-A +A
فهيم الحامد ـ جدة
علمت «عكاظ»، من مصادر فلسطينية أن اتفاق المصالحة الفلسطينية المرتقب توقيعه في القاهرة في 22 أكتوبر، يتضمن عودة السلطة الشرعية الفلسطينية إلى إدارة الاوضاع فى قطاع غزة بجانب الضفة الغربية، بالاضافة الى تشكيل لجنة عربية عليا للاشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى.
وافادت المصادر أن الاتفاق يتضمن أيضا الموافقة على إعادة بناء الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع، وعودة قوات السلطة الى تولي المسؤوليات الامنية فى غزة بما فيها منفذ رفح و عودة المراقبين الاوروبيين اليه.

الى ذلك، افصحت مصادر فلسطينية أن الافراج عن 19 اسيرة فلسطينية، مقابل شريط تلفزيوني للجندي شاليط، رغم رمزيته من حيث العدد، إلا أنه يعكس تقدما في الجهود الرامية إلى إبرام صفقة شاملة بين اسرائيل وحركة حماس باتت قريبة للإفراج عن ألف أسير فلسطيني من ضمنهم مروان البرغوثي، مقابل إطلاق سراح شاليط. واشارت المصادر ان صفقة الاسيرات هي بداية لإنجاز الصفقة الشاملة التي تسعى القاهرة الوصول اليها عبر الوسطاء الألمان لتأتي متزامنة مع التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية. وتوقعت المصادر ان صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس، واسرئيل قد تنجز بنهاية الشهر الحالي.
من جهته افاد المتحدث باسم حركة حماس مشير المصري، ان الحركة لم ولن تقدم اي تنازلات ولن تعقد اي صفقات مجانية. موضحا ان صفقة اطلاق سراح الاسيرات تعتبر إنجازا لجميع الفلسطينيين . واضاف ان الحركة حريصة على اطلاق سراح جميع الاسرى من السجون الفلسطينية بدون استثناء.
من جهتها، قالت مصادر مصرية لـ «عكاظ» إن القاهرة وجهت الدعوة إلى جميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة في حوار القاهرة الذي سيبدأ في 19 من الشهر الحالي، تمهيدا لتوقيع اتفاق المصالحة التي من المتوقع ان يشارك فيه، الرئيس ابومازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، برعاية الرئيس المصري حسني مبارك، وبحضور عدد كبير من وزراء خارجية الدول العربية، بالاضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.