بما أننا في رمضان الكريم.. يحلو الحديث عن الخير بكافة وجوهه! ويمكنني القول إن الإعلان الخيري لا يزال يعاني من فقر دم يعطله عن تحقيق هدفه مع الناس ويعطله عن الوصول إليهم بسلاسة ويسر! لاحظوا.. الفترة التي تسبق دخول رمضان تنشط «إنسانية» وسائل الإعلام المختلفة فتكون أكثر قربا من الأعمال الخيرية، وبعض الصحف تقدم تسهيلات وتنزيلات للإعلانات الخيرية.. أو الصادرة عن جمعيات خيرية، وصحف أخرى تنشرها مجانا.. وهكذا.. وليس بيت القصيد الحديث عن قيمة الإعلان المادية وكم يدفعون فيه! إنما المقصود الحديث عن القيمة المعنوية له ومردوده على المجتمع، ومدى صلاحيته لإثارة الدافعية لحب الخير عند الناس وتشجيع المحسنين على المبادرة للتبرع والعطاء، ومدى تمشيه مع ظروف العصر ولغته. ومدى انتفاع الفئات المستفيدة منه! ورغم أن شهر رمضان الفضيل يشهد سباقا محموما على المسلسلات الدرامية وكلها يتم تصويرها للتنافس في عروض رمضان! إلا أنه لا يزال في التلفزيونات فسحة متاحة للبرامج الدينية التي يزيد عليها الإقبال مع شهر رمضان خاصة لدى القنوات الخالية من لفظ (إسلامية) أسوة بالقنوات المتخصصة الحاصلة على ألقاب دينية بعد أسلمة الفضاء أي بعد انتشار القنوات الدينية من خلاله وظهورها بشعار إسلامي وأهدافها تختلف وقد تتعارض! المهم.. ما هو موقع المشاهد أو المتفرج أو الجمهور عند هذه القنوات.. وما هو موقعه عند الإعلان الخيري سواء طلب تبرعات أو تقديم برنامج ديني! الملاحظ أن الإعلانات الخيرية.. والدينية لا زالت أسيرة طرق تقليدية لم تعد تجدي نفعا مع وجود مشاهد أو متفرج يعيش عصره الذي يقدم المعلومات بيسر وسهولة! صعب أن تنجح الإعلانات الدينية في رسالتها إذا كانت تقوم بجهودها على افتراض أن المتفرج أو المشاهد يهمه أن يدفع ولا يهمه أن يعرف أو على أساس أن وعي الجماهير يكفيه معرفة أرقام حسابات التبرعات لدى البنوك لصالح الجمعيات!
إنسان اليوم لم يعد هو إنسان الأمس! ووعي الناس تبدل مع ظروف العصر ومهارات الإقناع وظهور البدائل! في حين أن الإعلانات الخيرية تخاطب الناس وتريد تبرعاتهم بطريقة ادفع أولا! وكنت أتمنى من إطلالة الشهر الكريم في هذا العام أن تتغير عادات الإعلانات عن الأعمال الخيرية فلا يكون التركيز على الصور أو أسماء الأشخاص المتبرعين أو المشاركين بل ينتقل الإعلان إلى الميدان ويبحث في العمل الخيري التطوعي ويقول لنا مثلا الدور الإيجابي الذي قامت به جمعية البر مع المحتاجين وكم بيت افتتحت وكم أسرة أعطت وما لديها من مشاريع مستقبلية وبدلا من طرق أبواب الناس بإعلان يتسولهم حبذا لو طرقت أبوابهم للتوضيح لهم هذه مشاريعنا وننتظر ردكم أي تصل الصورة واضحة للناس ونبدأ تجربة جديدة مع العمل الخيري تحقق أمانيه!
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة
إنسان اليوم لم يعد هو إنسان الأمس! ووعي الناس تبدل مع ظروف العصر ومهارات الإقناع وظهور البدائل! في حين أن الإعلانات الخيرية تخاطب الناس وتريد تبرعاتهم بطريقة ادفع أولا! وكنت أتمنى من إطلالة الشهر الكريم في هذا العام أن تتغير عادات الإعلانات عن الأعمال الخيرية فلا يكون التركيز على الصور أو أسماء الأشخاص المتبرعين أو المشاركين بل ينتقل الإعلان إلى الميدان ويبحث في العمل الخيري التطوعي ويقول لنا مثلا الدور الإيجابي الذي قامت به جمعية البر مع المحتاجين وكم بيت افتتحت وكم أسرة أعطت وما لديها من مشاريع مستقبلية وبدلا من طرق أبواب الناس بإعلان يتسولهم حبذا لو طرقت أبوابهم للتوضيح لهم هذه مشاريعنا وننتظر ردكم أي تصل الصورة واضحة للناس ونبدأ تجربة جديدة مع العمل الخيري تحقق أمانيه!
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة