بنبرة حزينة تحدث الدكتور توفيق السيف في مقاله يوم أمس (كي نتقي كوارث أخرى) عن خليج تاروت كمثال على الاستيلاء الباطل والجائر على الأراضي، حتى ما يشكل منها بيئة جمالية طبيعية يجب أن تكون حقا مشاعا لكل إنسان. يقول الدكتور توفيق إن الناس جميعا وبينهم مسؤولو البلديات وخفر السواحل يرون التراكتورات تعمل ليل نهار في ذلك الخليج الذي يعد من أبرز معالم الساحل الشرقي، ويحذر من أن هذا الخليج سيختفي تماما رغم الأمر الملكي بحمايته، متحسرا على الناس الذين سوف يخسرون رزقهم، والذين سيحرمون من الاستمتاع بجمال الشجر والبحر، ويتساءل هل كل ذلك من أجل إضافة أصفار أخرى على الرصيد المالي لشخص أو لبضعة أشخاص؟؟.
أولا، ما الجديد في الأمر ياعزيزي حين ترى المعدات تعمل وتردم البحر أمام الملأ في خليج تاروت؟؟. لقد ذهبت قبله شواطئ وردمت بحور وصودرت خلجان وأتلفت بيئة بحرية في مناطق عديدة، وكل ذلك تم ببساطة شديدة وجرأة أشد لأن من يقوم بذلك لاتقف أمامه إشارة حمراء، طريقه مليء بالإشارات الخضراء التي تمكنه من اكتساح الأنظمة والأوامر والتعليمات .. طالما هناك من يتستر عليهم أو يشاركهم المصلحة. الذين يسترزقون من البحر، والذين سيحرمون من متعة مشاهدته عليهم أن يشربوا ماء البحر قبل أن يصبح شربه ممنوعا من المالكين له..
لقد ذهب البر قبل البحر ياعزيزي، انظر للكيلومترات الممتدة على مرمى النظر في أطراف المدن وبينها، بل وحتى داخلها، وحاول أن تسأل كيف استطاع البعض سواء مسؤولين أو رجال أعمال من ذوي المصالح الضيقة إضافتها إلى ممتلكاتهم التي لاحصر لها، بينما المواطن البسيط يلهث طول عمره من أجل الحصول على مساحة صغيرة جدا على أمل أن يستقر هو وأطفاله عليها، وإذا أتته وهو على مشارف الشيخوخة فإن موقعها حيث لاماء ولا شجر، ولا إنس ولا جن..
هكذا هي اللعبة المفتوحة ياعزيزي، هؤلاء يحتلون البر والبحر، ومن ينتظر النظام والقانون عليه أن يسف تراب البر أو يشرب ماء البحر.. هؤلاء لايملون من إضافة الأصفار إلى أرصدتهم لكي يبقى المواطن صفرا كبيرا..
habutalib@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة
أولا، ما الجديد في الأمر ياعزيزي حين ترى المعدات تعمل وتردم البحر أمام الملأ في خليج تاروت؟؟. لقد ذهبت قبله شواطئ وردمت بحور وصودرت خلجان وأتلفت بيئة بحرية في مناطق عديدة، وكل ذلك تم ببساطة شديدة وجرأة أشد لأن من يقوم بذلك لاتقف أمامه إشارة حمراء، طريقه مليء بالإشارات الخضراء التي تمكنه من اكتساح الأنظمة والأوامر والتعليمات .. طالما هناك من يتستر عليهم أو يشاركهم المصلحة. الذين يسترزقون من البحر، والذين سيحرمون من متعة مشاهدته عليهم أن يشربوا ماء البحر قبل أن يصبح شربه ممنوعا من المالكين له..
لقد ذهب البر قبل البحر ياعزيزي، انظر للكيلومترات الممتدة على مرمى النظر في أطراف المدن وبينها، بل وحتى داخلها، وحاول أن تسأل كيف استطاع البعض سواء مسؤولين أو رجال أعمال من ذوي المصالح الضيقة إضافتها إلى ممتلكاتهم التي لاحصر لها، بينما المواطن البسيط يلهث طول عمره من أجل الحصول على مساحة صغيرة جدا على أمل أن يستقر هو وأطفاله عليها، وإذا أتته وهو على مشارف الشيخوخة فإن موقعها حيث لاماء ولا شجر، ولا إنس ولا جن..
هكذا هي اللعبة المفتوحة ياعزيزي، هؤلاء يحتلون البر والبحر، ومن ينتظر النظام والقانون عليه أن يسف تراب البر أو يشرب ماء البحر.. هؤلاء لايملون من إضافة الأصفار إلى أرصدتهم لكي يبقى المواطن صفرا كبيرا..
habutalib@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة