نحتفل غدا بيومنا الوطني، بعد مرور 79 عاما على توحيد المملكة العربية السعودية، وهي فترة قصيرة في عمر الدول، لكن بمقارنة بسيطة بين ما كانت عليه مدن المملكة قبل توحيدها يوم كانت قرى متواضعه تفتقد كل شيء ووضعها الحالي يتبين مدى الإنجاز الذي تحقق فيها في جميع المجالات.
قد ندرك نحن حجم النهضة التي تحققت في بلادنا فقد عاصرنا الطفرة وشهدنا التطور العمراني، والتعليمي الممتد حتى وقتنا الحالي، لكن أباءنا هم خير من يشهد على التحول الكبير في جميع مناحي الحياة، فمن شظف العيش في بيوت الطين بفرش بسيطة بدون كهرباء، وبدون وسائل اتصال أو ترفيه، وقصر التعليم على المطوع أو القراية، أو ما يسمى بالكتاب في الحجاز لعدم وجود مدارس نظامية ناهيك عن المعاهد أو الجامعات، والتداوي بالطب الشعبي، لعدم وجود أطباء أو مستشفيات، فتجد المرأة تلد درزنا أو أكثر من الأولاد فيموت أكثرهم ولا يبقى إلا من كانت مقاومته قوية، وقد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
إلى جانب مشقة السفر على ظهور الجمال التي قد تدوم أشهرا عند التوجه للحج أو طلب الرزق وقد يواجه المسافر قطاع الطرق فينهبون ما معه ويقتلونه.
أما أولادنا فقد عاشوا في رغد من العيش بحمد الله، وتوفر لهم من المسكن والمأكل والمشرب والخدمات التعليمية والصحية والترفيهية مالم يتوفر لأجدادهم أو لنا، فهل يشعر أولادنا بما هم فيه من نعمة وأمن ورخاء أم أنهم نشأوا فيها فاعتبروها أمرا مسلما به.
إن الاحتفال باليوم الوطني هو مناسبة لتذكيرنا جميعا بالنعمة التي نعيشها وبالتحول الكبير الذي مرت به بلادنا بعد توحيدها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، والنهضة التي عايشناها في عهد أبنائه.
وهي مناسبة هامة لتربية أبنائنا على شكر النعم وحب الوطن وتوضيح ما كانت عليه بلادنا قبل توحيدها، وما أصبحت عليه، ولن يتم ذلك إلا من خلال برامج جاذبة في وسائل الإعلام، تناسب لغة العصر الإلكترونية فالبرامج التقليدية لا يتابعها أبناؤنا، فالمنافسة العالمية تستوجب على القائمين على إعداد برامج اليوم الوطني تطوير برامجهم لتناسب مقتضى العصر وألا يجتروا ما لديهم من برامج أثبتت عدم تأثيرها لسنوات، أذكر قبل عشرين عاما أن طفلة في الخامسة من عمرها سئلت ماذا يعني لك اليوم الوطني فقالت: «برامج مملة في التلفزيون» في ذلك الوقت الذي لم تبدأ الفضائيات فيه. أما الآن فالفرصة متاحة للتحول إلى قناة أخرى إن لم يكن البرنامج مقنعا.. وإذاكانت وزارة الثقافة والإعلام قد بدأت خطوة مهمة بإنشاء قناة للأطفال فإن المهم هو كيف ستتعامل هذه القناة مع أطفالنا وكيف ستؤثر فيهم وتزرع في نفوسهم الانتماء للوطن، إنه تحد كبير يتطلب جهدا وإمكانات كبيرة، لكن البداية مهمة وما يعقبها هو الأهم.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135مسافة ثم الرسالة
قد ندرك نحن حجم النهضة التي تحققت في بلادنا فقد عاصرنا الطفرة وشهدنا التطور العمراني، والتعليمي الممتد حتى وقتنا الحالي، لكن أباءنا هم خير من يشهد على التحول الكبير في جميع مناحي الحياة، فمن شظف العيش في بيوت الطين بفرش بسيطة بدون كهرباء، وبدون وسائل اتصال أو ترفيه، وقصر التعليم على المطوع أو القراية، أو ما يسمى بالكتاب في الحجاز لعدم وجود مدارس نظامية ناهيك عن المعاهد أو الجامعات، والتداوي بالطب الشعبي، لعدم وجود أطباء أو مستشفيات، فتجد المرأة تلد درزنا أو أكثر من الأولاد فيموت أكثرهم ولا يبقى إلا من كانت مقاومته قوية، وقد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
إلى جانب مشقة السفر على ظهور الجمال التي قد تدوم أشهرا عند التوجه للحج أو طلب الرزق وقد يواجه المسافر قطاع الطرق فينهبون ما معه ويقتلونه.
أما أولادنا فقد عاشوا في رغد من العيش بحمد الله، وتوفر لهم من المسكن والمأكل والمشرب والخدمات التعليمية والصحية والترفيهية مالم يتوفر لأجدادهم أو لنا، فهل يشعر أولادنا بما هم فيه من نعمة وأمن ورخاء أم أنهم نشأوا فيها فاعتبروها أمرا مسلما به.
إن الاحتفال باليوم الوطني هو مناسبة لتذكيرنا جميعا بالنعمة التي نعيشها وبالتحول الكبير الذي مرت به بلادنا بعد توحيدها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، والنهضة التي عايشناها في عهد أبنائه.
وهي مناسبة هامة لتربية أبنائنا على شكر النعم وحب الوطن وتوضيح ما كانت عليه بلادنا قبل توحيدها، وما أصبحت عليه، ولن يتم ذلك إلا من خلال برامج جاذبة في وسائل الإعلام، تناسب لغة العصر الإلكترونية فالبرامج التقليدية لا يتابعها أبناؤنا، فالمنافسة العالمية تستوجب على القائمين على إعداد برامج اليوم الوطني تطوير برامجهم لتناسب مقتضى العصر وألا يجتروا ما لديهم من برامج أثبتت عدم تأثيرها لسنوات، أذكر قبل عشرين عاما أن طفلة في الخامسة من عمرها سئلت ماذا يعني لك اليوم الوطني فقالت: «برامج مملة في التلفزيون» في ذلك الوقت الذي لم تبدأ الفضائيات فيه. أما الآن فالفرصة متاحة للتحول إلى قناة أخرى إن لم يكن البرنامج مقنعا.. وإذاكانت وزارة الثقافة والإعلام قد بدأت خطوة مهمة بإنشاء قناة للأطفال فإن المهم هو كيف ستتعامل هذه القناة مع أطفالنا وكيف ستؤثر فيهم وتزرع في نفوسهم الانتماء للوطن، إنه تحد كبير يتطلب جهدا وإمكانات كبيرة، لكن البداية مهمة وما يعقبها هو الأهم.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135مسافة ثم الرسالة