-A +A
انشغل كثير من رجال الأعمال بجذب الاستثمارات الخارجية ليصب عائدها في الاقتصاد الوطني، ولكنهم غفلوا عن وجود رافد مهم ممكن أن يصب في الاقتصاد الوطني بشكل مباشر وموجود داخل الوطن وهو توطين الوظائف، فكم من المليارات تحول للخارج وكم من نسبة البطالة الموجودة التي تبطئ نمو الاقتصاد الوطني.
فلو كانت هذه المليارات المحولة للخارج تتم إعادة تداولها داخل الوطن فستدعم الناتج المحلي بشكل كبير، وبالرغم من الدعم الذي تحظى به الشركات التي تدعي خدمة المجتمع إلا أنها تقوم بتقديم قرض ميسر واجب السداد كاملا على دفعات عند التشغيل فماذا يحدث لا قدر الله إذا فشل المشروع؟ فتتم المطالبة بالسداد بالطرق الأخرى الرسمية، ويجب الآن النظر على التوطين من أعلى الهرم أعني الوظائف التنفيذية في الشركات كأن يكون الرئيس التفيذي لأية شركة سعوديا لأن ذلك يدعم التوطين بشكل سريع كما هو مشاهد عند النظر لكثير من الشركات التي شغل إدارتها التنفيذية مواطنون.
إن توطين الوظائف يتطلب تدريب وتأهيل الموظف بشكل صحيح على الرغم من أن معظم الوافدين هم من غير المؤهلين وهو ما يتطلب إنشاء هيئة خاصة تعنى بتوطين الوظائف، ومن بين مهامها إعداد برامج واستراتيجيات خاصة بالتأهيل والتدريب والإعداد

مهندس نبيل مدني ــ جدة