-A +A
د.وائل عواد (*)
الزواج سنة الحياة وإكمال لنصف الدين، وفي الزواج استقرار نفسي وعاطفي، وفيه العيش إلى جانب شريك العمر وتوأم الروح، وفيه أيضا إشباع للغرائز الفطرية، فالعلاقة الزوجية بين الطرفين تشعرهما بالمتعة والراحة النفسية وتقرب فيما بينهما.
لذلك من المهم أن تكون هذه العلاقة الزوجية مرضية للطرفين، لكن الأبحاث الطبية تشير إلى أن حوالي 50 في المائة من السيدات يعانين من الآلام قبل أو أثناء أو بعد العلاقة الزوجية في الأجزاء الخارجية أو الداخلية للأعضاء التناسلية، وقد يكون ذلك لأسباب عضوية أو نفسية.
والأسباب العضوية لهذه المشكلة كثيرة، ومنها: جفاف المهبل الناتج عن نقص الإفرازات الطبيعية المساعدة، أو نتيجة للمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية مثل تلك التي تستخدم لعلاج الحساسية، وقد يحدث ذلك أيضا مع تقدم المرأة في العمر وقربها من سن انقطاع الدورة.
ومن الأسباب أيضا حساسية المهبل أو المنطقة المحيطة به لبعض الملابس أو الأدوية أو بعض المركبات الكيميائية الموجودة في العطور أو الصابون والغسولات الأخرى، وهناك أيضا الالتهاب البكتيري أو الفطري للمهبل والمنطقة المحيطة به والتهاب المسالك البولية.
وفي بعض الأحيان قد يحصل انقباض وتقلص لا إرادي في عضلات المهبل أو ربما كان هناك خطأ في خياطة عملية توسيع المهبل أثناء الولادة يحتاج لعملية تجميل.
ومن الأسباب الأخرى مرض البطانة المهاجرة والتهابات الحوض و هبوط الرحم والقولون العصبي أو وجود التصاقات نتيجة لعملية جراحية سابقة.
ومن المعروف أن هناك علاقة وثيقة جدا بين الحالة النفسية للمرأة وإحساسها أثناء العلاقة الزوجية، فقد تشعر بالألم بسبب مشاكل في علاقتها مع زوجها أو لكونها غير مهيأة للعلاقة في بعض الأوقات؛ لأنها مجهدة، متضايقة، أو ببساطة ليست لديها الرغبة في ذلك.
أخيرا، يجب أن تقتنع السيدات أن الألم ليس جزءا من العلاقة الزوجية العادية، ولكن الكثيرات مازلن يفتقدن إلى الوعي في كيفية التعامل مع هذه المشكلة ويفضلن السكوت وعدم الشكوى للطبيب أو الطبيبة أو حتى للزوج.
وللحديث بقية.

* استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية.



للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة