-A +A
يو بي اي ـ كابول

بعد مرور 8 سنوات على الحرب الأمريكية في أفغانستان، إلا أن هذا البلد مازال ممزقا بين انتشار المخدرات في صفوف الشرطة والانقسامات القبلية ناهيك عن نقص التدريب والمعدات.

إذ أفاد مسؤولون أمريكيون، إن انتشار المخدرات والانتماءات القبلية والفساد وارتفاع نسبة الاستقالات زادت من صعوبة الجهود لبناء قوة ذات مصداقية وقادرة على حماية الشعب من حركة طالبان، والتصدي للجرائم بشكل عام.

ويبرز بعض هذه المشاكل في قرية غولستان في إقليم فرح، حيث يقوم فريق عسكري أمريكي بتدريب 47 شرطيا أفغانيا جديدا.

ويستفيد هؤلاء الشرطيون من استراحة بعد أربع ساعات من الدروس في مهارات مثل استخدام الأسلحة وتفتيش المنازل والعربات، ليأخذوا قيلولة على أسرة حديدية تحت وهج شمس الظهيرة.

وقال المدربون الأمريكيون، إنه وعلى الرغم من حماس وأهلية بعض العناصر الجدد إلا أن صقل المهارات عملية تستغرق وقتا، بينما الحاجة ملحة على الأرض مع تزايد وتيرة هجمات طالبان.

وقال السرجنت تشارلز الن غاريت من اللواء الثاني من قوات مشاة البحرية، «لا أعتقد أنه من الممكن تسريع العملية أكثر من ذلك».

وأضاف، «ليسوا معتادين على أجواء الدرس. يريدون أخذ استراحة لشرب الشاي كل بضع دقائق، لذلك نحاول العمل بأسرع ما يمكن. يستمتعون أحيانا بالتدريب، لكنهم في أيام أخرى لا يريدون سوى النوم».

حتى أن عنصرا جديدا أطلق النار على ساقه، بينما كان يحاول تنظيف سلاحه، بحسب غاريت.

ومن المهمات الأساسية للقوات الدولية في أفغانستان، بناء قوة شرطة وطنية أفغانية قادرة على تولي شؤون الأمن في البلاد المضطربة.

وارتفع عدد عناصر الشرطة الأفغانية إلى 68 ألفا، منذ العام 2001، عندما دخلت القوات الحليفة بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان. ومن المتوقع أن يزيد إلى 86 ألفا، بفضل مساعدة مخصصة لتنمية الشرطة وقدرها 10 مليارات دولار.

لكن القلق يزداد من أن المشروع لا ينجح، وسط مخاوف من أن انعدام الأمن يعرقل إقامة مشاريع تنمية ذات ضرورة ملحة.