-A +A
مرتضى العلوي ـ الدمام
جدد رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة اليد تركي الخليوي دعوته لممثلي الاتحادات الخليجية من أجل التشاور معهم لتحديد موعد نهائي لإقامة البطولة الخليجية للمنتخبات التي توقفت لأكثر من 17 عاما، مشيرا إلى أن اللجنة اجتمعت بممثلي الاتحادات الخليجية في مدينة الدمام وحددت وأقرت موعدا لانطلاق البطولة في الثالث والعشرين من نوفمبر المقبل بالدمام، إلا أن بعضا من الاتحادات الخليجية طالبت بالتريث والعودة لاتحاداتها وعرض الأمر عليها، متحفظين على وقت انطلاق البطولة والذي يتعارض مع استعدادات منتخباتها والتزاماتها الدولية الودية كالاتحاد القطري الذي ينظم بطولة دولية سنوية يقيمها في الدوحة..
ولأن ساحة كرة اليد الخليجية شهدت في الأيام الأخيرة تضاربا في الأخبار والتصريحات والتكهنات حول إقامة البطولة من عدمها.
وللوقوف على آخر التطورات المتعلقة بكرة اليد الخليجية، والتعرف على همومها ومشاكلها التقت «عكاظ» رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة اليد تركي الخليوي فماذا قال ..؟


- توقفت بطولات كرة اليد الخليجية قرابة 17 عاما، هل سقطت الأهداف التي وضعها أصحاب المعالي الوزراء رؤساء اللجان الأولمبية الخليجين؟
لم يتوقف العمل ولا تزال الاجتماعات قائمة لكل الرياضات الخليجية عبر مندوبي الاتحادات المختلفة تنفيذا لتوجيهات رؤساء اللجان الأولمبية بدول التعاون الخليجي منذ اجتماعهم الأول بمقر الأمانة العامة بالرياض في ربيع الأول 1403هـ، ولا تزال الأهداف الموضوعة تترجم على أرض الواقع من خلال المرتكزات التي يقوم عليها هذا العمل المشترك والنهوض بقطاع الرياضة في دول المجلس، وبالتالي النتائج كانت إيجابية منذ ذلك الوقت، وعرفت الرياضات الجماعية طريقها نحو العالمية من بوابة البطولات الخليجية وخير دليل يشاد به كرة القدم فالكويت والعراق والإمارات نالت شرف الوصول للنهائيات العالمية وثم فرض المنتخب السعودي تواجده المتواصل لأربع سنوات يبحث السعوديون الآن عن الخامسة هذا في مجال كرة القدم، وكرة اليد التي انطلقت خليجيا ثم آسيويا ووصول الكويت السعودية وقطر لنهائيات كأس العالم لكرة اليد لم يأت إلا بفضل البطولات الخليجية التي نحن بصدد إعادة دورانها بعد توقف طويل، لاتتحمل اللجنة الخليجية الحالية أو السابقة أي ذنب في تعطيلها سوء تراكم البطولات الدولية والآسيوي على مستوى المنتخبات والأندية البطولات الآسيوية والخليجية، ما أود التطرق إليه أن الأهداف باقية ورفع الكفاءة الرياضية لدى شعوب الخليج تطلعاتنا، ولم تسقط هذه الأهداف أبدا ونحن أبناء الخليج مستمرون في عملنا نحو بيئة رياضية تخدم شرائح المجتمع الرياضي الخليجي.
لم نتسلم أي اعتذار رسمي!!
