كنوز مدائن صالح، وعن تلك المراكز التي اقترحها توجد أمثلة لها أقربها تلك التي تحكي بانوراما حرب 73، ولكسب الوقت والتميز لا نبدأ من حيث بدأ الآخرون بل من حيث انتهوا لنتجاوز السلبيات.

najmzafer@hotmail.com


للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة