نفى رئيس المحاكم الشرعية في الصومال شيخ شريف شيخ أحمد أن تكون المحاكم قد تلقت أي أموال سعودية سواء من الحكومة أو الأفراد في الحرب الدائرة حاليا في بلاده .. وقال شيخ شريف في حوار هاتفى مطول أجرته «عكاظ» هو الأول لصحيفة سعودية أن هذه المعلومات غربية ومغلوطة ولا أساس لها من الصحة وتهدف الى محاولة خلط الأوراق وتوريط أطراف لا علاقة لها في الشأن الصومالي. وأوضح أن الاعلام الغربي يعمل كل جهده لتشويه صورة المحاكم الشرعية وإلصاق التهم بها بهدف تبشيع صورتها في الخارج موضحا أن المملكة لا تتدخل في الشئون الداخلية الصومالية ولكنها حريصة أن يعم الأمن والاستقرار والسلام في الصومال.
وحول إن كانت المحاكم الشرعية تريد تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال قال شيخ شريف أن الشعب الصومالى هو صاحب القرار في اختيار طبيعة الحكم سواء اسلامياً أو خلافه مشيرا الى أن المحاكم الشرعية لا تبحث عن السلطة أو المناصب وإنما تريد توفير الأمن والسلام وأن يتمتع الشعب الصومالى بالحرية.
وأوضح شيخ شريف أن الصومال تعيش انتفاضة شعبية تقودها المحاكم الاسلامية وان الشعب يدعم المحاكم لأنها تمثله مشيراً إلى أن اتفاق الخرطوم أكَّد على الاعتراف المتبادل بين الحكومة الصومالية والمحاكم الشرعية.
وفيما يلي نص الحوار:
الشعب يحدد طبيعة الحكم
ماذا تريد المحاكم الإسلامية تحديداً، الوصول إلى سدة الحكم في الصومال، حكما إسلامياً؟
-دعني أوضح بداية أن المحاكم الإسلامية أنشئت من أجل ارساء الأمن والاستقرار في الصومال وليس لتغذية الحرب,و مازالت المحاكم الشرعية تعمل للوصول إلى هذا الهدف, والهدف الثاني هو أننا نريد إعادة الثقة في هذا الشعب الذي أصبح شعبا مسلوب الإرادة ويجب أن تُطلق إرادته وأن يصبح حُراً طليقا يتخذ قراراته بحريه وبدون أي ضغوط. أما عن الحكم الإسلامي أو غيره، فالشعب الصومالي هو المخول لاختيار مايريده وهو الذي سيختار أي نظام يريد، ونحن لا نسعى للحصول على كراسي السلطة ولا نسعى للحصول على أموال، ولقد جئنا لنعمل بكل جد واجتهاد لتوفير الأمن للشعب الصومالي حتى يستطيع أن يتخذ قراراته بحريته دون أى تدخل داخلي او خارجي.
15 يوليو بدء المفاوضات
اتفقتم على الاعتراف المتبادل بينكم وبين الحكومة فماذا يعني ذلك؟
-الاعتراف المتبادل يعني التعايش بيننا فهناك حكومة تشكلت ويترأسها عبدالله يوسف وهذا واقع أما عن العاصمة الصومالية مقديشو وما حولها فهناك انتفاضة شعبية تقودها المحاكم الإسلامية, وهذه المحاكم تحقق الكثير من الإنجازات التي ليس من المكن أن ينساها أو يتجاهلها أحد في العالم، ونحن لا نريد سوى مصلحة الشعب الصومالي ونبتعد عن الحروب وما ترتب عن اتفاق الخرطوم هو في الواقع البداية وليس التفاوض نفسه والتفاوض سيتم يوم 15 من الشهر الحالي.
ما الموضوعات التي سيتم التفاوض بشأنها فى 15 يوليو؟
-إن طبيعة التفاوض تحددها مصلحة الشعب الصومالي وليست مصلحتنا الشخصية وما يحقق إرساء الأمن للشعب وحريته وأن تكون هناك مشاركة فعالة واسعة من الشعب الصومالي في القرارات وإدارة البلاد.
