لقد قربت ساعة النصر .. وتكللت رؤوس جنودنا بالغار .. وحق لهم أن يحتفلوا أو يفخروا بما قدموه من دماء زكية ومن أرواح ذهبت فداء للوطن وقربانا له .. فلهم الرحمة، وللمصابين الدعاء بالشفاء العاجل.. وقد رأيناهم في المستشفيات وهم يستعجلون الشفاء للعودة للميدان لشعورهم العميق بأهمية دورهم، وشغفهم بالذود عن حياض الوطن.. وقد سمعنا وشاهدنا الكثير من الصور الصادقة للبطولة والفداء.. فوطن فيه مثل هؤلاء الأبطال الأشاوس لا خوف عليه.. وكلها أيام وسنرى بيارق النصر وراياته مرفوعة بكل فخر، فبفضل أبنائه المخلصين سيبقى الوطن الحضن الدافئ والواقي لأبنائه.. وقد طالعتنا الأخبار هذه الأيام وما سبق وبالذات أيام العيد الماضي بأن جنودنا جنود الوطن وحماة حدوده من كل عدو متربص ومتسلل قد أسروا 75 أثيوبيا ومثلهم صوماليين.. أي 150 مرتزقا قبض عليهم في وقت واحد.. فهل جاؤوا من أجل سواد عيون الحوثيين ؟ أم جاؤوا مستأجرين.. ومدفوع لهم ما يغريهم.. ماذا يعني هذا ؟، يعني أن الحوثيين قد أفلسوا وانتهى مخزونهم من العدة والعتاد وغيرها فلجؤوا إلى المساكين ــ المرتزقة ــ من أجل الدفاع عن أوكارهم.. مما عجل لنا النصر وصد المعتدي ورد كيده في نحره.
اللجوء لحيلة العاجز .. هي اللجوء للمرتزقة والاستنجاد بهم.. ولدينا الكثير من الأمثال التي يمكن الإشارة إليها للتاريخ؛ ففي فترة توحيد المملكة. وأثناء حصار جدة يقول تاريخنا: إن سلطان نجد المرحوم عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل أثناء لملمته لأطراف المملكة قد حاصر جدة بعد دخول مكة عام 1343هـ ، إلى أن تم الصلح بينه وبين الشريف علي بن الحسين عام 1344هـ ، وغادر جدة نهائيا في 3 جمادى الثانية 1344هـ ، ولكنه لم يستسلم إلا بعد أن نفدت كل ذخيرته رغم استعانته بالمرتزقة من شذاذ الآفاق، وعندما تأخر صرف رواتبهم انقلبوا على من أحضرهم وكادوا أن يسببوا أزمة لولا سرعة تسفيرهم عن طريق البحر.. حيث قال عنهم محمد جلال كشك: في (السعوديون والحل الإسلامي) نقلا عن (راندل) : (أصبح الحجاز، العسل الذي يجذب النصابين من جميع الأجناس والأشكال والأنواع، كلهم جاؤوا للصيد في ماء الحجاز العكر. طيارون لا يعرفون الطيران، وأطباء غير متخرجين، ولا يحملون شهادة، تجار سلاح، مهربون.. إلخ ).
وكذا ما كان إبان ثورة اليمن وإعلان الجمهورية.. وحصار صنعاء في سنة 1382هـ / 1962م، والاستعانة بالمرتزقة من دول شتى.. وهؤلاء لا ضمير لهم ولا دين.. هدفهم هو (نحن مع من يدفع أكثر ).. وهؤلاء من أجبن خلق الله.. سريعا ما يولون الأدبار منهزمين.. فارين من المعركة.. ومترقبين ما تسفر عنه .. عند انتصار من أحضرهم تجدهم في المقدمة للحصول على غنيمتهم.. وإذا كانوا من المهزومين وهذا من المؤكد.. فتجدهم يهربون إلى أماكن آمنة وبعيدة عن أماكن الخطر.. فويل لمن استأزرهم.. أو استعان بهم.
