كانت سهى من جازان جنوب المملكة الناجية الوحيدة في الحادث المروري الذي تعرضت له أسرتها قبل ثمانية أعوام، أثناء توجههم إلى زيارة أحد أقاربهم في مدينة أخرى في نفس منطقتهم التي يسكنون فيها، وبدلا من الوصول إلى أقاربهم تعرضوا في الطريق إلى حادث مروري، حول حياتهم من فرح برؤية أقاربهم، إلى مأتم لمقتل بعضهم، فقد تسبب الحادث في مقتل سبعة من أفراد أسرتها، فيما أصيبت سهى بكسور مضاعفة في ساقها اليسرى، أجبرتها على إجراء العديد من العمليات الجراحية، خصوصا أن الفحوصات الطبية بينت حاجتها إلى ترميم للعظام المفتتة، ودخلت غرفة العمليات وأجرت العديد من العمليات الجراحية، وتحسنت حالتها وبدأت تستعيد صحتها، لكنها كانت تسير بصعوبة شديدة، وعادت إلى المستشفى، وأخبرها الأطباء أن الحادث الذي تعرضت له، افقدها «ثلاثة سم» من عظام ساقها اليسرى، وتسبب في إصابتها باعوجاج في فخذ نفس الساق الذي تعرضت للكسر في الحادث المروري، وهذا سبب عدم قدرتها على السير، كما كانت تسير من قبل وليس أمامها سوى إجراء عملية تطويل لساقها اليسرى بواسطة مثبت خارجي في أحد المستشفيات المتخصصة في جراحة العظام، وأحست سهى بألم شديد في نفسها، خصوصا وأنها تعلم أحوال والدها المادية بعد أن عرفت أن التكاليف الأولوية لهذه العملية قد تصل إلى 50000 ريال، ووالدها غير قادر على توفيرها، وازدادت معاناتها وهي ترى أبناء الجيران وزميلاتها يذهبن إلى المدرسة التي هجرت مقاعدها لعدم قدرتها على صعود سلالم طوابق المدرسة المتوسطة التي كانت تدرس فيها.
ومازالت سهى تحلم وتأمل أن تتغير ظروف والدها المادية أو أن تجد من يقف معها ويساعدها في إجراء هذه العملية، حتى تعود للسير وإلى مقاعد الدراسة التي هجرتها بسبب هذه الإصابة.
ومازالت سهى تحلم وتأمل أن تتغير ظروف والدها المادية أو أن تجد من يقف معها ويساعدها في إجراء هذه العملية، حتى تعود للسير وإلى مقاعد الدراسة التي هجرتها بسبب هذه الإصابة.