-A +A
عبد القادر فارس ـ غزة
تحقق الوساطة الألمانية لما يعرف بصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تقدما ملحوظا شيئا فشيئا، وفي هذا الصدد كشفت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية أن إسرائيل هي التي أدخلت الوسيط الألماني على خط الوساطة منتصف الشهر الماضي، وإن المشكلة في الصفقة هو أن إسرائيل تريد إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، إضافة إلى الـ 450 على أساس حالات إنسانية وليس ضمن الصفقة والآن الألمان ينتظرون رد حماس.
وأكدت الصحيفة أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي محمود الزهار، الذي عاد من القاهرة إلى غزة، سيعرض ما جرى الاتفاق عليه مع المسؤولين المصريين في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع شاليط، على قيادة حماس السياسية والعسكرية في الداخل والخارج بعد موافقة إسرائيل على الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا.

ووفقا لما نشرته دير شبيغل فإن إسرائيل وافقت تقريبا على الإفراج عن الـ 450 أسيرا فلسطينيا في القائمة التي قدمتها حماس مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، وجرى نقل الاقتراح لحماس عبر الوساطة التي يقوم بها الوفد الألماني الذي يقوده رئيس المخابرات الألمانية السابق ارنست اورلا. ووفقا للصحيفة فقد حدد الألمان لحماس مهلة ثلاثة أيام يجب بموجبها على حماس أن ترد على الاقتراح الألماني حتى مطلع شهر سبتمبر المقبل.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الدكتور محمود الزهار وضع اللمسات الأخيرة لإتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل تسليم الجندي جلعاد شاليط لإسرائيل خلال محادثاته في القاهرة. ووفقا لتلك المصادر، ففي اللقاءات التي أجراها وفد حماس في القاهرة مع المسؤولين الأمنيين المصريين تم حدوث انطلاقة كبيرة في صفقة شاليط بكل ما يتعلق بمن سيفرج عنهم ضمن قائمة الـ 450 أسيرا فلسطينيا التي طالبت حماس الإفراج عنهم مقابل شاليط.