سعدت كأم بافتتاح قناة أجيال للأطفال فهي قناة سعودية مما يعني التزاما بالقيم الإسلامية أطمئن وأنا أرى ابنتي تشاهدها، وبالفعل كنت ألاحظ برامجها الهادفة أثناء جلوسي أحيانا مع ابنتي وهي تتابعها، خلاف بعض أفلام الكرتون التي تعرض الكثير من مشاهد العنف، حال معظم قنوات الأطفال مع الأسف، لكن ما رأيته في أحد أفلام الكرتون غير فكرتي عنها.
ففي أحد أفلام الكرتون التي بثتها قناة أجيال، كان الفيلم رمزيا شخصياته حيوانات، يدور الفيلم حول الالتحاق بنادي معين اسمه عشرة أو عشرة على عشرة، لا أذكر بالضبط لأنني مع الأسف لم أكتب المقال مباشرة بعد مشاهدتي فيلم الكرتون، من شروط الالتحاق بالنادي أن تعرف كم يساوي عشرة في عشرة وأن تصادق عشرة أصدقاء قبل أن تبلغ العاشرة، ومفهوم الصداقة المذكور هو صداقة الجنس الآخر !! وطوال الفيلم ترى الفتيات يحاولن إثارة إعجاب الفتيان والقلوب ترسم عند التقاء بعضهم ببعض، وكلمات تتردد مثل «يحبني» «مغرم بي» «معجب بي»... إلخ.
والأدهى من ذلك أن الفتيات يحاولن اتباع الحمية لكي يعجب بهن الفتيان، ويصبن باليأس عندما يزداد وزنهن، لعدم تمكنهن من مصادقة الفتيان!
إن تكرار مثل هذه المشاهد والأفكار تخزن في اللاوعي لدى الأطفال حتى إذا ما شبوا وجدوا ممارستها أمراً طبيعيا، وقد يمارسونها حتى وهم أطفال من باب التقليد كما أن الأثر الذي يصعب محوه، هو إثارة الغرائز الجنسية لدى الأطفال، فكيف يلعب الأطفال مع بعضهم ببراءة بعد مشاهدة أمثال هذه الأفلام، خاصة إذا كان بعضهم على أبواب المراهقة، وما قد ينتج عن ذلك.
أنا متأكدة أن المسؤولين في التلفزيون لا يرضون بعرض مثل هذا الفيلم، لكن كيف مر من الرقابة، هذا ما لا أفهمه، وكيف نضمن عدم مرور غيره من الأفلام على شاكلته، خاصة أن أفلام الكرتون غالبا ما تكون سلسلة من الحلقات تعرض في كل مرة فكرة مختلفة.
وقد سبق أن كتبت عن موضوع مشابه في قناة الجزيرة للأطفال وفي قناة mbc3، مما لاحظته مع عدم متابعتي المستمرة لتلك القنوات لكنها مشاهد رأيتها صدفة.
وإذا كان المربون يشتكون من انتشار أفلام العنف والجنس في القنوات الفضائية وما يسبب ذلك من إثارة الغرائز وصرف جل اهتمام الشباب إلى هذه الأمور بدل الانصراف إلى التحصيل العلمي والثقافة، فما عساهم القول حيال ازدياد نسبة ما يبث من عنف وجنس في برامج الأطفال، خاصة أن الأبحاث بينت أن سن البلوغ في الوقت الحالي أصبحت أصغر بكثير مما سبق.
آمل أن تكون الرقابة على برامج الأطفال أكثر حرصا وأن يكون الأهل أكثر اهتماما بما يشاهد أطفالهم ومدة مشاهدتهم، وعدم ترك الأطفال بمفردهم، خاصة مع ما يحدث في مجتمعنا من اجتماع الأسر في عطلة نهاية الأسبوع وترك الأطفال دون متابعة لساعات على اعتبار أنهم مجرد أطفال.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة
ففي أحد أفلام الكرتون التي بثتها قناة أجيال، كان الفيلم رمزيا شخصياته حيوانات، يدور الفيلم حول الالتحاق بنادي معين اسمه عشرة أو عشرة على عشرة، لا أذكر بالضبط لأنني مع الأسف لم أكتب المقال مباشرة بعد مشاهدتي فيلم الكرتون، من شروط الالتحاق بالنادي أن تعرف كم يساوي عشرة في عشرة وأن تصادق عشرة أصدقاء قبل أن تبلغ العاشرة، ومفهوم الصداقة المذكور هو صداقة الجنس الآخر !! وطوال الفيلم ترى الفتيات يحاولن إثارة إعجاب الفتيان والقلوب ترسم عند التقاء بعضهم ببعض، وكلمات تتردد مثل «يحبني» «مغرم بي» «معجب بي»... إلخ.
والأدهى من ذلك أن الفتيات يحاولن اتباع الحمية لكي يعجب بهن الفتيان، ويصبن باليأس عندما يزداد وزنهن، لعدم تمكنهن من مصادقة الفتيان!
إن تكرار مثل هذه المشاهد والأفكار تخزن في اللاوعي لدى الأطفال حتى إذا ما شبوا وجدوا ممارستها أمراً طبيعيا، وقد يمارسونها حتى وهم أطفال من باب التقليد كما أن الأثر الذي يصعب محوه، هو إثارة الغرائز الجنسية لدى الأطفال، فكيف يلعب الأطفال مع بعضهم ببراءة بعد مشاهدة أمثال هذه الأفلام، خاصة إذا كان بعضهم على أبواب المراهقة، وما قد ينتج عن ذلك.
أنا متأكدة أن المسؤولين في التلفزيون لا يرضون بعرض مثل هذا الفيلم، لكن كيف مر من الرقابة، هذا ما لا أفهمه، وكيف نضمن عدم مرور غيره من الأفلام على شاكلته، خاصة أن أفلام الكرتون غالبا ما تكون سلسلة من الحلقات تعرض في كل مرة فكرة مختلفة.
وقد سبق أن كتبت عن موضوع مشابه في قناة الجزيرة للأطفال وفي قناة mbc3، مما لاحظته مع عدم متابعتي المستمرة لتلك القنوات لكنها مشاهد رأيتها صدفة.
وإذا كان المربون يشتكون من انتشار أفلام العنف والجنس في القنوات الفضائية وما يسبب ذلك من إثارة الغرائز وصرف جل اهتمام الشباب إلى هذه الأمور بدل الانصراف إلى التحصيل العلمي والثقافة، فما عساهم القول حيال ازدياد نسبة ما يبث من عنف وجنس في برامج الأطفال، خاصة أن الأبحاث بينت أن سن البلوغ في الوقت الحالي أصبحت أصغر بكثير مما سبق.
آمل أن تكون الرقابة على برامج الأطفال أكثر حرصا وأن يكون الأهل أكثر اهتماما بما يشاهد أطفالهم ومدة مشاهدتهم، وعدم ترك الأطفال بمفردهم، خاصة مع ما يحدث في مجتمعنا من اجتماع الأسر في عطلة نهاية الأسبوع وترك الأطفال دون متابعة لساعات على اعتبار أنهم مجرد أطفال.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة