أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن التحفطات على الورقة المصرية لم تصدر عن الحركة فحسب، بل كانت مطلبا لعدد من الفصائل الفلسطينية. وأوضح نزال في حديث صحافي أمس، أن الورقة المصرية الأخيرة اشتملت على بنود لم ترد في الوثيقة الأولى، وهو ما دفع حركته إلى طلب مهلة لدراستها، غير أن الوسطاء المصريين أكدوا أن هذه الصيغة نهائية وغير قابلة للنقاش وإنما للتوقيع فقط. وقال عضو المكتب السياسي لحماس إن فتح سارعت للتوقيع على الوثيقة لإحراج حركة حماس. وأزعج هذا التأجيل الوسيط المصري وأدخل العلاقة بين مصر وحماس في أزمة بعدما طرحت ورقة على إثر مناقشات مع الفصائل الفلسطينية، ويبدو أن الجانب المصري استشعر تردد حماس. وكشف نزال عن توتر كبير حدث خلال لقاء جمع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مع وفد حماس في القاهرة في العاشر من الشهر الجاري. ويبدو أن الجانب المصري مستاء من تأجيل الحركة لتوقع الاتفاق مرتين، وبحسب محضر الاجتماع فإن سليمان رفض اتهام حماس لمصر بالانحياز. وأبدى لوفدها انزعاجه من أسلوب تعاطيها مع ملف المصالحة واتهمها بتدمير الجهود المصرية، كما طالب حماس بالتعامل مع مصر كدولة وليس كتنظيم .