انتهج ستة أفغان وباكستانيان وسيلة مخادعة في الاحتيال على محال للذهب والجواهر في ثلاث مدن. يتمثل الأسلوب في شراء الجناة السلع الغالية برزمة من الدولارات في أعلاها فئات كبيرة وفي المتن والأسفل أوراق نقد لا تزيد فئتها عن دولار واحد فأنطلت الحيلة على تجار في جدة ومكة والمدينة المنورة، قبل أن تتوصل السلطات الأمنية إلى المحتالين الستة وتكشف حيلهم. وأشارت المعلومات إلى أن اثنين من المحتالين الستة وصلا إلى المدينة المنورة بغرض النصب على تاجر جواهر في المنطقة المركزية. دخل الثنائي إلى المتجر وعرضا شراء 5 كيلو من الذهب مقابل 24 ألف دولار أمريكي، وفي الوقت الذي تأهب فيه البائع لاستلام المقابل وتسليم السلعة، تظاهر الرجلان بالتراجع عن الصفقة واستعادا ما دفعاه ثم عادا في دقائق قليلة لاستكمال الصفقة. وبين العودة والتراجع كان المحتالان قد استبدلا رزمة العملة بأخرى لاتزيد عن 300 دولار ليكتشف البائع، بعد فوات الأوان، أنه وقع ضحية عملية نصب منظمة.
وضعت شعبة البحث والتحريات في شرطة المدينة المنورة المتهمين الاثنين تحت الرقابة المشددة، وتابعتهما في كل المواقع بعد حصول الأمن على معلومات عن جرائم احتيال ارتكبها الرجلان في مكة وجدة. وفي وقت لاحق تابعتهما السلطات وألقت القبض على أحدهما فأرشد عن مخبأ الآخر. وبعد التحريات المكثفة توصل الأمن إلى زعيمهما الأفغاني في منطقة جبل النور في مكة المكرمة. وكشفت المعلومات أن سلطات الأمن تتبعت مكالمات أجراها الزعيم من هاتفه النقال، ما أدى إلى فضح مخبأه. واستمرت عمليات التعقب حتى سقوط ثلاثة محتالين عملوا كمعاونين لشركائهم الثلاثة. وقال المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد: إن المتهم السادس سقط أثناء محاولته الهرب إلى بلاده عبر مطار جدة.