أبلغ «عكاظ» المتحدث الإعلامي لسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية نايل الجبير، تكليف القنصلية السعودية في نيويورك جلب محامٍ ومقابلة ومتابعة الطالب السعودي سالم الزهراني المتهم قتل أستاذ الإنثربولوجيا في جامعة بينجهامتون الأمريكية البروفيسور ريتشارد انطوان. وقال الجبير: إن السفارة كلفت مندوبا من القنصلية السعودية في نيويورك بمقابلة الزهرانى ومعرفة التفاصيل والدوافع وراء ارتكابه الجريمة، مبينا أن السلطات المحلية في ولاية نيويورك أبلغت السفارة البارحة، باتهام الزهرانى باعتباره مواطنا سعوديا ارتكب جريمة قتل من الدرجة الثانية. وأرجع الجبير السبب وراء عدم إصدار السفارة بيانا حول الحادثة إلى التعرف أولا على تفاصيل وأبعاد القضية، مشيرا إلى تنسيقهم مع السلطات المحلية لتنظيم زيارة المحامى ومندوب القنصلية للزهرانى قريبا.
وأوضح الجبير أن السفارة لم تتلق اتصالا هاتفيا من أسرة الزهرانى فى المملكة حتى الآن، مستغربا من وجود طالب في سن متقدم كحال الزهراني (48 سنة) يعد غير مألوف كون أكثر الطلبة في سن العقد الثاني من العمر.
وأكد المتحدث الإعلامي لسفارة المملكة في واشنطن حرص السفارة على ضمان الحقوق المدنية والدستورية للزهرانى أمام القضاء والسلطات الأمريكية المشرفة على تطبيق القانون التي تتبنى هذه القضية.
وعند اتصال «عكاظ» بالقنصلية العامة السعودية في نيويورك، أفادوا بأنهم في انتظار الحصول على موافقة السلطات المحلية في نيويورك لزيارة مندوب من لديهم يرافقه المحامي عبد السلام الزهراني، متوقعين أن يجري اللقاء قبل انقضاء الأسبوع الحالي.
من جهة أخرى، تواصل السلطات الأمريكية المحلية وضع أرقام هواتف على موقع الجامعة لأي شخص تتوفر لديه معلومات حول الجاني والمجني عليه لمساعدة الشرطة المحلية في التحقيقات وكشف اللغز المتعلق بالجريمة الغامضة.
وأصدر مدير جامعة بينجهامتون لويس دى فلير بيانا يؤكد فيه أن الحادثة تعد فردية ووحيدة بالنسبة للجامعة، مضيفا «الجامعة مشهود لها باستقرار الوضع والآمان على مستوى الجامعات الأمريكية، وبعيدة كل البعد عن جرائم من هذا النوع».
ودعا رئيس الجامعة كل شخص يعرف شيئا أو على اتصال بالقاتل إلى المبادرة بإبلاغ السلطات الأمنية بأية معلومات قد تساعد في سير التحقيقات.