ما هو شكل العلاقة التي تريدون أن تكون بينكم وبين جمهورية الصومال؟
-سيكون هذا مرتبطاً بما تتمخض عنه المفاوضات.
أين ستعقد هذه المفاوضات؟
-مبدئياً اتفق أن تكون في الخرطوم.
هل تريدون حُكماً مشتركاً لجميع التيارات والفصائل؟ أم للمحاكم الشرعية فقط؟
-نحن حتى الآن لم نقدم رؤية عما ستكون عليه الحكومة المفترضة، ولكن القضايا التي نركز عليها هي أن تكون هناك حكومة يستطيع الشعب الصومالي أن يثق بها وأن تعبر عن إرادته وتحقق مصالحه.
و من أين تحصلون على(السلاح والأموال)؟
-السلاح الموجود في أيدينا «صومالي» والسلاح الذي تحارب به المحاكم الاسلامية كله وجدناه لدى الشعب الصومالي مباشرة وعندما اندلع القتال في العاصمة بادر كل فرد من افراد الشعب بما لديه من أموال وأرسلوها للمحاكم الاسلامية وهذا العمل أُسس من قِبل الشعب الصومالي والدعم دائماً يأتي من الشعب الصومالي نفسه، ولا توجد أي دولة أو منظمة تدعمنا من الخارج إطلاقا.
معلومات مغلوطة للتشويه
ذكرت بعض الإنباء أنكم تتلقون أموالاً سعودية سواء من الحكومة أو من الأفراد. ما صحة ذلك؟
-هذه معلومات غربية مغلوطة هدفها إدخال دول خارجية وتشويه صورة المحاكم الشرعية وخلط الأوراق بشكل متعمد من الدول الغربية لتبشيع صورة المحاكم. والمملكة لاتتدخل في الشئون الداخلية للصومال ولكنها حريصة في نفس الوقت على استقرار الأمن والسلام في الصومال..
اذا فليس هناك أموال سعودية لا من هيئات ولا من أفراد؟
-اطلاقا لا دعم حكومة ولا أفراد لا من السعودية ولا من اي دولة اخرى.
لا طالبان جديدة
هناك تخوفات في الغرب ان تتحولون الى طالبان جديدة؟
-أعتقد أن هذا التخوف في غير محله، والشعب الصومالي يختلف تماماً عن الشعب الأفغاني. وأفغانستان والصومال يختلفان في الطبيعة والجغرافية وفي المفاهيم وهناك فروقات في أشياء كثيرة وهنا لا أهدف إلى انتقاد الشعب الأفغاني إطلاقا لكن الشعب الصومالي شعب بسيط جداً ولا يطلب أكثر من نظام تتوفر فيه العدالة والأمن ويسمح لهم بالازدهار والانفتاح مع العالم ككل.
هل ترغبون في تكريس مبدأ الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي؟
-نعم هذا ما أُسست عليه المحاكم الإسلامية وهذه الرؤى ستستمر إن شاء الله.
علاقات طيبة مع الجوار
ما هي طبيعة علاقاتكم مع دول الجوار؟ خاصة إثيوبيا التي يتردد أن قواتها دخلت إلى اراضيكم؟
-نحن نريد أن تكون العلاقة مع دول الجوار علاقة طيبة مؤسسة بالاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ولا نريد أن تكون هناك عداوة من أي طرفٍ كان. ونرفض رفضاً تاماً أي تدخل أجنبي لقضية الصومال وبالذات القوات الإثيوبية التي دائماً لها أطماع سياسية وأطماع مصيرية على الشعب الصومالي.
وما طبيعة العلاقة التي ترغبها المحاكم مع الأمم المتحدة؟
-نود دائماً أن تكون العلاقة مع الأمم المتحدة مبنية على تقصي الحقائق، وأن يكون هناك تفاهم وألا تنقل الأخبار الكاذبة، وأن تكون علاقتنا جيدة حتى نستطيع من خلالها أن تتقدم مسيرة المفاوضات ومسيرة السلام التي تتبناها المحاكم الإسلامية.
هل هناك اتصال بينكم وبين الرئيس ورئيس الوزراء الصومالي؟
-لا يوجد أي اتصال ولكننا ننتظر المفاوضات بعد 15 يوما.
نريد الحوار مع واشنطن
هل حدث اتصال بينكم وبين الأمريكيين؟ وهل لديكم رغبة في فتح حوار معهم؟
-نحن نرغب في أن نفتح الحوار مع جميع الدول وخاصة الدول التي نرى بأن لها تدخلا في الشؤون الصومالية.
وماذا تنتظرون من الدول العربية وتحديداً المملكة ؟
-ننتظر من جميع الدول العربية وخاصة المملكة أن تقف بجوار الشعب الصومالي وتدعمه سياسياً ، هذه الجهود التي تسعى دائما لتحقيق الأمن للشعب الصومالي وتوفير الحماية له بكل ما تستطيع.
لا ارتباط مع القاعدة
هل هناك ارتباط بين المحاكم الإسلامية وتنظيم القاعدة؟
-لا يوجد أي ارتباط والعمل الذي تقوم به المحاكم الإسلامية عمل شعبي لا يحمل طبيعة عالمية وإنما يحمل طبيعة إقليمية بل محلية، وليست لنا أي علاقة بالتنظيمات الخارجية الأخرى.
إذا لا يوجد أي اختراق من قبل قيادات أو أعضاء لتنظيم القاعدة داخل المحاكم الاسلامية؟
-لا يوجد أي اختراق ولا علاقة لنا بتنظيم القاعدة ولا اتصال وجميع أعضاء المحاكم الإسلامية سكان محليون لا يرتبطون بأي تنظيم عربي.
نأيتم بأنفسكم بعيداً عن شريط بن لادن الذي أذيع مؤخرا ولم تردوا عليه. ماذا يعني ذلك؟
-الشريط كان يعبر عن فكر أسامة بن لادن، وهو له رأي في القضية الصومالية، ونحن قلنا أن هذا الكلام لا يخصنا وآراؤه تعبر عن نفسه ولا تمثلنا.
ما هي المناطق التي تسيطرون عليها الآن؟
-أعتقد أن ذكر حجم المساحات التي تسيطر عليها الحكومة الاسلامية أو المواقع لا يفيد كثيراً، والمهم أن تعلم أن المحاكم الإسلامية تسيطر على مواقع مهمة جداً، وهذه المواقع لا تسيطر عليها أي فصائل أخرى، وما نريده فقط أن نحرص على مصالح الشعب الصومالي ونخدمه ونحن نجري دائماً مشاورات مع أوساط الشعب لمعرفة رأيه ونريد دائماً أن تكون هناك مشاركة قوية من الشعب الصومالي بجميع فئاته في صناعة القرار.
هل تتوقعون حربا أهلية قادمة في الصومال؟
-لا أتوقع أن تكون هناك أي حرب قادمة في الصومال ولكن أتوقع أن تخرج الصومال من مشاكل الحرب قريبا ويتم تحقيق السلام والأمن .
هل تملكون المقومات لنقل الصومال من هذه الأجواء وإعادة بنائه ؟
-المحاكم الإسلامية تملك كل الأدوات لأنها محاكم شعبية والشعب الصومالي يمتلك قدرات بشرية وطاقات فكرية كبيرة جداً لم يتم استكشافها ونحن على يقين إن الصوماليين يستطيعون بناء دولتهم بأنفسهم..
لا اطمح للرئاسة
هل يطمح شيخ شريف أن يكون رئيساً قادماً للصومال؟
-أبداً لا أسعى للرئاسة، فقط أريد أن يقف الشعب الصومالي على قدمه ويكفينا شرفاً أن نشارك في هذه المسيرة.
ما هي رسالتكم للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية؟
-الغرب بصفة عامة باستثناء أمريكا له انطباع جيد عن ما يجري بالساحة الصومالية ونطلب منهم أن لا ينجرّوا وراء الدعايات التى تُنشر حول ما يجري في العاصمة الصومالية.
