يروى عن القائد الصيني، دنج كسياو بنج، رائد النهضة الاقتصادية الحديثة في الصين، أنه نصح زملاءه قائلا: «لا تجاهروا بقوتكم، اغتنموا الفرص، واعملوا كل ما في وسعكم لبلوغ غايتكم». وجدت نصيحة القائد آذانا صاغية وعقولا واعية. انتفض الصينيون لبناء الصين الحديثة فحققوا نموا اقتصاديا أدهش العالم، في الوقت ذاته كانوا يعكفون بصمت على تطوير صناعتهم العسكرية والقدرة القتالية لجيشهم. في سنة 2003، في ما يبدو أنها كانت زلة لسان، أعلنت القيادة الصينية عن الصعود السلمي للصين، بيد أن كلمة صعود، أثارت قلق الأمريكيين، واعتبروها تهديدا مبطنا، فما كان من الصينيين إلا أن أعادوا صياغتها من جديد في السنة التالية لتصبح التطور السلمي. في شهر أبريل (نيسان) من العام المنصرم 2008 نشر في لسان حال القوات المسلحة الصينية «الموجز العسكري»، مقال بعنوان: «لقد ولت إلى غير رجعة، حقبة الانضباط في سياسة الأمن القومي». في سنة 1978 انطلقت الصين تحت قيادة دنج في أربعة مجالات لبناء الصين الحديثة قبل حلول القرن الحادي والعشرين، وكان آخرها تحديث القوات المسلحة، بيد أن «الموجز العسكري» يشير إلى أن القيادة الصينية الحالية بزعامة هو جنتاو تهتم بتحديث قوتها العسكرية كاهتمامها بتطوير القوة الاقتصادية. ليس سرا، أن الولايات المتحدة، ترقب منذ أمد بعيد، بقلق بالغ، نمو القدرة العسكرية للصين، رغم أن الخبراء يعتقدون أن الجيش الأمريكي يتقدم عن الصيني بما يقرب من ثلاثة عقود، ولن يستطيع أن يهدد الهيمنة الأمريكية في المحيط الهادي. برزت تلك الهيمنة للعيان سنة 1996 عندما بدا أن الصين لن تتردد في استعمال القوة لضم جزيرة تايوان التي انفصلت عنها بقيادة شان كاي شيك إثر استيلاء الشيوعيين، بقيادة ماو تسي تونج على الحكم سنة 1949، إزاء ذلك التهديد أرسلت واشنطن حاملتا طائرات من الأسطول السابع ومعهما عدد من البوارج لترابط بالقرب من مضيق تايوان. آثرت الصين عدم المواجهة وانتهت الأزمة بسلام.
يقول المحلل العسكري راندي شرايفر: «إن من الخطأ مقابلة القوة العسكرية الصينية بالأمريكية بالوسائل التقليدية، لأن الذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هو قدرة الجيش الصيني على شل القوة الضاربة لأمريكا وحلفائها في أي مواجهة مستقبلية، وهنا يكمن الخطر الحقيقي الذي يواجه الهيمنة العسكرية الأمريكية الحالية».
يعقب المحلل ريموند پريتشت، الذي يعمل في المؤسسة البحرية الأمريكية، بالقول إن الصين تعكف على تطوير سلاح جديد ألقى الرعب في قيادة البحرية الأمريكية، السلاح هو عبارة عن صاروخ عابر للفضاء ذو رأس شديد الانفجار يستطيع أن يبيد حاملة طائرات. جاء في تقرير مؤسسة البحرية، أن مدى الصاروخ الصيني «دونچ فنج» يقرب من ألفي كيلومتر وأن سرعته تبلغ عشرة أضعاف سرعة الصوت، وأن باستطاعة صاروخ كهذا شل حاملة طائرات إذا ما أصابها.
يقول المحلل العسكري راندي شرايفر: «إن من الخطأ مقابلة القوة العسكرية الصينية بالأمريكية بالوسائل التقليدية، لأن الذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هو قدرة الجيش الصيني على شل القوة الضاربة لأمريكا وحلفائها في أي مواجهة مستقبلية، وهنا يكمن الخطر الحقيقي الذي يواجه الهيمنة العسكرية الأمريكية الحالية».
يعقب المحلل ريموند پريتشت، الذي يعمل في المؤسسة البحرية الأمريكية، بالقول إن الصين تعكف على تطوير سلاح جديد ألقى الرعب في قيادة البحرية الأمريكية، السلاح هو عبارة عن صاروخ عابر للفضاء ذو رأس شديد الانفجار يستطيع أن يبيد حاملة طائرات. جاء في تقرير مؤسسة البحرية، أن مدى الصاروخ الصيني «دونچ فنج» يقرب من ألفي كيلومتر وأن سرعته تبلغ عشرة أضعاف سرعة الصوت، وأن باستطاعة صاروخ كهذا شل حاملة طائرات إذا ما أصابها.