يتعرض العديد من أفراد المجتمع من ألم في الجانب الأيسر والسفلي من البطن ويصاحب الألم اضطرابات في عملية الإخراج، وعندما يلجأون للطبيب فإنه يتم تشخيصهم أن لديهم مرض القولون العصبي، وتبدأ هنا رحلة طويلة من الشقاء والآلام مع الكثير من العلاجات غير الناجحة. وفي هذا الإطار يقول الدكتور ناصر الصانع رئيس قسم جراحة القولون والمستقيم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، إن القولون هو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي ويأتي مباشرة فوق المستقيم وفتحة الشرج، ويختص القولون بعملية امتصاص الماء والأملاح من الغذاء ولذلك فإن جلوس الفضلات داخل القولون لفترة طويلة تؤدي لجفاف البراز والإمساك أما عندما يفشل القولون في امتصاص الماء نتيجة لتلوث الأكل بجرثومة مثلا فإن ذلك يؤدي للإسهال، مقدار الألياف في الغذاء يلعب دورا هاما في منع الإمساك، فالألياف لها خاصية الاحتفاظ بالماء فتمنع جفاف البراز داخل القولون.
ويضيف الدكتور الصانع أن القولون يفتقد للأعصاب الحسية، ولذلك فإن القول الشائع أن «قولوني يتقح علي» هو قول خاطئ وكذلك فإن القولون لا يمكن أن يعصب فهو ليس عضوا يملك دماغا للتفكير ويفتقد كما قلت للقدرة على الإحساس كما نفهمه، وفي الواقع فإن الترجمة الصحيحة للمصطلح الإنجليزي للمرض هو: «القولون المتشنج» فكافة أعراض المرض ترجع لتشنج شديد في جدار القولون يؤدي لدفع البراز بقوة في اتجاه فتحة الشرج وهو يفسر شكوى المريض من اضطراب عملية التبرز وحتى الآن لايوجد تفسير علمي ومقنع لمرض تشنج القولون ويوجد قناعة لدى جزء كبير من أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أن المرض لا يوجد إلا في مخيلة الناس وهو تشخيص يعطي للمريض الذي لايعرف سبب لشكواه.
ويبين الدكتور الصانع أن دراسة من الولايات المتحدة أثبتت أن جزءا كبيرا ممن شخص لديهم مرض القولون المتشنج يتناولون أغذية مسببة للغازات أو كان لديهم إمساك أو صعوبة في هضم منتجات الحليب وآخرين لديهم صعوبة في هضم منتجات القمح المحتوية على نسبة عالية من الجلوتن والكاتب شاهد على عدة حالات من سرطان القولون شخصت بصورة خاطئة على أنها مرض القولون العصبي، وقد أثبتت الدراسة أنه لو أخذت عينة من 100 شخص لديهم مرض القولون المتشنج فإن فقط خمسة منهم لديهم ذلك المرض والبقية شخصوا بصورة خاطئة، ويجب التنويه أن علاج مرض القولون المتشنج ليس ناجحا بصورة جيدة وكافة الأدوية المتوفرة لايوجد دليل علمي محكم من الدرجة الأولى يثبت بما لايدع مجالا للشك أنها تشفي من المرض، وعليه فإن القارئ لهذا المقال الذي يشتكي من قولونه العصبي أو الأصح مرض القولون المتشنج لديه احتمال 95 في المائة أن تشخيصه يمكن أن يكون خاطئا، وقد قامت الجمعيات العلمية المتخصصة مثل الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي بوضع معايير وخطوات محددة للوصول للتشخيص الصحيح لمن يشتكي من اضطرابات في الإخراج وألم في الجانب السفلي والأيسر من البطن.
