-A +A
فتحي عطوة ( القاهرة)
تعد القمة السعودية-المصرية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك هي القمة الرابعة بين الزعيمين خلال هذا العام، وتتسم القمم المصرية السعودية دائما بالأهمية نظرا لأنها تحاول دائما تجنيب المنطقة أي تداعيات سلبية للتطورات والأحداث .
وتأتي القمة الأخيرة أمس في توقيت بالغ الأهمية نظرا لأنها تنعقد في ظرف حرج نظرا لتصاعد أزمة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط.

وكانت القمة الأولى خلال هذا العام في 3 - 1 - 2006 بمدينة جدة حيث تناولت الوضع في سوريا. وجاءت لتجنيب دمشق الضغوط التي واجهتها بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في فبراير 2005 ولذلك انصبت الجهود السعودية المصرية على محاولة تحسين العلاقة بين سوريا ولبنان ، وتعاون دمشق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وفي 27 فبراير 2006عقدت قمة سعودية-مصرية بالرياض في ختام الجولة الخليجية للرئيس مبارك ، بحث فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس المصري حسني مبارك المستجدات على الساحتين الإسلامية والدولية. وكان من المهم عقد هذه القمة في وقت كان العالم العربي ينتظر قمة الخرطوم العربية ، وكانت هناك محاولات لعدم استضافة السودان للقمة. ولذلك تناولت المباحثات القضايا المطروحة على القمة العربية في الخرطوم وتطورات الأوضاع في العراق والقضية الفلسطينية خاصة الموقف من حماس والمسألة السورية اللبنانية.
وكانت القمة الثالثة خلال هذا العام في شرم الشيخ يوم 31 مايو 2006 ، وركزت القمة على استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ، وسبقت هذه القمة التحرك المصري لعقد قمة تضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإضافة إلى سبل إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني . كما تناولت المباحثات الوضع المتوتر في العراق والملف اللبناني السوري والوضع في دارفور بالسودان. وتجدر الإشارة إلى أن القمم السعودية المصرية تتواصل دائما في إطار التنسيق وتبادل الرؤى حول الوضع الإقليمي والدولي ومن القمم السابقة في هذا الشأن القمة التي تمت في يوم الأربعاء 26 ربيع الأول 1421هـ / 28 يونيو 2000 م بعد رحيل الرئيس السوري حافظ الأسد، وقمة 31 مارس 2004 في منتجع شرم الشيخ لإعطاء دفعة قوية للجهود والاتصالات المصرية لعقد القمة العربية الدورية بعد تأجيل تونس لها ، وقمة شرم الشيخ في 7 مايو 2005 لبحث الأوضاع السورية ـ اللبنانية‏.‏