-A +A
فهيم الحامد ـ جدة
وسط فوضى الأمن في باكستان وانتشار عمليات التفجير في البلاد، تمكنت السلطات الأمنية الباكستانية من إحباط سلسلة من العمليات الانتحارية في العاصمة الباكستانية وتجنيبها وقوع كارثة حتمية، إذ عثرت إدارة البحث الجنائي على 800 كيلو غرام من المواد المتفجرة وأجهزة لاسلكية و120 سترة انتحارية في إحدى ضواحي إسلام أباد.
وأشارت المصادر، أنه جرى القبض على أعضاء بارزين من حركة طالبان بعد قيام قوات الأمن بمداهمة منزلهم الذي يقع في منطقة نيو أبادي قرب العاصمة، والذين تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 25، جاءوا من منطقة دير في مالاكاند القبائلية، حيث يشن الجيش حربا على معاقل الطالبان.

وأفادت المصادر، أنه وفق التحقيقات الأولية فإن المعتقلين اعترفوا بأنهم يريدون تنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية الضخمة في العاصمة.
وبحسب المصادر، فإنه للمرة الأولى يجري العثور على مواد متفجرة بهذه الكمية الضخمة.
يذكر أن إسلام أباد شهدت عملية انتحارية ضخمة عام 2007 عندما جرى تفجير فندق ماريوت، حيث استخدم الإرهابيون كمية من المتفجرات متساوية تقريبا مع الكمية التي جرى ضبطها مع الإرهابيين أمس.
من جهة أخرى، أفاد سفير المملكة لدي إسلام أباد عبدالعزيز الغدير، أن أوضاع الرعايا والطلاب السعوديين في العاصمة التجارية كراتشي مطمئنة، رغم استمرار عمليات التفجير وأعمال العنف التي تشهدها من أسبوع والتي نتج عنها مقتل المئات وجرج الآلاف.
وأكد السفير الغدير لــ «عكاظ» أنه جرى استئناف الدراسة في المدارس السعودية في كراتشي بعد إغلاق استمر ثلاة أيام، بيد أنه دعا الطلاب إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم التواجد في الأماكن العامة تحسبا للدواعي الأمنية.
وسيتوجه الغدير اليوم إلى لاهور عاصمة إقليم البنجاب في زيارة تفقدية، للأطمئنان على أوضاع الرعايا والطلاب السعوديين.
وكانت كراتشي مسرحا لعمليات تفجير انتحارية طوال الأسبوع الماضي، وتشهد حاليا أعمال عنف بين أحزاب عرقية متناحرة.
ويبلغ عدد الطلاب السعوديين نحو المائتي طالبة وطالب.