كان نوع اللحظة التي تشوق إليها جورج بوش الابن أثناء أكثر أيام حرب العراق سوادا: فقد حضر رئيس وزراء العراق نوري المالكي إلى مقبرة أرلينغتون الوطنية في واشنطن الخميس الماضي، حيث وضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول تكريما للجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق حتى الآن والبالغ عددهم 4328.
ولم يعلم الكثير من الأمريكيين هذا، بل كان المهتمون به أقل. وقد يقتضي الأمر المزيد من التقاط الصور في مقبرة الجندي المجهول لكي تعيد الأمة الأمريكية النظر في حرب العراق. وبعد قضاء الجل الأكبر من عهد بوش في الجدل حول السياسة الخارجية بضراوة غير مسبوقة منذ حرب فيتنام، توصل الأمريكيون إلى إجماع دائم: كانت حرب العراق خطأ فادحا. إننا نصر علينا بالانسحاب.
ومع أن كل هذه الاعتقادات قابلة للتفنيد، إلا أنه لايبدو أن لأي من الأوساط السياسية الأمريكية اهتماما كبيرا لمناقشتها. ومازال معظم المحافظين يعتقدون أن غزو العراق كان مبررا وعادلا، بيد أنه من الواضح منذ عدة سنوات من الاستطلاعات أن المحافظين لم يقنعوا الأمريكيين. ولذا يؤكدون نجاح زيادة عدد الجنود في كل من العراق وأفغانستان.
والعديد من الشاكين في جدوي حرب العراق غير مقتنعين من أن الاستقرار النسبي الأخير سيسفر عن محصلة طيبة على المدى البعيد. ولكن الزيادة مهدت الطريق للانسحاب، وهو ما كان يريده المعارضون للحرب.
وبالنسبة لإدارة أوباما، لا مكاسب من إعادة فتح الجروح القديمة. إنها سعيدة بوراثة جدول زمني للانسحاب عوضا عن التفاوض حول جدولها الخاص. ويبدو أن جميع الأطراف ترحب بهذا الوضع الذي يعد حلا وسطا رغم أن الحرب العراقية لم تضع أوزارها بعد، والشكوك تخيم على مستقبل البلاد بعد انسحاب الجنود الأمريكيين. ولكن مصلحة واشنطن الأهم تبقى في «جمهورية العراق المستقرة والموحدة».
ولم يعلم الكثير من الأمريكيين هذا، بل كان المهتمون به أقل. وقد يقتضي الأمر المزيد من التقاط الصور في مقبرة الجندي المجهول لكي تعيد الأمة الأمريكية النظر في حرب العراق. وبعد قضاء الجل الأكبر من عهد بوش في الجدل حول السياسة الخارجية بضراوة غير مسبوقة منذ حرب فيتنام، توصل الأمريكيون إلى إجماع دائم: كانت حرب العراق خطأ فادحا. إننا نصر علينا بالانسحاب.
ومع أن كل هذه الاعتقادات قابلة للتفنيد، إلا أنه لايبدو أن لأي من الأوساط السياسية الأمريكية اهتماما كبيرا لمناقشتها. ومازال معظم المحافظين يعتقدون أن غزو العراق كان مبررا وعادلا، بيد أنه من الواضح منذ عدة سنوات من الاستطلاعات أن المحافظين لم يقنعوا الأمريكيين. ولذا يؤكدون نجاح زيادة عدد الجنود في كل من العراق وأفغانستان.
والعديد من الشاكين في جدوي حرب العراق غير مقتنعين من أن الاستقرار النسبي الأخير سيسفر عن محصلة طيبة على المدى البعيد. ولكن الزيادة مهدت الطريق للانسحاب، وهو ما كان يريده المعارضون للحرب.
وبالنسبة لإدارة أوباما، لا مكاسب من إعادة فتح الجروح القديمة. إنها سعيدة بوراثة جدول زمني للانسحاب عوضا عن التفاوض حول جدولها الخاص. ويبدو أن جميع الأطراف ترحب بهذا الوضع الذي يعد حلا وسطا رغم أن الحرب العراقية لم تضع أوزارها بعد، والشكوك تخيم على مستقبل البلاد بعد انسحاب الجنود الأمريكيين. ولكن مصلحة واشنطن الأهم تبقى في «جمهورية العراق المستقرة والموحدة».