ولهذا نجد الدكتور عبد العزيز المقالح يقول في شهادته عن حرب اليمن:
(.. وتولى مغامر أمريكي من رجال (البنتاجون) قيادة حرب اليمن مع طاقم من الخبراء والمخططين الأمريكيين والأوروبيين، وجمعوا جيشا من المرتزقة وافتتحوا مكاتب تطوع في عدد من العواصم الأوروبية لكي لا ينقطع الإمداد، وتدفقت كل الأسلحة وأحدثها.. ومع هذا لم تسقط الجمهورية ...).
على أية حال.. النصر حليفنا.. ولا جدال أو شك في أنه لا مقارنة بين من يدافع عن أرضه ويحرسها وبين من يتسلل كلص ليسرق وينهب ويهرب.
Abo-yarob.kashami@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143 مسافة ثم الرسالة
اللجوء لحيلة العاجز .. هي اللجوء للمرتزقة والاستنجاد بهم.. ولدينا الكثير من الأمثال التي يمكن الإشارة إليها للتاريخ؛ ففي فترة توحيد المملكة. وأثناء حصار جدة يقول تاريخنا: إن سلطان نجد المرحوم عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل أثناء لملمته لأطراف المملكة قد حاصر جدة بعد دخول مكة عام 1343هـ ، إلى أن تم الصلح بينه وبين الشريف علي بن الحسين عام 1344هـ ، وغادر جدة نهائيا في 3 جمادى الثانية 1344هـ ، ولكنه لم يستسلم إلا بعد أن نفدت كل ذخيرته رغم استعانته بالمرتزقة من شذاذ الآفاق، وعندما تأخر صرف رواتبهم انقلبوا على من أحضرهم وكادوا أن يسببوا أزمة لولا سرعة تسفيرهم عن طريق البحر.. حيث قال عنهم محمد جلال كشك: في (السعوديون والحل الإسلامي) نقلا عن (راندل) : (أصبح الحجاز، العسل الذي يجذب النصابين من جميع الأجناس والأشكال والأنواع، كلهم جاؤوا للصيد في ماء الحجاز العكر. طيارون لا يعرفون الطيران، وأطباء غير متخرجين، ولا يحملون شهادة، تجار سلاح، مهربون.. إلخ ).
وكذا ما كان إبان ثورة اليمن وإعلان الجمهورية.. وحصار صنعاء في سنة 1382هـ / 1962م، والاستعانة بالمرتزقة من دول شتى.. وهؤلاء لا ضمير لهم ولا دين.. هدفهم هو (نحن مع من يدفع أكثر ).. وهؤلاء من أجبن خلق الله.. سريعا ما يولون الأدبار منهزمين.. فارين من المعركة.. ومترقبين ما تسفر عنه .. عند انتصار من أحضرهم تجدهم في المقدمة للحصول على غنيمتهم.. وإذا كانوا من المهزومين وهذا من المؤكد.. فتجدهم يهربون إلى أماكن آمنة وبعيدة عن أماكن الخطر.. فويل لمن استأزرهم.. أو استعان بهم.
ولهذا نجد الدكتور عبد العزيز المقالح يقول في شهادته عن حرب اليمن:
(.. وتولى مغامر أمريكي من رجال (البنتاجون) قيادة حرب اليمن مع طاقم من الخبراء والمخططين الأمريكيين والأوروبيين، وجمعوا جيشا من المرتزقة وافتتحوا مكاتب تطوع في عدد من العواصم الأوروبية لكي لا ينقطع الإمداد، وتدفقت كل الأسلحة وأحدثها.. ومع هذا لم تسقط الجمهورية ...).
على أية حال.. النصر حليفنا.. ولا جدال أو شك في أنه لا مقارنة بين من يدافع عن أرضه ويحرسها وبين من يتسلل كلص ليسرق وينهب ويهرب.
Abo-yarob.kashami@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143 مسافة ثم الرسالة