عزيزي الكاتب ..
قرأت مقالك «مواطنة صالحة جدا لشركة الكهرباء» وعن معاناتها والتسويف والتجاهل والتخريب لأجهزتها الكهربائية، وتعاطفت معها من باب أني «مواطن صالح جدا لشركة الماء»، وأعاني مثلها ولكن مع شركة الماء.
أما معاناتي فبدأت من 11/7/2009 م كأول اتصال لي بالشركة، أخبرتهم عن انقطاع الماء عنا في حي العزيزية، وبعد أن أعطيتهم رقم الاشتراك، أكدوا لي أن هناك غرامة 400 ريال، وهذا سبب الانقطاع، فشكرتهم ودفعت الغرامة وأنا فرح، وكان سبب فرحي أن الماء لم ينقطع بشكل كامل، فقد كان يصب بمعدل 60 نقطة في الدقيقة في الخزان، بمعنى أن شركة الماء لم تقطع الماء بشكل نهائي إنسانيا، فربما يعطش أحد من الأسرة فيشرب قطرات الماء.
بعد السداد وفي الفترة الجديدة لعودة الماء للحي، لم يتغير شيء، فعاودت الاتصال من جديد، وأكدوا أن السداد وصل، وأن علي الانتظار للفترة الثانية وسيصب الماء في الخزان «فالماء يأتي مرتين في الأسبوع».
مع الفترة الجديدة لم يحدث شيء أيضا، فعاودت الاتصال، فأكدوا لي أنه لا يمكن لهم تسجيل بلاغ ما لم يكن في فترة صب الماء في الحي ليكتشفوا العطل، حين طلبت منه تسجيل البلاغ الآن، ويخرج المهندس لرؤية العطل مع الفترة الجديدة، أخبرني أنه لو سجل البلاغ سيلغى ما لم يكن في وقت صب الماء ليكتشفوا أين العطل.
من جديد لم يأت الماء، فعاودت الاتصال، أخبرني الموظف أنه سيسجل البلاغ وسيخرج المهندس لمعرفة السبب، وخرج المهندس أو هكذا قالوا، ففي الفترة الجديدة استمرت القطرات بنفس المعدل ولم يحدث تغيير إلا في رؤيتي للأمور، فما كنت أراه كرما من شركة الماء وأقصد تلك القطرات، أصبحت أرى القطرات أشبه بصدقة تقدم لنا مع أننا ندفع الفاتورة بانتظام.
أخبرني المجيب على الهاتف المجاني أن مشكلة انقطاع الماء بسبب «ضعف الضخ من المصدر»، ضحكت لأني تذكرت ما يقال في القنوات الفضائية حين يقطع البث المباشر «نعتذر لانقطاع الصورة بسبب خلل من المصدر»، قلت له: لماذا لا تتم مراقبة المصدر الذي يقطع البث والماء؟
الحق يقال: إن كل من رد علي خلال اتصالاتي بالشركة كانوا لبقين ومؤدبين، لهذا ضحك لدعابتي ولم يتجهم ويقل لي: «تنكت أنت وجهك»، مع أنه قادر على أن يقول هذا، ولن أستطع فعل شيء له، كما لم أستطع فعل شيء لهذا التسويف الذي حدث لنا وما زلنا نحضر الوايتات، أو كان يمكن له أن يقول: «احمدوا ربكم يا أهل الرياض، وشوفوا أهل جدة ومعاناتهم، مو مثلك شهر انقطاع لم تتحمله».
وكنت سأحمد ربي، لأن «من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته»، ولن أنتبه أن المصيبة الحقيقية قائمة بأن المواطن يدفع «أعلى تكلفة ماء وكهرباء في العالم» ومع هذا لا يجد خدمة جيدة.
نكمل غدا..
S_ alturigee@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة
قرأت مقالك «مواطنة صالحة جدا لشركة الكهرباء» وعن معاناتها والتسويف والتجاهل والتخريب لأجهزتها الكهربائية، وتعاطفت معها من باب أني «مواطن صالح جدا لشركة الماء»، وأعاني مثلها ولكن مع شركة الماء.
أما معاناتي فبدأت من 11/7/2009 م كأول اتصال لي بالشركة، أخبرتهم عن انقطاع الماء عنا في حي العزيزية، وبعد أن أعطيتهم رقم الاشتراك، أكدوا لي أن هناك غرامة 400 ريال، وهذا سبب الانقطاع، فشكرتهم ودفعت الغرامة وأنا فرح، وكان سبب فرحي أن الماء لم ينقطع بشكل كامل، فقد كان يصب بمعدل 60 نقطة في الدقيقة في الخزان، بمعنى أن شركة الماء لم تقطع الماء بشكل نهائي إنسانيا، فربما يعطش أحد من الأسرة فيشرب قطرات الماء.
بعد السداد وفي الفترة الجديدة لعودة الماء للحي، لم يتغير شيء، فعاودت الاتصال من جديد، وأكدوا أن السداد وصل، وأن علي الانتظار للفترة الثانية وسيصب الماء في الخزان «فالماء يأتي مرتين في الأسبوع».
مع الفترة الجديدة لم يحدث شيء أيضا، فعاودت الاتصال، فأكدوا لي أنه لا يمكن لهم تسجيل بلاغ ما لم يكن في فترة صب الماء في الحي ليكتشفوا العطل، حين طلبت منه تسجيل البلاغ الآن، ويخرج المهندس لرؤية العطل مع الفترة الجديدة، أخبرني أنه لو سجل البلاغ سيلغى ما لم يكن في وقت صب الماء ليكتشفوا أين العطل.
من جديد لم يأت الماء، فعاودت الاتصال، أخبرني الموظف أنه سيسجل البلاغ وسيخرج المهندس لمعرفة السبب، وخرج المهندس أو هكذا قالوا، ففي الفترة الجديدة استمرت القطرات بنفس المعدل ولم يحدث تغيير إلا في رؤيتي للأمور، فما كنت أراه كرما من شركة الماء وأقصد تلك القطرات، أصبحت أرى القطرات أشبه بصدقة تقدم لنا مع أننا ندفع الفاتورة بانتظام.
أخبرني المجيب على الهاتف المجاني أن مشكلة انقطاع الماء بسبب «ضعف الضخ من المصدر»، ضحكت لأني تذكرت ما يقال في القنوات الفضائية حين يقطع البث المباشر «نعتذر لانقطاع الصورة بسبب خلل من المصدر»، قلت له: لماذا لا تتم مراقبة المصدر الذي يقطع البث والماء؟
الحق يقال: إن كل من رد علي خلال اتصالاتي بالشركة كانوا لبقين ومؤدبين، لهذا ضحك لدعابتي ولم يتجهم ويقل لي: «تنكت أنت وجهك»، مع أنه قادر على أن يقول هذا، ولن أستطع فعل شيء له، كما لم أستطع فعل شيء لهذا التسويف الذي حدث لنا وما زلنا نحضر الوايتات، أو كان يمكن له أن يقول: «احمدوا ربكم يا أهل الرياض، وشوفوا أهل جدة ومعاناتهم، مو مثلك شهر انقطاع لم تتحمله».
وكنت سأحمد ربي، لأن «من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته»، ولن أنتبه أن المصيبة الحقيقية قائمة بأن المواطن يدفع «أعلى تكلفة ماء وكهرباء في العالم» ومع هذا لا يجد خدمة جيدة.
نكمل غدا..
S_ alturigee@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة