-A +A
محمد العميري ـ مكة المكرمة
خرج مشروب السوبيا من كونه مشروبا رمضانيا يضيق على سكان مكة المكرمة وجدة، ليصبح تقليدا لا تكتمل مائدة رمضان بدونه في عموم مناطق المملكة ودول الخليج.
ويتكون مشروب (السوبيا) الذي يزين المائدة الرمضانية من منقوع الشعير، إلا أن معظم ما يباع منه الآن يعد من الخبز الجاف ومن منقوع الزبيب، ويحتوي في الحالتين على نسبة عالية من النشويات.

وعن مكونات السوبيا يقول خالد بكر الذي دأب على بيعها منذ فترة طويلة، أنها تتكون من الشعير والقرفة والهيل وماء وسكر يتم خلطها جميعا ثم تخميرها لفترة لا تزيد على ثلاثة أيام، حيث تبيع السوبيا محال مشهورة وتحظى بإقبال شديد.
ويقول فهد رجب: السوبيا نوعان حمراء وبيضاء وهناك الشعير والأسود التمر الهندي، مشيرا إلى أن زبائن السوبيا لم يقتصروا على مكة المكرمة وجدة، بل أن هناك زبائن يأتون من الطائف والمدينة لشراء أعداد كبيرة من مشروبهم المفضل، كما أنها ــ أي السوبيا ــ مشروب يزين موائد الكويتيين والبحرينيين والقطريين، لكن إتقان صناعته تكاد تكون حكرا على أهل مكة المكرمة.
من جهته، يفضل علي المالكي وجود السوبيا يوميا على مائدة الإفطار بدلا من المشروبات الغازية، ويقول: للسوبيا مذاق خاص ورونق جميل خاصة في رمضان وأشتريها من أهم بائعيها في العاصمة المقدسة، وأشربها مع أفراد أسرتي حتى موعد السحور، فهي تطفئ العطش خصوصا في هذه الأيام التي تشهد حرارة كبيرة في الطقس.
وعلى الصعيد الطبي، تشير دراسات إلى قدرة السوبيا المعدة من الشعير على تخفيض كلسترول الدم، حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الذائبة التي تعمل على حجز أملاح الصفراء في حين يفتقر هذا النوع لبروتين (جليوتين) الذي يوجد في سوبيا الخبز الجاف.
ويمتاز الشعير بأنه مشروب مبرد مقبول كما أن عملية تخمير السوبيا تزيد من نسبة الحموضة بحامض اللاك السوبيا.