ويؤكد الدكتور الصانع أن أهم معلومة في هذا الموضوع هو عدم قبول تشخيص القولون المتشنج دون رؤية القولون من الداخل والتأكد من خلوه من سرطان القولون والمستقيم أو لحيمات القولون أو التهاب القولون الطلائي أو مرض كرونز ويتم ذلك من خلال عمل تنظير داخلي للقولون وقد يعترض البعض بالقول أن المرضى من الفئة العمرية تحت 40 سنة نادرا ما يصابون بسرطان القولون وبالتالي لايحتاجون للمنظار ولكن تلك الفئة العمرية معرضة للإصابة بالتهابات القولون، أما الخطوة الثانية فهي تجنب المأكولات المسببة للغازات وهي البقوليات كالفول والخضروات ذات الرائحة السيئة أو الزهرية كالبصل والثوم والملفوف والزهره أو الفواكه الضخمة كالبطيخ والشمام أو المشروبات الغازية ويجب في الخطوة الثالثة حل مشكلة الإمساك لمن يشتكي منه، ويجب هنا استخدام نوع معين من علاجات الإمساك لايسبب غازات ولا تقلصات معوية وأفضلها منتجات البولي إيثلين جلايكول أو مشتقات الماغنيسيوم، وتكمن الخطوة الرابعة في معرفة ما إذا كان المريض لديه صعوبة في هضم منتجات الحليب وهذا يحتاج لفحص نسبة الهيدروجين في هواء الزفير، وهذا الفحص غير متوفر إلا في مراكز الأبحاث والطريقة المعتادة هي الطلب من المريض إيقاف تناول جميع منتجات الحليب وإذا اختفت الأعراض شخص بأن لديه صعوبة في هضم منتجات الحليب وليس مرض القولون المتشنج، أما إن لم تتحسن الحالة فينتقل للخطوة التالية وهي الطلب منه وقف منتجات القمح التي تحتوي علي الجلوتن ويوجد الآن الكثير من المنتجات الخالية من الجلوتن في محلات الغذاء وتثبت الإحصائيات أن أغلب المرضى يتحسنون بصورة جذرية بعد عمل ما سبق، أما من لم يستجب لتلك الخطوات العلاجية وبعد التأكد من خلال التنظير من خلو قولونه من أسباب أخرى لأعراضه فيمكن استخدام علاجات القولون العصبي العديدة والمرضى هنا قد يحتاجون لتجريب عدة علاجات قبل الاستقرار على علاج معين ويجب التأكيد على هؤلاء المرضى أن تلك العلاجات لن تشفيهم ولكنها تقلل من أعراض المرض بصورة يمكن التعايش معها.
وينوه الدكتور الصانع أن أي مريض يخرج دما مع الفضلات لايمكن تشخيصه على أن لديه مرض القولون المتشنج بل يجب عليه تنظير القولون لمعرفة سبب نزف الدم من القولون.
ويضيف الدكتور الصانع أن القولون يفتقد للأعصاب الحسية، ولذلك فإن القول الشائع أن «قولوني يتقح علي» هو قول خاطئ وكذلك فإن القولون لا يمكن أن يعصب فهو ليس عضوا يملك دماغا للتفكير ويفتقد كما قلت للقدرة على الإحساس كما نفهمه، وفي الواقع فإن الترجمة الصحيحة للمصطلح الإنجليزي للمرض هو: «القولون المتشنج» فكافة أعراض المرض ترجع لتشنج شديد في جدار القولون يؤدي لدفع البراز بقوة في اتجاه فتحة الشرج وهو يفسر شكوى المريض من اضطراب عملية التبرز وحتى الآن لايوجد تفسير علمي ومقنع لمرض تشنج القولون ويوجد قناعة لدى جزء كبير من أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أن المرض لا يوجد إلا في مخيلة الناس وهو تشخيص يعطي للمريض الذي لايعرف سبب لشكواه.
