كشف السفير السعودي في إسلام آباد عبد العزيز الغدير عن نجاة 4 طالبات و 6 طلاب وأكاديمي سعوديين كانوا متواجدين في قاعات الدراسة بعيدا عن موقع التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف مباني جامعة إسلام آباد أمس.
وأوضح الغدير لـ «عكاظ» أن السفارة سارعت إلى نقل الطالبات والطلاب، الذين لم يصابوا بأذى إلى أماكن آمنة، مضيفا أن أحد الأكاديميين السعوديين كان متواجدا أيضا في مباني الجامعة وهو في تمام عافيته الآن.
ووجه السفير بتعطيل الدراسة في جميع المدارس السعودية في أرجاء باكستان حتى الاثنين المقبل، حفاظا على سلامة الطلاب الذين نصحهم ثانية بتوخي الحيطة والحذر.
يشار إلى أن 7 أشخاص بينهم انتحاريان قد قتلوا وأصيب 13 آخرين في مباني جامعة إسلام آباد جراء هجوم مزدوج.
وتقع الجامعة الإسلامية العالمية في مدينة إسلام آباد وأسست على رأس القرن الهجري الخامس عشر 1400هـ. إذ تعد أكبر جامعة أسهمت في تعليم المجتمع الباكستاني بدعم من عدد من حكومات الدول الإسلامية من بينها المملكة العربية السعودية، ماليزيا، جزر المالديف، تركيا وباكستان، فضلا عن منظمة المؤتمر الإسلامي. تدرس في الجامعة العلوم الإسلامية بجانب العلوم الاجتماعية والعلمية والطبية الأخرى.
ونشأتها كانت نقطة تحول لبداية القرن الجديد رمزا لتطلعات وآمال الأمة الإسلامية لنهضة إسلامية، ورغبة في إنتاج العلماء والممارسين القادرين على تلبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية واحتياجات العصر الحديث، وهو الهدف من هذه الجامعة.
من جهتها قررت السلطات الباكستانية إغلاق جميع المؤسسات التعليمية في البلاد بعد الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة إسلام آباد.
وأوضحت مصادر وزارة الداخلية الباكستانية أنها تلقت المزيد من التهديدات من قبل الجماعات الإرهابية باستهداف المؤسسات التعليمية والمراكز الأمنية في البلاد. وكانت معظم المؤسسات التعليمية التابعة للقوات المسلحة والمدارس والمعاهد الأهلية التي تدرس مناهج غربية، قد أغلقت أبوابها منذ مطلع الأسبوع الجاري، بيد أن الهجوم على الجامعة الإسلامية في إسلام آباد دفع السلطات الإقليمية في أقاليم الحدود والبنجاب والسند والعاصمة الاتحادية إسلام آباد إلى إغلاق جميع المدارس والمعاهد والجامعات لمدة أسبوع أو أكثر من ذلك في بعض المناطق.
من جانبها، نفت حركة طالبان باكستان أي علاقة لها بالهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة إسلام آباد.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن حركة طالبان التي أوضحت في بيان لها البارحة أنها لا تستهدف المدنيين والأماكن العامة، زاعمة أن الحكومة الباكستانية تسعى إلى تشويه صورتها بتوجيه أصابع الاتهام إليها.
وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك قد أوضح في تصريح صحافي عقب وقوع الهجوم، أن خيوط الحادث تتصل بمقاطعة وزيرستان التي تعد المعقل الرئيس لحركة طالبان.