جزم رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، أن الفلسطينيين يراهنون على الدور الفاعل للمملكة في دعم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، موضحا أن الاتفاق يستشرف وضع اللمسات الأخيرة.
وفي رد لـ «عكاظ»، أبدى مشعل عقب اجتماعه وأمين منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في مقر المنظمة أمس، استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أي مكان وزمان لتوقيع المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني رغم التباين والاختلاف في التوجه السياسي مع حركة فتح.
ولفت مشعل إلى أن الحركة لديها بعض الملاحظات الرئيسية على ورقة المصالحة المصرية، مبديا أمله أن تؤخذ هذه الملاحظات في الاعتبار، مقرا أن الدور المصري أساسي وحيوي في هذا الإطار، ومتمنيا، في الوقت نفسه، أن يحظى التوقيع بحضور عربي كبير.
وفي سياق متصل، دعا رئيس المكتب السياسي في حركة حماس القاهرة إلى وقف عملية بناء الجدار الفولاذي المزمع تشييده على الحدود مع قطاع غزة.
وحول الدعم الإيراني للحركة، أشار مشعل إلى أن حماس لا تقبض ثمنا لمساندة أو دعم إيراني، مؤكدا حاجة الحركة للدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتأخير صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، وجه أصابع الإتهام إلى حكومة الاحتلال بالمماطلة وعرقلة تنفيذ الاتفاق.
وخلص مشعل إلى أن لقاءه مع الأمير سعود الفيصل البارحة الأولى، تناول النقاش كل التفاصيل المتعلقة بالشؤون الفلسطينية، والوضع على الساحة الإقليمية.
ومن جهته، نفى أمين منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن تكون المنظمة قد تجاهلت الشأن الفلسطيني، مشددا على أن المنظمة كانت ولم تزل، في مقدمة الداعمين للبيت الفلسطيني الداخلي، فضلا عن دورها في توفير المساعدات الإنسانية.