إذن ما تفسير الاعتذارات عن إقامة البطولة الخليجية الحالية والتي تتطلعون إلى استمرارها من جديد؟
- للتوضيح فقط لا توجد أي اعتذارات رسمية من قبل الاتحادات الخليجية، نعم نقر أن الإمارات أرسلت خطابها بالموافقة على الاشتراك والسعودية البلد المضيف والبحرين أبدت موافقتها والكويت وقطر تحفظت على الموعد وأرجى مندوبها الرجوع لاتحاد بلاده، لكن لم تتسلم اللجنة أي خطاب رسمي بالاعتذار عن المشاركة وكل جهة تنظيمية لا تأخذ بالتصريحات أو الأخبار التي تجتهد فيها الصحافة الخليجية أو تتكهن بها وإنما تعتمد الخطابات الرسمية ومن خلالها نناقش هذه الاعتذارات ونحاول إيجاد البدائل التي تتناسب مع حجم الاعتذار لأن التجمعات الخليجية الرياضة يعتمد نجاحها على تواجد جميع الدول دون غياب أي دولة إلا في الحالات اللا إرادية، لكن يمكن تجاوز هذه الحالات الاستثنائية بالتوافق والبحث عن الوقت الذي يناسب حضور الجميع، وهو هدفنا الأساسي الذي نرمي إليه ونتطلع إلى نجاحه.
عمان قدمت موافقتها
ما حقيقة اعتذار قطر عن المشاركة في البطولة، وما صحة موافقة عمان على المشاركة من خلال إرسال خطاب رسمي لمقر اللجنة التنظيمية الخليجية؟
- إكمالا لما ذكرته سلفا، فإن قطر لم تعتذر عن المشاركة ولم نتسلم أي خطاب منهم يفيدنا بعدم رغبتهم في مشاركة إخوانهم الخليجيين، وهذا الكلام الذي تناقلته الصحافة البحرينية لامصدر له وأنا شخصيا اطلعت عليه في إحدى الصحف ولم أقرا إسم المصدر ويبدوا انه اجتهاد وتكهن مرتبط بالتحفظ القطري على الوقت التي أقرته اللجنة التنظيمية في آخر اجتماع في الدمام بتشكيلها الجديد وهو التاريخ الذي يعرفه الجميع الثالث والعشرون من نوفمبر القادم، وتم ربط التحفظ القطري بالبطولة الدولية التي تقيمها الدوحة، وما أود التوضيح فيه أن جميع المنتخبات تستعد كل اتحاد بطريقته الخاصة ونحن في التنظيمية الخليجية نحترم برامج الاتحادات الخليجية فيما يخص استعداداتها، أما عمان لم يرسل خطاب الموافقة وهو تأخير لا يعني عدم رغبة العمانيين بالمشاركة وأنا متأكد أن الجميع سيتواجد بقوة في المحفل الخليجي الذي نسعى لإعادة عمله.
أين هي المشكلة؟
البطولة الخليجية للمنتخبات تأجلت مرتين مرة في عهد نصر هلال والأخرى في عهدكم، أين هي المشكلة التي تحاصر تنظيم البطولة؟
- المشكلة التي تعاني منها البطولات الخليجية والعربية هي الأجندة الدولية والقارية، بصريح العبارة التغيير الذي طال نهائيات كأس العالم لكرة اليد وتغير فترتها من أربع سنوات إلى سنتين أربك الأجندة الخليجية والعربية، بدليل ما أن تنتهني بطولة عالمية إلا وبدأت تصفيات أخرى أسيوية تقود المنتخبات لمونديال آخر، وقبلها وبعدها ارتباط الأندية ببطولات قارية وخليجية والأجندة الدولية والقارية مستمرة لا تتوقف، وهذا ما جعل الأجندة الخليجية لكرة اليد تدفن بين مساحات الوقت الضيق الذي يجعل البطولات الخليجية تتأجل بشكل مستمر مما يعني التكهن بإلغائها، والتكهن غير صحيح، وأود الإشارة إلى أن اللجنة لا تتحمل تبعات الضغط المتواصل للاستحقاقات الدولية والتي تركز فيه أغلب الاتحادات الخليجية كونه يقود للأضواء العالمية، وهذا أيضا ما لا تتحمله اللجنة السابقة التي اجتهدت كثيرا ووفقت في عملها ما يخدم كرة اليد الخليجية، وهنا أود تطمين الشارع الرياضي الخليجي عامة وعشاق كرة اليد خاصة أننا ننوي إعادة دوران البطولات الخليجية لليد ونجتهد مع زملاءنا وإخواننا ممثلو الاتحادات الخليجية لإيجاد مخرج يعيد البطولات الخليجية إلى جادة طريقها الصحيح.
الخطوة الجديدة!
