تجددت دورة العنف في باكستان أمس، إذ قتل سبعة أشخاص في انفجار أدى إلى انهيار منزل يعتقد أنه مركز للمتمردين ونتج عن انفجار عبواتهم أيضا في كراتشي جنوب باكستان، حسب ما أعلنت الشرطة المحلية.
وانتشل عناصر الشرطة وخبراء المتفجرات جثثا وأسلحة وأحزمة ناسفة تستخدم للعمليات الانتحارية، كما أعلن المسؤول في الشرطة المحلية عبدالمجيد داستي.
وقال قتل سبعة أشخاص على الأقل في الانفجار، مضيفا أن عناصر الشرطة انتشلت سبع جثث.
بدوره، صرح وزير الداخلية عبدالرحمن ملك للصحافيين في كراتشي أن القتلى السبعة كانوا نائمين على ما يبدو في باحة المنزل عندما وقع الانفجار، من دون أن يوضح سبب الانفجار.
وأكد الوزير أن سكان المنزل من وادي سوات، حيث شن الجيش الباكستاني في الربيع الماضي حملة عسكرية للقضاء على متمردي طالبان.
فيما أوضح رئيس الشرطة في المدينة وسيم أحمد أن المتفجرات انفجرت على ما يبدو عن طريق الخطأ. وقال يبدو أن المتفجرات التي جرى تخزينها في البيت سببت الانفجار.
وأكد أن المنزل كان يشغله إرهابيون، مضيفا أننا نلتزم الحذر الشديد عند نقل الأنقاض.
وتشهد باكستان منذ نحو سنتين ونصف السنة موجة هجمات انتحارية وهجمات أخرى يشنها المتشددون.
والشهر الماضي قتل 43 شخصا في كراتشي كبرى مدن باكستان في انفجار استهدف موكبا دينيا.
وتصاعدت وتيرة الهجمات في باكستان منذ شن الجيش الباكستاني هجوما بريا في أكتوبر (تشرين الأول) على مواقع حركة طالبان في وزيرستان الجنوبية، معقل حركة طالبان باكستان الموالية للقاعدة. من جهة أخرى، أعلن السيناتور الأمريكي جون ماكين أن الغارات الجوية التي تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار على الأراضي الباكستانية ستتواصل للقضاء على معاقل حركة طالبان، نافيا أية نية لبلاده لغزو باكستان.
ولفت ماكين إلى أنه رغم وجود اختلافات بين واشنطن وإسلام آباد حول هذه الغارات إلا أن الطرفين متفقان في وجهات النظر المناهضة للإرهاب.
ونقلت صحيفة «دون» الباكستانية عن ماكين قوله خلال لقائه مع الرئيس آصف علي زرداري إن الهجمات التي تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار على الأراضي الباكستانية ستتواصل لتدمير معاقل «متطرفي» حركة طالبان، مؤكدا أن ليس لبلاده أية نوايا في غزو البلاد. وقال ماكين إن هذه الهجمات «ضرورية لهزيمة العدو»، مع قرار بالتخفيف قدر الإمكان من وقوع الخسائر في أرواح المدنيين.
وأشار إلى أنه حصل في الماضي خلل في الثقة بين البلدين، لكن واشنطن باتت واثقة حاليا في بناء علاقة أفضل مع إسلام آباد.