-A +A
نشرت جريدة عكاظ في عددها ليوم الاحد الموافق 13/6/1427هـ تقريرا موضحا بالصور الفوتوغرافية عن مقبرة الدويمة وبعض المقابر الاخرى التي تتحول الى مرمى للنفايات والامطار تجرف عظام الموتى وتطرق الى بقيع الغرقد بالمدينة المنورة وحاجته الى التوسعة إن هذا التقرير الصحفي اماط اللثام عن الكثير من علامات الاستفهام التي ظلت حائرة في مخيلة الكثير من الناس دون ان يلقوا الاجابة الكافية عليها، وبالرغم من ان المتوفى لايفيده الا عمله بعد موته ويتوحد كافة الموتى في زي واحد هو الكفن وهو عبارة عن رداء أبيض ويسجى في القبر تلك الحفرة التي تحفر بطول قامة الرجل العادي الا ان هناك من يجهل هذه القواعد الشرعية تجاه الميت ويحاولون تمييز قبور موتاهم عن باقي قبور المسلمين في بقيع الغرقد. ولعل تصريح وكيل الأمين للخدمات المكلف بالمدينة الذي تتبعه ادارة التجهيز المسؤولة عن بقيع الغرقد بغض النظر عن شرعية كشف القبور بعد فترة وجيزة ودفن موتى اخرين أو من عدمه الا انه جاء ليؤكد صحة ما يتناقله بعض الناس عن الذين يختارون المواقع المناسبة داخل البقيع لحفر قبور اقاربهم والذي قال فيه انه يتم الكشف على القبر في بقيع الغرقد كل خمس سنوات فاذا اتضح ان الجثة الموجودة بها قد بليت يوضع مكانها متوفى اخر.. وهذا ليس خبرا ينقله للقراء ولكنه سر ظل مدفونا سنوات طويلة في طي الكتمان لايعلمه الكثير من المواطنين في المدينة ويتساءلون عنه طيلة هذه السنوات لم يكشفه لهم الا هذا التصريح وذلك لمشاهدتهم بين الحين والاخرى اثناء زيارتهم للبقيع أو وهم يحملون جنائزهم مسافات طويلة داخل البقيع حتى يصلوا الى القبر المعد لجنازتهم وفي اثناء ذلك يشاهدون من لايلقون تعبا او عناء في الاجزاء التي يختارونها خصيصا من ارض البقيع القديمة اتضح بعد هذا التصريح ان هذه المقابر لاتتعرض للنبش بعد مضي خمس سنوات كباقي القبور الاخرى بل تبقى ثابتة مع باقي القبور القديمة الاخرى والتي تعود لقرون طويلة وحتى يضمن ذوو المتوفى عدم نبشها مرة اخرى وبهذا يحل اللغز الذي ظل يحير الكثير من الناس في المدينة والذي به ثبت انه في مقدور بعض الناس ان يختاروا القبر الذي يريدونه داخل البقيع لدفن موتاهم بعد ان تأكد لهم مسبقا بأن القبور تنبش في باقي أجزاء البقيع بعد كل فترة وتجمع العظام وتدفن بها جنازة اخرى وذلك حتى يتمكنون من معرفة قبر قريبهم حتى ولو مضى عليه اكثر من عشر سنوات لانهم ضمنوا دفنه في منطقة بعيدة عن تلك الاجزاء من مقبرة البقيع التي يتم نبشها كل خمس سنوات وهذا هو سر تلك الجنائز التي يختار لها اقاربها حفر القبر في المكان الذي يريدونه من البقيع.

عويض نفاع الرحيلي
المدينة المنورة