دعت المملكة الدول الإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية ورئيس وفد المملكة الدكتور نزار عبيد مدني في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الطارئ في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة أمس، أن العالم الإسلامي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري والجاد في المحافل الدولية كافة؛ للتصدي للاعتداءات الهمجية الإسرائيلية والحد من الاستيطان والاستيلاء على منازل المقدسيين. وحث مدني الفصائل الفلسطينية كافة على نبذ الفرقة وتحقيق الوئام والمصالحة الفلسطينية، موضحا أن المملكة حرصت على بذل الجهد المتواصل لرأب الصدع الذي اعترى الساحة الفلسطينية؛ إيمانا بوحدة الصف الفلسطيني باعتباره الطريق الأجدى لمواجهة التعنت الإسرائيلي. مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطيني زاد في إمعان اسرائيل وغطرستها وتحديها لإرادة المجتمع الدولي في التنكيل بالشعب الفلسطيني.
من جهته، أفاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن الوضع الحالي في القدس لا يحتمل أي تهاون أو تواكل، ويتطلب عملا جماعيا إسلاميا قبل أن يفوت الأوان.
وحذر أوغلي في الكلمة، التي ألقاها في جلسة الافتتاح، أصحاب القرار في إسرائيل، قائلا «إن العالم الإسلامي ذاق ذرعا بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية، وأكد أوغلي ردا على سؤال حول تسييس الحج من قبل البعض أن الحج ركن أساسي من أركان الإسلام ولا يجوز تسييسه، ونربأ بالمماحكات السياسية وإقحامها في موسم الحج.
وبحث وزراء خارجية الدول الإسلامية تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحشد موقف إسلامي شامل بغية وضع حد للعدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية.
من جهته، ناشد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي الدول الإسلامية بسرعة التحرك لإنقاذ القدس والأقصى، مطالبا بضرورة تفعيل قرارات القمم الإسلامية السابقة حول القدس، فضلا عن وضع آلية عمل للمنظمة لتحرك مستقبلي لإنقاذ ما تبقى من مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وعلمت «عكاظ» أن مشروع البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع، توجه إلى الأمم المتحدة بطلب عقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للنظر في الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى. كما تضمن البيان إصدار نداء عاجل للدول الإسلامية بتكثيف التحرك لوقف اعتداءات إسرائيل على الأقصى بالإضافة إلى مطالبة اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي والإدراة الأمريكية بالتحرك للجم الصلف الإسرائيلي.