تصادف رحيل فقيدنا الراحل الكبير عبد الغني السنان مع افتتاح المهرجان الكبير الذي شهدته القطيف في مطلع الشهر الماضي للاحتفاء بالجمعيات والهيئات المبرزة في المحافظة، والذي ما كان له أن يتم بتلك الصورة لولا دعم وإسناد النادي الرياضي في مدينة سيهات وهيئته الإدارية حيث تكفلوا بإعداد مقر الحفل في إحدى صالاتها الفسيحة وبالمستلزمات الأخرى. لقد كان الحفل رائعا بكل المعاني سواء من حيث التنظيم والإعداد والمشاركة والحضور المتميز الذي ضم شخصيات ووجوها معروفة. لم يكن الحضور في ذلك الحفل المهيب والمميز مقتصرا على الشخصيات المعروفة في المحافظة أو القادمة من مختلف بقاع الوطن الحبيب على اختلاف مناطقهم ومشاربهم الفكرية والمذهبية فقط بل شمل دول مجلس التعاون الخليجي حيث حضرت شخصيات من الكويت وقطر والبحرين ذلك الحفل أو المهرجان بكل ما يحمل من مضامين محلية ووطنية وإنسانية والذي كرس للاحتفاء بأكثر من أربعين جمعية وجهة متنوعة من حيث مجالات عملها بدأ بالعمل الخيري وتنظيم حفلات العرس الجماعي وانتهاء بالسينما والشعر. ذلك الحفل المميز جاء بعد أسبوع على حفل جائزة القطيفة للإنجاز، والتي أشرف عليها وأدارها بحرفية واقتدار الأستاذ سعيد الخباز ومعه ثلة من الشباب الحي الواعي، في ذلك الحفل كنت أشعر بالغصة تمتلك الجميع، لأن المكان كان ناقصا، كان هناك إحساس دفين بالحزن والأسى مخيما على الحفل الذي كان أشبه بالكرنفال من حيث تعدد أنشطته وفعالياته الغنية، ومرد ذلك غياب الشخصية الاجتماعية والوطنية البارزة والمعروف جيدا على الصعيدين المحلي والوطني بل والخارجي لتميزه الوظيفي والمهني وعطائه الاجتماعي غير المحدود الأستاذ عبد الغني السنان ( أبو عادل) الذي صادف رحيله في ذلك اليوم وقد كان من المكرمين من قبل ذات اللجنة قبل عامين نظرا لتميزه الشخصي والمهني وعطائه الخيري والاجتماعي الذي لم يتوقف طيلة حياته المهنية وبعد تقاعده من شركة أرامكو. حين يذكر العمل الخيري و الاجتماعي التطوعي في القطيف لا يمكن إلا أن يحضر فقيدنا الراحل الذي كان متميزا في حياته وعمله وسلوكه وعطائه غير المحدود. يحضرني موقف يعود إلى عام 2000، حيث كنت مدعوا من قبل شركة أرامكو ومعي قرابة العشرين من المثقفين والكتاب من مختلف مناطق المملكة. في حفل الغداء المشترك الذي حضره رئيس الشركة السابق الإستاذ عبد الله جمعة وبعض أعضاء مجلس الإدارة وقد تصادف وجودي على نفس الطاولة مع الأستاذ عبد العزيز الحقلي عضو مجلس الإدارة في أرامكو سابقا والرئيس العام للمؤسسة العامة لسكة الحديد السعودية حاليا. إثر تعارفن، بادرني بالسؤال عن الأستاذ عبد الغني السنان، وكان قد تقاعد منذ سنوات، وبدأ يتحدث بأريحية عن تميزه المهني والوظيفي وخصاله وسماته الذاتية الإنسانية الرفيعة. للأسف الشديد لم تكن لي علاقة شخصية وطيدة بالفقيد الراحل لكن كنت ألتقية في بعض المناسبات الاجتماعية، كان بشوشا معي، من خلال حديثه معي شعرت أن لي مكانة خاصة لديه ، لم أستطع تحديد مصدرها رغم قلة لقائي معه، غير أنه كان يتسم بالبساطة والتواضع والطيبة مع الجميع، ولم يكن يتوان عن مساعدة المحتاج سواء في حياته المهنية أو بعد تقاعده. المئات من الناس ساعد على توظيفهم في شركة أرامكو والكثير منهم تعلم وترقى وظيفيا فيها والفضل في ذلك ( بعد الله) يعود إليه. ولد الأستاذ عبد الغني أحمد بن حسين السنان في 25 ديسمبر 1928م في مدينة القطيف. التحق بأرامكو عام 1948م حيث عمل بإدارة خدمات الأحياء. في عام 1950م بعث لدورة دراسية في الجامعة الأمريكية ببيروت وعند عودته عين رئيسا للمخازن. في عام 1953م عين على وظيفة محلل وظائف في دائرة العلاقات الصناعية. في عام 1967م بعث إلى كلية التامين بنيورك وبعد عودته عين رئيس عام التعويضات الصناعية. في عام 1970م رشحه وزير العمل في ذلك الوقت ليكون عضوا في المجلس التأسيسي للتأمينات الاجتماعية حيث يعتبر من الذين ساهموا في تأسيس نظام التأمينات الاجتماعية. استمر عضوا في مجلس إدارة التأمينات الاجتماعية حتى تقاعده عام 1990م.
مثل المملكة لمدة 15 عاما في وفود المملكة في مؤتمر العمل السنوي في جنيف سويسرا لدى منظمة العمل الدولي وهي إحدى منظمات الأمم المتحدة.
كذلك مثل المملكة في وفود المملكة في مؤتمرات العمل العربية لدى منظمة العمل العربي التابعة لجامعة الدول العربية.
شارك في وفود المملكة في مؤتمرات العمل العربية لدى منظمة العمل العربي التابعة لجامعة الدول العربية. يرحمك الله يا أبا عادل. هذه السيرة الحافلة بالعطاء غير المحدود انعكست في الحضور الكثيف في مراسم الدفن والعزاء وبرقيات التعزية المرسلة ومن بينهم رئيس شركة أرامكو الأستاذ خالد الفالح. ستظل سيرتك وحياتك وما بذلته من خير ذكرى راسخة جميلة وعطرة لدى عائلتك وأصدقائك ومجايليك، وعلى مدى الأجيال.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 147 مسافة ثم الرسالة
مثل المملكة لمدة 15 عاما في وفود المملكة في مؤتمر العمل السنوي في جنيف سويسرا لدى منظمة العمل الدولي وهي إحدى منظمات الأمم المتحدة.
كذلك مثل المملكة في وفود المملكة في مؤتمرات العمل العربية لدى منظمة العمل العربي التابعة لجامعة الدول العربية.
شارك في وفود المملكة في مؤتمرات العمل العربية لدى منظمة العمل العربي التابعة لجامعة الدول العربية. يرحمك الله يا أبا عادل. هذه السيرة الحافلة بالعطاء غير المحدود انعكست في الحضور الكثيف في مراسم الدفن والعزاء وبرقيات التعزية المرسلة ومن بينهم رئيس شركة أرامكو الأستاذ خالد الفالح. ستظل سيرتك وحياتك وما بذلته من خير ذكرى راسخة جميلة وعطرة لدى عائلتك وأصدقائك ومجايليك، وعلى مدى الأجيال.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 147 مسافة ثم الرسالة