وكثير من وكالات الأنباء الغربية تنشر أنباء لا أساس لها من الصحة، أما عن الولايات المتحدة يجب أن تعلم بأنها لا تستطيع السيطرة علينا بالقوة وإنما تستطيع السيطرة بتكريس مفاهيم العدالة والمساواة وعدم الكيل بسياسة المكيالين.
وحول إن كانت المحاكم الشرعية تريد تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال قال شيخ شريف أن الشعب الصومالى هو صاحب القرار في اختيار طبيعة الحكم سواء اسلامياً أو خلافه مشيرا الى أن المحاكم الشرعية لا تبحث عن السلطة أو المناصب وإنما تريد توفير الأمن والسلام وأن يتمتع الشعب الصومالى بالحرية.
وأوضح شيخ شريف أن الصومال تعيش انتفاضة شعبية تقودها المحاكم الاسلامية وان الشعب يدعم المحاكم لأنها تمثله مشيراً إلى أن اتفاق الخرطوم أكَّد على الاعتراف المتبادل بين الحكومة الصومالية والمحاكم الشرعية.
وفيما يلي نص الحوار:
الشعب يحدد طبيعة الحكم
ماذا تريد المحاكم الإسلامية تحديداً، الوصول إلى سدة الحكم في الصومال، حكما إسلامياً؟
-دعني أوضح بداية أن المحاكم الإسلامية أنشئت من أجل ارساء الأمن والاستقرار في الصومال وليس لتغذية الحرب,و مازالت المحاكم الشرعية تعمل للوصول إلى هذا الهدف, والهدف الثاني هو أننا نريد إعادة الثقة في هذا الشعب الذي أصبح شعبا مسلوب الإرادة ويجب أن تُطلق إرادته وأن يصبح حُراً طليقا يتخذ قراراته بحريه وبدون أي ضغوط. أما عن الحكم الإسلامي أو غيره، فالشعب الصومالي هو المخول لاختيار مايريده وهو الذي سيختار أي نظام يريد، ونحن لا نسعى للحصول على كراسي السلطة ولا نسعى للحصول على أموال، ولقد جئنا لنعمل بكل جد واجتهاد لتوفير الأمن للشعب الصومالي حتى يستطيع أن يتخذ قراراته بحريته دون أى تدخل داخلي او خارجي.
15 يوليو بدء المفاوضات
اتفقتم على الاعتراف المتبادل بينكم وبين الحكومة فماذا يعني ذلك؟
-الاعتراف المتبادل يعني التعايش بيننا فهناك حكومة تشكلت ويترأسها عبدالله يوسف وهذا واقع أما عن العاصمة الصومالية مقديشو وما حولها فهناك انتفاضة شعبية تقودها المحاكم الإسلامية, وهذه المحاكم تحقق الكثير من الإنجازات التي ليس من المكن أن ينساها أو يتجاهلها أحد في العالم، ونحن لا نريد سوى مصلحة الشعب الصومالي ونبتعد عن الحروب وما ترتب عن اتفاق الخرطوم هو في الواقع البداية وليس التفاوض نفسه والتفاوض سيتم يوم 15 من الشهر الحالي.
ما الموضوعات التي سيتم التفاوض بشأنها فى 15 يوليو؟
-إن طبيعة التفاوض تحددها مصلحة الشعب الصومالي وليست مصلحتنا الشخصية وما يحقق إرساء الأمن للشعب وحريته وأن تكون هناك مشاركة فعالة واسعة من الشعب الصومالي في القرارات وإدارة البلاد.
ما هو شكل العلاقة التي تريدون أن تكون بينكم وبين جمهورية الصومال؟
-سيكون هذا مرتبطاً بما تتمخض عنه المفاوضات.
أين ستعقد هذه المفاوضات؟
-مبدئياً اتفق أن تكون في الخرطوم.
