أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطوتين، كل منهما في اتجاه الأولى، إذ بعث برقية تعزية إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بوفاة والده الذي جرى تشييعه في الأردن، وذلك في أول اتصال بين عباس ومشعل منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة قبل أكثر من عامين. والثانية هي قرار اللجنة التنفيذية بسحب مسؤولية الدائرة السياسية من فاروق القدومي (أبو اللطف)، ووضعها تحت مسؤولية الرئيس عباس. وذلك خلال الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عباس، في مقر الرئاسة في رام الله، وبحضور أعضائها الجدد كافة، بعد اكتمال أعضاء اللجنة الـ 18، إثر انتخاب ستة أعضاء جدد في جلسة طارئة للمجلس الوطني عقد الأربعاء الماضي في مدينة رام الله. كما قررت اللجنة التنفيذية تكليف لجنة من أعضائها برئاسة أمين السر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، لوضع خطة تطوير عمل المنظمة ودوائرها للفترة القادمة، على أن تعرض هذه الخطة على الاجتماع الكامل للجنة التنفيذية للبت في شأنها. كما قررت تخصيص الاجتماع المقبل، بعد عودة الرئيس عباس من جولته العربية والأوروبية لدراسة التطورات السياسية والموقف من المفاوضات على ضوء استمرار رفض إسرائيل وقف الاستيطان بشكل شامل، وتحديها لإرادة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية. كما اتخذت عددا من القرارات الإدارية الأخرى، لم يجر الإفصاح عنها.