-A +A
زياد عيتاني ـ بيروت
رفض لبنان رسميا وشعبيا أمس تغيير قواعد الاشتباك لقوات اليونيفيل في الجنوب كما تطالب إسرائيل. في وقت عاد الهدوء إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. وشدد وزير الخارجية فوزي صلوخ على أنه ليس كل ما ترغب فيه إسرائيل ينفذ. وقال ليس بالأمر السهل أن تغير إسرائيل قواعد الاشتباك لأن هذا يحتاج إلى توافق وقرار في مجلس الأمن. وأضاف أن إسرائيل اعتادت منذ عشرات السنوات على تهديد لبنان، سيما في مثل هذه المواسم، بيد أننا حاضرون واتخذنا الإجراءات اللازمة لردع ماتفكر فيه. وأشار إلى أن الدولة العبرية قد تصطنع الأحداث، إلا أن هناك تنسيقا كاملا بين الجيش وقوات اليونيفيل لحفظ السلم والأمن في الجنوب. وجدد رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط رفض مطالبة إسرائيل بتعديل قواعد الاشتباك. فيما بدد وزير العدل إبراهيم نجار الهواجس من حصول تطورات دراماتيكية، متوقعا أن تشهد الساعات المقبلة تهدئة وانفراجا على صعيد الجنوب. وأكد أن إسرائيل لن تتمكن من تغيير قواعد الاشتباك.
إلى ذلك رجحت مصادر دبلوماسية في بيروت لـ«عكاظ» أن يبقى التوتر بين لبنان وإسرائيل إعلاميا وحسب، مؤكدة أنه لن يصل إلى مرحلة الاشتباك الميداني، إذ أن حزب الله وإسرائيل لا يملكان الرغبة في فتح مواجهة ميدانية في الوقت الراهن.

وأضافت أن هذا التوتر عبارة عن مناوشات يبغي كل فريق تحقيق مكاسب ضيقة في هذه المرحلة السياسية الحرجة في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنه لا وجود لتغطية دولية وبخاصة أمريكية لأي عمل عسكري إسرائيلي ضد لبنان، كما أن حزب الله لا يملك تغطية لبنانية للقيام بمثل هذا العمل.
أمنيا عاد الهدوء أمس إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب عقب اشتباكات بين حركتي فتح وحماس سقط خلالها جريح واحد.