-A +A
ظلت المملكة طوال تاريخها السياسي تعتمد وتلتزم خطاب الاعتدال لا الانفعال، وعلى العقلانية السياسية تأسيسا على قدرة التأثير إقليميا وعربيا وإسلاميا وعالميا، دون الدخول في التحالفات التي تضر بالنظام العربي.
يأتي كل ذلك في تأثيرها السياسي والاقتصادي والروحي، وفي استثمار علاقاتها في صالح الأمة، خاصة في القضية المفصلية، وهي قضية فلسطين التي هي قضية العرب الكبرى.

وبالرغم من تضاؤل الاهتمام بعملية السلام وتراجعها؛ نتيجة أن الفلسطينيين أنفسهم دخلوا في صراع داخلي، وتحديدا بين فتح وحماس، وحالة الاقتتال والتناحر السياسي، تعمل المملكة في ظل ذلك من موقعها ومسؤوليتها التاريخية على دفع عملية السلام نحو الأمام، ونحو تحقيق الكثير من المكتسبات والإنجازات. اجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيمس آل جونز والمبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل تركز حول إحياء عملية السلام في الشرق الاوسط، ودفع وتعزيز كل الخطوات والمبادرات التي تعمل على إخراج قضية الصراع العربي ــ الإسرائيلي من حالة الركود.
.. إن المطلوب هنا هو أن يخرج الفلسيطينيون من دوائر الانقسام والصراع على الأدوار والمواقع، في ظل سياسة الاستقواء التي تمارسها إسرائيل.
فهل يتحقق ذلك، أم تظل عملية السلام معطلة ومتوقفة في ظل وجود تعنت إسرائيلي، وانقسام فلسطيني فلسيطيني، وتشرذم عربي كامل وشامل.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة