-A +A
ناصر الطلحي ـ الرياض

أعلن الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قرب صدور التنظيم الخاص بالأكاديميات على الأندية، كاشفا لـ «عكاظ» عن توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتخصيص جزء من الميزانية لتطوير كوادرها من الشباب السعوديين من جميع الجوانب، وعول على شمول العقد المقبل مع وزارة الثقافة والإعلام فيما يخص النقل التلفزيوني على مميزات إضافية، توازي عوائد النقل الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للأندية ولاتحاد الكرة.. الأمير نواف جدد ثقته في اللجان العاملة واعتبر الملاحظات الموجودة حاليا طبيعية، متطرقا لتفاصيل أخرى تجدونها في ثنايا هذا الحوار:



استشعار المسؤولية

• كيف تعدون استمرار تعزيز مسيرة التنمية بعد إعلان الموازنة العامة؟

ــ الحقيقة جميع المواطنين استبشروا خيرا مع إعلان الميزانية التي أتمنى إن شاء الله أن تكون خيرا وبركة، كما أعلنها خادم الحرمين الشريفين، وهي بحد ذاتها تلقي المسؤولية الكاملة على جميع القطاعات الحكومية ومختلف الجهات التابعة لها، لتطبيق سياسة الدولة لكي تصرف هذه الموازنة إن شاء الله في نطاق اقتصادي متزن مع ترشيد الإنفاق، وضخامة الميزانية لا يعني الصرف في غير محله بل يجب أن يكون هناك استشعار دائم للمسؤولية والأمانة.



استهداف الشباب

• على ماذا يحرص الرئيس العام وسموكم عند رسم الخطوط العريضة لميزانية قطاع الشباب والرياضة؟

ــ الحمد لله الرئاسة حريصة منذ البداية على أمور كثيرة خاصة بالتطوير، والحقيقة هدفنا الرئيسي الآن هو تطوير الكوادر السعودية من جميع الجوانب، ففيما يخص العمل الاحترافي نحن حريصون على الاحترافية في العمل سواء من يتولى إدارة شؤون الأندية أو شؤون الاحتراف فيها، ونحرص في الاتحادات واللجنة الأولمبية على إحداث برامج طموحة مثل برنامج الأمير سلطان بن فهد للماجستير وغيره من البرامج الأخرى التي تستهدف الشباب، وهناك 80 منهم تقريبا استفادوا من هذه التجارب، وإن شاء الله هذه الأعداد ستزيد في المستقبل، في الحقيقة همنا هو فعلا الشباب وكما تعرف هم النسبة الأكبر في المملكة وآخر إحصائية أشارت إلى أن 66 في المائة من سكان المملكة من الشباب بمتوسط عمري في حدود 18سنة، لذلك يهمنا جدا التركيز على هذه الفئة حسب القدرات والإمكانات الموجودة من توفير ساحات شعبية أو ما يسمى أندية شباب في جميع المناطق، مع توفير فرص عمل لكل الشباب السعوديين من خريجي كليات التربية، كل هذه الحقيقة الهموم التي وضعنا تصورات الميزانية عليها، وأيضا تعديل بعض النواقص في المنشآت أو بناء منشآت جديدة في المناطق التي ليس فيها منشآت كافية.

مدينة الملك عبد الله

• ماهي المدن والأندية الرياضية التي أشار إليها بيان الميزانية العامة؟

ــ لا شك في أن المشروع الأكبر والأهم هي مدينة الملك عبد الله الرياضية التي ستقام في جدة، وهذا المشروع يحظى باهتمام مباشر من خادم الحرمين الشريفين وحرصه حفظه الله على أن يكون ما يوفر للشباب في منطقة مكة المكرمة وجدة على مستوى عالمي، وتوجيهاته دائما أن تكون المنشآت الرياضية على أعلى مستوى عالمي، لكي تستطيع استضافة البطولات الدولية، وهذا المشروع الرئيسي طبعا لأنه مشروع ضخم ومدينة رياضية متكاملة يحتاج إلى فترة ليست بسيطة، لكن إن شاء الله ينتهي المشروع قريبا، وبالنسبة لموضوع الملاعب أو المشاريع الأخرى، نحن طالبنا من خلال اجتماعاتنا مع المسؤولين في وزارة المالية، بتوفير ميزانية على جدولة معينة لسنوات مقبلة لتنفيذ بعض المشاريع والملاعب المطلوبة والأكاديميات الرياضية.



أكاديميات الأندية

• هل التوجه الحالي لقيام الأكاديميات الرياضية أن تكون تابعة للأندية؟

ــ هذا صحيح ستكون الأندية مطالبة بذلك، ولكن سيصدر قريبا تنظيم خاص بالأكاديميات والمشروع تحت الدراسة حاليا وفي مراحله النهائية، ولا أريد أن أستبق الأحداث ولكن فعلا سيكون الاعتماد الرئيسي في الأكاديميات على الأندية.

