-A +A
خديجة محمد ـ القطيف
اتخذ مهرجان صيف القطيف، الذي يتم تنظيمه في مجمع القطيف سيتي مول والمعهد المهني الصناعي في المحافظة، مسارا آخر غير موضوع الترفيه، حيث تضمن يوم أمس حملة تحت شعار «معا ضد الإساءة للإطفال» استهدفت توعية الأسر بمفاهيم حقوق الطفل، وركزت الحملة التي تختتم غدا على برامج فنية وثقافية لمناهضة العنف بكل أشكاله، وقدم عدد من المختصين استشارات اجتماعية، نفسية، وغذائية بمشاركة كل من الاختصاصية الاجتماعية سلمى العالي، الاختصاصي النفسي في سلوك الطفل أحمد سعيد، الاختصاصية النفسية عبير عاشور، اختصاصية التغذية ريدة حبيب، الناشطة في حقوق الطفل أمل الدار، بالإضافة إلى طاقم تمريضي وعدد من المتطوعات.
وقالت لـ«عكاظ» المشرفة على الحملة الاختصاصية الاجتماعية سلمى العالي «إن الحملة هي الثانية في المهرجان الذي استقطب حوالى 7 آلاف زائرة وزائر من مختلف الفئات العمرية.

مشيرة إلى أن الحملة شهدت إقبالا كبيرا من الأسر، وتضمنت أيضا نشاطات حرة، وأكدت اكتشاف عدد من حالات العنف الممارس ضد الأطفال، وتمت متابعتها، ومن ثم علاجها، ما شجعنا على تنظيم هذه الحملة، التي كانت تحت مظلة مهرجان صيف القطيف 2009.
من جهته، أشار الاختصاصي السلوكي أحمد السعيد إلى أن الفعالية تنوعت في طريقة طرحها وعرضها، وإن حملت نفس الشعار حتى يمكنها تحقيق الهدف في مختلف الأركان المتنوعة الهادفة في المهرجان.
وقد أشرفت انتصار الحداد على ركن التلوين، الذي احتوى رسومات تعبيرية، توضح بعض مفاهيم الحقوق ليصل معناها للطفل وتشجعهم على الثقة بالنفس، وحمايتها من أذى العابثين.
فيما أشرفت الفنانة التشكيلية معصومة الراشد على ركن الرسم على الوجه، التي ذكرت أن الركن استقبل أكثر من 70 طفلة وطفلا خلال يوم واحد، وتنوعت رغباتهم في الرسم ما بين رسم الفراشات والفراولة للبنات، ورسم الشخصيات الكارتونية الخارقة للأولاد.
كما تم عرض فيلم جديد بعنوان «أرض بلا عنوان»، الذي تحدث عنه المخرج عبد المحسن الحمادي قائلا: إنه من صنع أفراد فريقه وهو فيلمهم الأول دون مساعدته، وحمل فكرة الصراع بين الغني والفقير، وهو من تصوير ومونتاج حسين الحمادي، وفكرة حسين آل حليل، وإخراج هادي الحمادي. كما عرضت فرقة أضواء للفنون سكيتشات مسرحية رسمت البهجة على محيا الجمهور، وقال أصغر أعضاء الفرقة محمد عبد المحسن الحمادي (11 عاما) إنه بدأ التمثيل منذ عمر الخامسة.