-A +A
نجم الدين أحمد ظافر
كل عام وفي مثل هذه الأيام تبدأ الإجازة المدرسية ليبدأ معها موسم السياحة بخططه وموازناته السنوية التي بعضها تتجاوز دخل عشرات الأسر.
ورغم الأزمة العـــالمــيـــة مازالـــت بعض الأسر تقضــيها بأغـــلى الدول تكلفـــة وبعـــضــهم بدول شـــرق آسيا والبعض الآخـــر في محــيـطـنــا ممن جاورنا من بلاد كــمــصر وســـــوريا ولبـــنــان وتركـــيا والبعض داخـــلـيـــا في أبها والطـــائف والــبـــاحــــة، كل حسب موازنته.
والبعض وعددهم ليس بالقليل لا يعرف لها طعما ولا لونا ولا رائحة كونهم لا يملكون مصاريفــها حتى في مدينتهم؟!.
فكـــيـــف ســيـقـضـــي هــؤلاء إجازاتهـــم في ظل قـــلــــة الحيلة وارتفاع تكـــلـفـة المــعـيـشـــة وثبات دخلهـــم المحدود. كيف يقـــتــنــع صغارهــم بقــــراراتــهم وهـــم يرون أقـــرانهم يسافرون كـــل عام لــبلــد مختــلف فيحس بالحسرة كــبـيـرهم قبل صغيرهم.
الإجازة خلال السنوات السابقة والسنة الحـــالــيـــة ولــعــدة سنوات قادمة تتقدم على رمضان وعيد الفطر مما زاد من هم كثير من الأسر التي من عاداتها شراء معظم الملابس الجديدة للعام القادم قبل عيد الفطر. فكيف سيتصرفون؟.
سيفكــرون في الملابس أم بالإجازة.؟. طبعا كســـوة الأبـــنـاء أهــم. لذلك نتساءل أين دور الأمانات والبلديات والــهـيـئـــة العـــامة للــســـيــاحـــة في توفــير الحد الأدنى لهؤلاء بشــــم رائحة الإجازة حتى ولو داخل مدنــهــــم وقـــراهـــم بـــمــا لا يحرمهم متــعــتهم كما غــيـــرهم لنرى الابتــســامـــة على محياهـــم. والحلول ليست بمستحيــلـــة بل ســهلة ولكــن ينقصها الــتـفـكـيــر ثم التخطيط.
فمن خلال تطوير وتجهيز كل حدائق الأحياء دون استثناء بمتطلبات بسيطة.
والاهتمام بتوفــيــر منتزه كبير المساحة بكل مدينة وقرية ودون استثناء أيضا يكون دخوله مجانا. به كل عناصر الترفيه من مســـابح وملاعب متنوعة وممرات للمشي ومقاعد ومظلات ومساحات خضراء ونوافير وشلالات وأحواض مفتوحة للأسماك ودورات مياه ومواقف للسيارات... الخ.
الأفكار لمكونات مثل هذه المنتزهات كثيرة. لكن المهم التفكير باستحداثها. فبداية الألف خطوة، خطوة. والمواطن يستحق..

najmzafer@hotmail.com


للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تـبـدأ بـالـرمـز 102 مســافـة ثم الـرسـالــة