توجيهات صريحة

• هل هناك خطوات احترازية لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في وكالة المشاريع لتفادي إقامة مشاريعها في مجاري السيول؟

ــ أولا توجيهات خادم الحرمين الشريفين حول هذا الموضوع واضحة وصريحة، ولا شك الرئاسة العامة لرعاية الشباب من ضمن قطاعات الدولة التي يهمها أن تكون جميع منشآتها على أعلى مستوى من الجودة، طبعا أمر رب العالمين فوق كل شيء، ولكن في مواجهة مثل هذه الظروف كل منشآت الرئاسة جاهزة لأي حدث لاسمح الله، ولابد أن يعي من يطالبون جهاز الرئاسة أو يستكثرون بعض الأمور الخاصة بالصيانة وغيره، أن جهاز الرئاسة مختلف لأن منشآته تستخدم على مدار اليوم وتختلف عن جهات أخرى، أيضا العاملون عددهم كبير، إضافة إلى استهلاك المياه والكهرباء والكثير من الأمور التفصيلية التي يختلف فيها جهاز الرئاسة عن أجهزة أخرى، وأغلب منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عمرها يصل إلى 25 سنة، لذلك دائما المنشآت جاهزة لاستقبال واستضافة أي حدث، وإن شاء الله، نحن واثقون أن منشآت الرئاسة مثل منشآت الدولة بشكل عام تستطيع أن تكون جاهزة لأي حدث.



مدخولات الأندية

• متى تحسم الرئاسة العامة مفاوضاتها مع وزارة الثقافة والإعلام فيما يتعلق بإعادة النظر في مبلغ حقوق النقل التلفزيوني؟

ــ موضوع النقل التلفزيوني تشترك فيه جهات أخرى غير وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي قدمت وجهة نظرها، ووزارة الثقافة والإعلام متفهمة للوضع وتعرف أن النقل التلفزيوني أصبح الآن مصدرا رئيسيا للأندية ولاتحاد القدم، وأنا متفائل أن العقد القادم سيحتوي خطوات تعود إن شاء الله بمدخول أكبر على كل الأندية.

أخطاء طبيعية

• هل هناك نية لإعادة النظر في تشكيل اللجان العاملة في اتحاد القدم خاصة في ظل الانتقادات التي تطال عملها؟

ــ كل إنسان يعمل معرض للخطأ، وكلنا بينة أن هذه اللجان مخلصة وتعمل في ظل القانون والأنظمة والخطأ وارد لدى البشر، ونحن نتعامل مع أي خطأ معقول أو ممكن تداركه أو خطأ طبيعي حسب الحدث، ولكن إذا كان هناك إهمال لا سمح الله أو أخطاء مقصودة فلن نرضى بها، وسيتم التعامل معها فورا، لكن كل الملاحظات الموجودة أخطاء طبيعية ممكن أن تحدث، لذلك نحن حريصون على تطوير اللجنة لقدراتها وإمكانياتها، في لوائحها الكثير من الأمور التفصيلية، وأنا متفائل أن كل هذه الأمور تتطور، كما نعلم حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم وأنظمة الاحتراف لديه وأنظمته الإدارية تتغير من سنة إلى أخرى، هذه طبيعة الأمور الرياضية لا تثبت على شيء معين وتتغير وتتطور لكن الحقيقة نحن متفائلون إن شاء الله بالمدخول الاستثماري لاتحاد الكرة لكي يستطيع تطوير قدراته وكوادره وجميع أموره إن شاء الله.



خطوات ثابتة

• إلى أين وصلت خطوات فريق عمل تطوير كرة القدم؟

ــ العمل يسير حسب ما أعلن منذ بدء عمل فريق التطوير في المنتخبات، وأعلنت الخطة بمواعيد ثابتة واطمأن الجميع بأن كافة الأمور تسير بشكل سليم ولله الحمد، وإن شاء الله كما أعلنت سابقا سنعلن في الفترة القريبة المقبلة ماذا توصلنا إليه وماذا سنقوم به، ونحن حريصون على أن تسير الأمور بهدوء وبخطوات ثابتة ولا نريد الاستعجال، نريد إن شاء الله أن تكون القرارات والتوصيات التي نرفعها مطابقة للواقع وفيها النفع.



أفكار طور الدراسة

• كيف ترى اقتراح عدد من مسؤولي الأندية بتحويل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد إلى دوري رديف؟

ــ دور فريق التطوير هو دراسة كل الأفكار المطروحة وهناك أفكار كثيرة قدمت لاتحاد القدم سواء من الأندية أو من الرياضيين في المملكة، وكلها طور الدراسة، وإن شاء الله تظهر بما يخدم المصلحة العامة، لا نريد أن نخترع شيئا غير موجود في العالم، نريد مشاهدة ماهو موجود وما هو مطبق في العالم وأثبت نجاحه وإن شاء الله نبدأ من حيث انتهى الآخرون.