ماهي الخطوات القادمة التي تنوون العمل بها لإعادة البطولة؟
- سنوجه دعوة لممثلي الاتحادات الخليجية من أجل اجتماع للتشاور معهم لوضع تاريخ محدد يتوافق وجميع المنتخبات للمشاركة، مع أننا وضعنا الموعد الذي يتناسب وتواجد جميع المنتخبات الخليجية وهو ما بعد التصفيات الآسيوية المقبلة والذي أقر فيه المكتب التنفيذي الآسيوي أن كازاخستان بلد مضيف للتصفيات، وهذا لن يترك أي مجال للاعتذار خصوصا وأن التصفيات الآسيوية تعتبر آخر أجندة قارية بعد بطولة أبطال الدوري للأندية الآسيوية في نسختها الثانية عشرة التي ستقام في لبنان من 7 ولغاية 20 من نوفمبر المقبل ثم بطولة التضامن الإسلامي الثانية في إيران في سبتمبر المقبل، وبعد تأجيل البطولة الخليجية للمنتخبات في نوفمبر المقبل، لن يبقى لكرة اليد السعودية إلا مشاركة ببطولة كأس العالم للأندية تحت ضيافة النادي الأهلي السعودي في أغسطس المقبل، إذن ستقام البطولة الخليجية بعد التصفيات الآسيوية وهذا ما نسعى إلى تحقيقه إذا ما حصلنا على الموافقة الجماعية من الاتحادات الخليجية.
لا أحد يستقصد عملنا
تشكيل لجنتكم الجديدة والتي أنتم على رئاستها جاءت وفق توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، رغم أن عمر الاستضافة ينتهي في أبريل المقبل، كيف وجدتم التجاوب الخليجي لهذه الفترة، وهل هناك من يرغب في إفشال العمل المناط بكم؟
- لا أعتقد أن اللجنة السابقة برئاسة نصر هلال والحالية برئاسة تركي الخليوي تختلف في أهدافها، جميع الأهداف التي بنيت عليها اللجنة التنظيمية الخليجية موحدة وتشمل جميع اللجان الرياضية الخليجية ألا وهي اللحمة والتواصل بين شعوب المنطقة ومن ثم الرقي بها اجتماعيا وثقافيا وإن كان هدفنا نحن رياضيا فأعتقد أن التغيير لا يمس الأهداف ولا الاستراتيجيات فهي تنفيذ ما أمر به أصحاب السعادة والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، لذا ما أود الحديث عنه أن التغيير الذي حدث في اللجنة قبل انتهاءها لا يعني بالضرورة تقصير اللجنة السابقة على الإطلاق فعملها واضح واجتهادها ملموس بدليل أن اللجنة الحالية تكمل ما انتهت منه اللجنة السابقة، فالتغييرات التي طالت مسابقات الأندية أبطال الكؤوس من إضافة لاعب محترف ولاعب معار وزيادة عدد الفرق بحيث مشاركة فريقين من كل دول مضيفة وبطل البطولة الأخيرة يحق لبلده مشاركة فريقين حامل اللقب وفريق آخر هو من عمل اللجنة السابقة، ونجاح استضافة المملكة لمقر التنظيمية الخليجية وبما شهدته من متغيرات فنية هو نجاح لنا ونرغب أن نكمل هذا النجاح بزيادة عدد البطولات التي افتقرتها السنوات الماضية على مستوى المنتخبات الخليجية، نحن سعداء بفترة نصر هلال ونتمنى أن نكمل النجاح من نقطة انتهاء هلال ليكن بذلك عملنا مكمل لبعضنا البعض ودائما هدفنا تشريف المملكة وكرة اليد الخليجية.
ومسألة من يرغب في إفشال اللجنة الحالية، فأقولها بكل صراحة إن من يفشل عملنا ويضرب علاقاتنا الاجتماعية هي التكهنات الصحفية والقراءة المقلوبة للأحداث، الجميع هنا يعمل لتشريف المملكة وما نحن فيه ليس تشريف لنا بل هو تكليف علينا أن نترجم هذه الثقة بالعمل الذي يرفع من كفاءة وقدرات الكادر السعودي.