كشف تقرير إسرائيلي أن عشرة ضباط في جيش الاحتلال يتحكمون في طعام سكان غزة الذين يعانون من حصار مستمر.
وأوردت صحيفة هاآرتس أن هؤلاء الضباط التابعين لهيئة التنسيق العسكرية يعود إليهم البت في إدارة المناطق الفلسطينية المحتلة وشؤونها، ومنها الشؤون الاقتصادية، فهم ينظرون في أوامر السماح بمرور المواد والمنتجات الغذائية إلى موائد مليون ونصف مليون فلسطيني. ويتولى الجنرال عاموس جلعاد البت في الفاكهة والخضار والسلع الأخرى التي يحق للفلسطينيين التمتع بها، أو يحرمون منها. ويلخص أحد الضباط العشرة العقيد أوديد أوتيرمان المسألة بقوله: لا نريد أن يتمتع خاطفو جلعاد شاليط بأكل البامبا (سناك) الإسرائيلي وهو ينظر إليهم، وتقدر وزارة الدفاع الإسرائيلية بعد مفاوضة مع الوكالات الدولية احتياجات القطاع اليومية بحمولة 106 شاحنات، 77 منها تنقل المنتجات الغذائية الأساسية والقمح وعلف الحيوانات. ويزعم أحد الضباط أن هيئة التنسيق لا تضرب حصارا على غزة، بل ترعى نظاما متقشفا يستبعد السلع الفاخرة. وقبل شهرين أباحت هيئة التنسيق دخول اليقطين (القرع الأصفر) والجزر إلى القطاع، وكان دخولهما محظورا، شأن الكرز والكيوي واللوز الأخضر والرمان والشوكولا والحلاوة. وأوضح التقرير أن هناك وثيقة رسمية تعود إلى أوائل 2008 غداة ستة أشهر على سيطرة حماس على قطاع غزة، رسمت الخطوط الحمر للسياسة الإسرائيلية التجارية والمعيشية تجاه غزة وأهلها في ضوء تقديرات الأمم المتحدة ووكالاتها المحلية للحاجات الغذائية الدنيا. وتحتكم لجنة التنسيق في سياستها التموينية إلى قاعدة مثلثة تقضي بالحيلولة دون الازدهار والتنمية ومحاولة خلق أزمة غذائية وإنسانية مفضية إلى المجاعة.