-A +A
دارين أنيس، رويترز ـ لاكويلا «إيطاليا»
من المتوقع أن يقول زعماء العالم في قمة الدول الثمان الصناعية الكبرى في إيطاليا إن انتعاش الاقتصاد العالمي ليس مضمونا بعد والحكومات ستبدأ في القلق بشأن الانفاق الكبير على خطط تحفيز ضخمة فور نجاحها.
وأفادت مسودة بيان قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثمان أنه على الرغم من ظهور دلائل على الاستقرار منها انتعاش أسواق الأسهم إلا أن الوضع يظل غير واضح ومازالت مخاطر كبيرة تهدد الاقتصاد والاستقرار المالي.

الزعماء الذين توجهوا أمس إلى بلدة لاكويلا التي ضربها الزلزال لإجراء محادثات تبدأ بالاقتصاد سيعربون عن التزامهم بسحب خطط التحفيز لكن فقط عندما يبدو الاقتصاد آمنا فعليا.
وقالت المسودة «اتفقنا على الحاجة لتحضير استراتيجيات مناسبة للتخلي عن الإجراءات الاستثنائية فور التأكد من الانتعاش الاقتصادي».
وأضاف «استراتيجيات الخروج ستختلف استنادا إلى الأوضاع الاقتصادية والماليات العامة».
ويقول الاقتصاديون إن تجدد مخاوف السوق بشأن آفاق الانتعاش في الأسابيع القليلة الماضية تعني أن من المنطقي الإبقاء على جهود ضمان انتعاش الاقتصاد في صدارة جدول الأعمال.
وقال جافين فريند المحلل في ناشيونال استراليا بنك في لندن «في الأسبوعين أو الثلاثة الماضية كانت هناك حالة من رصد الحقائق ومن المنطقي تماما أن يعلن الزعماء ذلك».
وقبيل الاجتماع قال المسؤولون إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستضغط مجددا على زعماء آخرين لتأكيد التزامهم بسرعة استعادة صحة الماليات العامة فور انتهاء الأزمة, لكن الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وفرنسا تريد إبقاء التركيز بدرجة أكبر على جهود تحقيق الانتعاش في الوقت الراهن.
وعكست صياغات البيان موقف الولايات المتحدة في قمة وزراء المالية الشهر الماضي.
ويرقب البعض في أسواق المال الاجتماعات التي تعقد في لاكويلا عن كثب لأن الصين كانت قد طلبت مناقشة عملات احتياطي جديدة وتقول إنه يتعين التحول بمرور الوقت عن نظام مالي عالمي يعتمد على الدولار الأمريكي وحده.
وقالت المسودة «النمو المستقر طويل الأجل سيتطلب خروجا سلسا من الاختلالات الراهنة في موازين المعاملات الجارية».
وانسحب الرئيس الصيني هو جين تاو من المحادثات في اللحظة الأخيرة بسبب اضطرابات في شمال غرب الصين قتل فيها 156 شخصا.
وقال تاكاو هاتوري من ميتسوبيشي يو.اف.جيه سكيوريتيز إن احتمالات الحديث عن الدولار أثارت قلق الأسواق لكن الأنباء عن عدم ورود إشارة لذلك في مسودات البيانات حدت من القلق.
إلى ذلك أفادت مسودة بيان أن البيانات التي يجري إعدادها لقمة زعماء مجموعة الدول الثمان الصناعية الكبرى، تؤكد الالتزام بسرعة استكمال جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية.
وأفادت مسودة أخرى لقمة مجموعة الثمان ومجموعة الخمس، التي تضم أكبر الأسواق الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل، التأكيد على الالتزام بالتوصل إلى نهاية طموحة ومتوازنة لجولة الدوحة بحلول عام 2010، كما طالبت وزراء التجارة بالاجتماع قبيل قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في بيتسبرج يومي 24 و25 سبتمبر المقبل.