-A +A
فهيم الحامد ـ جدة
أبرز التفجير الانتحاري الدموي، الذي وقع وسط موكب في كراتشي أمس الأول، والذي أدى إلى مقتل 60 شخصا على الأقل، التحديات الأمنية المتعددة التي تواجه باكستان، في وقت يعاني فيه الرئيس آصف زرداري الكثير من التعقيدات السياسية والاقتصادية.
ودعا وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إلى الهدوء في كراتشي بعد يوم من تفجير انتحاري هو الأعنف في العاصمة التجارية منذ عدة سنوات والثالث خلال ثلاثة أيام، ارتفع عدد القتلى في تفجير كراتشي إلى 60.

وأفاد مالك أن باكستان ستستمر في حربها ضد الإرهاب، محذرا أي شخص أو جهة محاولة زعزعة استقرار العاصمة التجارية كراتشي.
ويشير المراقبون أن ازدياد العمليات الانتحارية جاء بعد أن شرعت إسلام أباد في الحملة العسكرية في أكتوبر الماضي استهدفت مقاتلي طالبان المرتبطين في القاعدة في معاقلهم القبلية في شمال غرب باكستان، وأسفرت تفجيرات انتقامية عن مقتل المئات منذ ذلك الحين.
وربما يكون هجوم كراتشي جزءا من سلسلة من التفجيرات التي تهدف إلى نشر الذعر أو محاولة لإشعال فتنة طائفية لأضافة المزيد من الضغوط على قوات الأمن.
وشهدث كراتشي شللا تاما أمس، توقفت خدمات النقل العام، وأغلقت أغلب المتاجر ومحطات الوقود، بعد أن دعت الأحزاب الدينية والسياسية إلى الحداد. واشتهرت مدينة كراتشي التي يسكنها 18 مليون نسمة بالعنف العرقي والطائفي، لكنها ظلت بمنأى عن هجمات طالبان خلال العامين الماضيين.
وفي تطور على صعيد العمليات العسكرية، أكدت مصادر باكستانية أن طائرات بي 52 القاذفة الثقيلة الأمريكية، والتي يمكن أن تحمل الذخائر النووية والتقليدية، شوهدت وهي تحلق فوق المناطق القبلية في باكستان خلال الأيام الماضية، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان المحليين، بيد أن مصادر عسكرية نفت تحليقها في الأجواء الباكستانية.