ويبين الدكتور الصانع أن دراسة من الولايات المتحدة أثبتت أن جزءا كبيرا ممن شخص لديهم مرض القولون المتشنج يتناولون أغذية مسببة للغازات أو كان لديهم إمساك أو صعوبة في هضم منتجات الحليب وآخرين لديهم صعوبة في هضم منتجات القمح المحتوية على نسبة عالية من الجلوتن والكاتب شاهد على عدة حالات من سرطان القولون شخصت بصورة خاطئة على أنها مرض القولون العصبي، وقد أثبتت الدراسة أنه لو أخذت عينة من 100 شخص لديهم مرض القولون المتشنج فإن فقط خمسة منهم لديهم ذلك المرض والبقية شخصوا بصورة خاطئة، ويجب التنويه أن علاج مرض القولون المتشنج ليس ناجحا بصورة جيدة وكافة الأدوية المتوفرة لايوجد دليل علمي محكم من الدرجة الأولى يثبت بما لايدع مجالا للشك أنها تشفي من المرض، وعليه فإن القارئ لهذا المقال الذي يشتكي من قولونه العصبي أو الأصح مرض القولون المتشنج لديه احتمال 95 في المائة أن تشخيصه يمكن أن يكون خاطئا، وقد قامت الجمعيات العلمية المتخصصة مثل الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي بوضع معايير وخطوات محددة للوصول للتشخيص الصحيح لمن يشتكي من اضطرابات في الإخراج وألم في الجانب السفلي والأيسر من البطن.
ويؤكد الدكتور الصانع أن أهم معلومة في هذا الموضوع هو عدم قبول تشخيص القولون المتشنج دون رؤية القولون من الداخل والتأكد من خلوه من سرطان القولون والمستقيم أو لحيمات القولون أو التهاب القولون الطلائي أو مرض كرونز ويتم ذلك من خلال عمل تنظير داخلي للقولون وقد يعترض البعض بالقول أن المرضى من الفئة العمرية تحت 40 سنة نادرا ما يصابون بسرطان القولون وبالتالي لايحتاجون للمنظار ولكن تلك الفئة العمرية معرضة للإصابة بالتهابات القولون، أما الخطوة الثانية فهي تجنب المأكولات المسببة للغازات وهي البقوليات كالفول والخضروات ذات الرائحة السيئة أو الزهرية كالبصل والثوم والملفوف والزهره أو الفواكه الضخمة كالبطيخ والشمام أو المشروبات الغازية ويجب في الخطوة الثالثة حل مشكلة الإمساك لمن يشتكي منه، ويجب هنا استخدام نوع معين من علاجات الإمساك لايسبب غازات ولا تقلصات معوية وأفضلها منتجات البولي إيثلين جلايكول أو مشتقات الماغنيسيوم، وتكمن الخطوة الرابعة في معرفة ما إذا كان المريض لديه صعوبة في هضم منتجات الحليب وهذا يحتاج لفحص نسبة الهيدروجين في هواء الزفير، وهذا الفحص غير متوفر إلا في مراكز الأبحاث والطريقة المعتادة هي الطلب من المريض إيقاف تناول جميع منتجات الحليب وإذا اختفت الأعراض شخص بأن لديه صعوبة في هضم منتجات الحليب وليس مرض القولون المتشنج، أما إن لم تتحسن الحالة فينتقل للخطوة التالية وهي الطلب منه وقف منتجات القمح التي تحتوي علي الجلوتن ويوجد الآن الكثير من المنتجات الخالية من الجلوتن في محلات الغذاء وتثبت الإحصائيات أن أغلب المرضى يتحسنون بصورة جذرية بعد عمل ما سبق، أما من لم يستجب لتلك الخطوات العلاجية وبعد التأكد من خلال التنظير من خلو قولونه من أسباب أخرى لأعراضه فيمكن استخدام علاجات القولون العصبي العديدة والمرضى هنا قد يحتاجون لتجريب عدة علاجات قبل الاستقرار على علاج معين ويجب التأكيد على هؤلاء المرضى أن تلك العلاجات لن تشفيهم ولكنها تقلل من أعراض المرض بصورة يمكن التعايش معها.
وينوه الدكتور الصانع أن أي مريض يخرج دما مع الفضلات لايمكن تشخيصه على أن لديه مرض القولون المتشنج بل يجب عليه تنظير القولون لمعرفة سبب نزف الدم من القولون.