هل تريدون حُكماً مشتركاً لجميع التيارات والفصائل؟ أم للمحاكم الشرعية فقط؟
-نحن حتى الآن لم نقدم رؤية عما ستكون عليه الحكومة المفترضة، ولكن القضايا التي نركز عليها هي أن تكون هناك حكومة يستطيع الشعب الصومالي أن يثق بها وأن تعبر عن إرادته وتحقق مصالحه.
و من أين تحصلون على(السلاح والأموال)؟
-السلاح الموجود في أيدينا «صومالي» والسلاح الذي تحارب به المحاكم الاسلامية كله وجدناه لدى الشعب الصومالي مباشرة وعندما اندلع القتال في العاصمة بادر كل فرد من افراد الشعب بما لديه من أموال وأرسلوها للمحاكم الاسلامية وهذا العمل أُسس من قِبل الشعب الصومالي والدعم دائماً يأتي من الشعب الصومالي نفسه، ولا توجد أي دولة أو منظمة تدعمنا من الخارج إطلاقا.
معلومات مغلوطة للتشويه
ذكرت بعض الإنباء أنكم تتلقون أموالاً سعودية سواء من الحكومة أو من الأفراد. ما صحة ذلك؟
-هذه معلومات غربية مغلوطة هدفها إدخال دول خارجية وتشويه صورة المحاكم الشرعية وخلط الأوراق بشكل متعمد من الدول الغربية لتبشيع صورة المحاكم. والمملكة لاتتدخل في الشئون الداخلية للصومال ولكنها حريصة في نفس الوقت على استقرار الأمن والسلام في الصومال..
اذا فليس هناك أموال سعودية لا من هيئات ولا من أفراد؟
-اطلاقا لا دعم حكومة ولا أفراد لا من السعودية ولا من اي دولة اخرى.
لا طالبان جديدة
هناك تخوفات في الغرب ان تتحولون الى طالبان جديدة؟
-أعتقد أن هذا التخوف في غير محله، والشعب الصومالي يختلف تماماً عن الشعب الأفغاني. وأفغانستان والصومال يختلفان في الطبيعة والجغرافية وفي المفاهيم وهناك فروقات في أشياء كثيرة وهنا لا أهدف إلى انتقاد الشعب الأفغاني إطلاقا لكن الشعب الصومالي شعب بسيط جداً ولا يطلب أكثر من نظام تتوفر فيه العدالة والأمن ويسمح لهم بالازدهار والانفتاح مع العالم ككل.
هل ترغبون في تكريس مبدأ الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي؟
-نعم هذا ما أُسست عليه المحاكم الإسلامية وهذه الرؤى ستستمر إن شاء الله.
علاقات طيبة مع الجوار
ما هي طبيعة علاقاتكم مع دول الجوار؟ خاصة إثيوبيا التي يتردد أن قواتها دخلت إلى اراضيكم؟
-نحن نريد أن تكون العلاقة مع دول الجوار علاقة طيبة مؤسسة بالاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ولا نريد أن تكون هناك عداوة من أي طرفٍ كان. ونرفض رفضاً تاماً أي تدخل أجنبي لقضية الصومال وبالذات القوات الإثيوبية التي دائماً لها أطماع سياسية وأطماع مصيرية على الشعب الصومالي.
وما طبيعة العلاقة التي ترغبها المحاكم مع الأمم المتحدة؟
-نود دائماً أن تكون العلاقة مع الأمم المتحدة مبنية على تقصي الحقائق، وأن يكون هناك تفاهم وألا تنقل الأخبار الكاذبة، وأن تكون علاقتنا جيدة حتى نستطيع من خلالها أن تتقدم مسيرة المفاوضات ومسيرة السلام التي تتبناها المحاكم الإسلامية.
هل هناك اتصال بينكم وبين الرئيس ورئيس الوزراء الصومالي؟
-لا يوجد أي اتصال ولكننا ننتظر المفاوضات بعد 15 يوما.
نريد الحوار مع واشنطن
هل حدث اتصال بينكم وبين الأمريكيين؟ وهل لديكم رغبة في فتح حوار معهم؟
-نحن نرغب في أن نفتح الحوار مع جميع الدول وخاصة الدول التي نرى بأن لها تدخلا في الشؤون الصومالية.
وماذا تنتظرون من الدول العربية وتحديداً المملكة ؟
-ننتظر من جميع الدول العربية وخاصة المملكة أن تقف بجوار الشعب الصومالي وتدعمه سياسياً ، هذه الجهود التي تسعى دائما لتحقيق الأمن للشعب الصومالي وتوفير الحماية له بكل ما تستطيع.
لا ارتباط مع القاعدة
هل هناك ارتباط بين المحاكم الإسلامية وتنظيم القاعدة؟
-لا يوجد أي ارتباط والعمل الذي تقوم به المحاكم الإسلامية عمل شعبي لا يحمل طبيعة عالمية وإنما يحمل طبيعة إقليمية بل محلية، وليست لنا أي علاقة بالتنظيمات الخارجية الأخرى.
إذا لا يوجد أي اختراق من قبل قيادات أو أعضاء لتنظيم القاعدة داخل المحاكم الاسلامية؟
-لا يوجد أي اختراق ولا علاقة لنا بتنظيم القاعدة ولا اتصال وجميع أعضاء المحاكم الإسلامية سكان محليون لا يرتبطون بأي تنظيم عربي.
نأيتم بأنفسكم بعيداً عن شريط بن لادن الذي أذيع مؤخرا ولم تردوا عليه. ماذا يعني ذلك؟
-الشريط كان يعبر عن فكر أسامة بن لادن، وهو له رأي في القضية الصومالية، ونحن قلنا أن هذا الكلام لا يخصنا وآراؤه تعبر عن نفسه ولا تمثلنا.
ما هي المناطق التي تسيطرون عليها الآن؟
-أعتقد أن ذكر حجم المساحات التي تسيطر عليها الحكومة الاسلامية أو المواقع لا يفيد كثيراً، والمهم أن تعلم أن المحاكم الإسلامية تسيطر على مواقع مهمة جداً، وهذه المواقع لا تسيطر عليها أي فصائل أخرى، وما نريده فقط أن نحرص على مصالح الشعب الصومالي ونخدمه ونحن نجري دائماً مشاورات مع أوساط الشعب لمعرفة رأيه ونريد دائماً أن تكون هناك مشاركة قوية من الشعب الصومالي بجميع فئاته في صناعة القرار.
هل تتوقعون حربا أهلية قادمة في الصومال؟
-لا أتوقع أن تكون هناك أي حرب قادمة في الصومال ولكن أتوقع أن تخرج الصومال من مشاكل الحرب قريبا ويتم تحقيق السلام والأمن .
هل تملكون المقومات لنقل الصومال من هذه الأجواء وإعادة بنائه ؟
-المحاكم الإسلامية تملك كل الأدوات لأنها محاكم شعبية والشعب الصومالي يمتلك قدرات بشرية وطاقات فكرية كبيرة جداً لم يتم استكشافها ونحن على يقين إن الصوماليين يستطيعون بناء دولتهم بأنفسهم..
لا اطمح للرئاسة
هل يطمح شيخ شريف أن يكون رئيساً قادماً للصومال؟
-أبداً لا أسعى للرئاسة، فقط أريد أن يقف الشعب الصومالي على قدمه ويكفينا شرفاً أن نشارك في هذه المسيرة.
ما هي رسالتكم للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية؟
-الغرب بصفة عامة باستثناء أمريكا له انطباع جيد عن ما يجري بالساحة الصومالية ونطلب منهم أن لا ينجرّوا وراء الدعايات التى تُنشر حول ما يجري في العاصمة الصومالية.
وكثير من وكالات الأنباء الغربية تنشر أنباء لا أساس لها من الصحة، أما عن الولايات المتحدة يجب أن تعلم بأنها لا تستطيع السيطرة علينا بالقوة وإنما تستطيع السيطرة بتكريس مفاهيم العدالة والمساواة وعدم الكيل بسياسة المكيالين.