عن نفسي أنا أحترم كل الرموز الدينية من أي مذهب ودين، حتى مع عدم التبعية، وأعتبر التعايش الوسيلة الوحيدة للاستقرار العام، والرموز الدينية العالمة هم القادة الذين يفقهون الناس بعلمهم، وهنا أستثني من اعتباري نجوم الوعظ البسطاء من المتلاسنين عبر كل القنوات المتاحة، فهؤلاء يتعمدون الإثارة للفوز بجمهور المتلقين، وعشرات منهم لا يستندون إلى سند متين من علم الشرع، أو حنكة السياسة، بل هم في سياق المقلدين .
أما الرموز فهم معروفون في أوطانهم حيث تتسم تصرفاتهم بضبط سياسي متعقل، لا يؤلب الحقد المذهبي، أو يتجاوز حدود مفاهيم التعايش الإنساني، وإن تجاوز حدود الخلق العام فهو غالبا المتضرر أكثر من غيره كما رأينا من بعض الرموز الذين يسيسون مفاهيمهم للصراع الدولي وهم قلة.
الوعاظ المفوهون، ونجوم الوعظ المتكسبون باستهواء الجماهير تؤجرهم وسائل الإعلام للإثارة وزيادة عدد المشاهدين، وقد تعود عليهم الناس، فهم يتجاوزون حدود أوطانهم، متجاوزين كل الأعراف الدبلوماسية، (دخلوا مع وضد حماس، ومع وضد في انتخابات تركيا وعشرات الحالات التي يهيجون فيها جماهيرهم، ويجيشونهم) ولم يكن أحد يعيرهم اهتماما، أو يحول هذه التفوهات الشخصية، والإساءات للرموز إلى القناة الدبلوماسية، على اعتبارها آراء شخصية يلقيها هؤلاء على علاتها، وخارج مسؤولية حكوماتهم، بل وخارج سياسات مراجعهم الدينية، فهم يستجدون الإثارة بالتلاسن بدون علم شرعي راسخ، أو معرفة سياسية، حتى لو ادعوا هذا، وهؤلاء موجودون في كل وسائل الإعلام السنية، والشيعية، والإسلامية، والمسيحية وغيرها، وقد تعرضت المملكة، وغيرها من الدول إلى شتائم هؤلاء، ونقدهم، ولم يعبأ بهم أحد، فهم في سياق حوارات الفن، والأدب وليس الدين.
وكنت كتبت مرات أنبه لهؤلاء بعد الانسياق لتجاوز حدودهم الدولية، كما حذرت الدول العربية من احتساب ما يقول كل نجم في حساب العلاقات البينية العربية مدركا حساسية الزعماء العرب للنقد، وقد رأينا قبل ذلك من يمدح دولا، ويسيء لدول حسب نوع الاستضافة، والتكريم.
رجال الوعظ غير الرسميين في آرائهم الشخصية واجتهاداتهم لا يمثلون غير أنفسهم، وقد حدث كثير من الملاسنات بين دول عربية بسبب ما قال فلان أو علان من آراء، فإذا أخذت الدول العربية بمفهوم الآراء الشخصية في علاقاتها فقد نجد أن كل شيخ، أو واعظ يتكلم في أمر الدول الأخرى وكأنه وزير خارجية يناقش السياسات، ويتدخل في شؤون الدول الأخرى. وتميزت الجهات الرسمية المتمثلة في وزارات الخارجية بتجاهل أصوات أصحاب المذاهب وما يتلاسنون حوله، أما إذا قدر وأخذت آراء هؤلاء المتجاوزة للحدود مأخذا رسميا كما فعل السيد نوري المالكي، فستكون مثارا لأزمات، لا مبرر لها، لا يريدها أي مسلم عاقل.
لا أدعو لإيقاف الوعاظ المثيرين للشغب، ولكني أدعو للتعقل عند الاستماع لما يقولون، ويكون حسابهم في تجاوزاتهم للنظام.. فهم فنانون يعيشون من فنهم، وليسوا علماء.
alqulam2@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز240 مسافة ثم الرسالة
أما الرموز فهم معروفون في أوطانهم حيث تتسم تصرفاتهم بضبط سياسي متعقل، لا يؤلب الحقد المذهبي، أو يتجاوز حدود مفاهيم التعايش الإنساني، وإن تجاوز حدود الخلق العام فهو غالبا المتضرر أكثر من غيره كما رأينا من بعض الرموز الذين يسيسون مفاهيمهم للصراع الدولي وهم قلة.
الوعاظ المفوهون، ونجوم الوعظ المتكسبون باستهواء الجماهير تؤجرهم وسائل الإعلام للإثارة وزيادة عدد المشاهدين، وقد تعود عليهم الناس، فهم يتجاوزون حدود أوطانهم، متجاوزين كل الأعراف الدبلوماسية، (دخلوا مع وضد حماس، ومع وضد في انتخابات تركيا وعشرات الحالات التي يهيجون فيها جماهيرهم، ويجيشونهم) ولم يكن أحد يعيرهم اهتماما، أو يحول هذه التفوهات الشخصية، والإساءات للرموز إلى القناة الدبلوماسية، على اعتبارها آراء شخصية يلقيها هؤلاء على علاتها، وخارج مسؤولية حكوماتهم، بل وخارج سياسات مراجعهم الدينية، فهم يستجدون الإثارة بالتلاسن بدون علم شرعي راسخ، أو معرفة سياسية، حتى لو ادعوا هذا، وهؤلاء موجودون في كل وسائل الإعلام السنية، والشيعية، والإسلامية، والمسيحية وغيرها، وقد تعرضت المملكة، وغيرها من الدول إلى شتائم هؤلاء، ونقدهم، ولم يعبأ بهم أحد، فهم في سياق حوارات الفن، والأدب وليس الدين.
وكنت كتبت مرات أنبه لهؤلاء بعد الانسياق لتجاوز حدودهم الدولية، كما حذرت الدول العربية من احتساب ما يقول كل نجم في حساب العلاقات البينية العربية مدركا حساسية الزعماء العرب للنقد، وقد رأينا قبل ذلك من يمدح دولا، ويسيء لدول حسب نوع الاستضافة، والتكريم.
رجال الوعظ غير الرسميين في آرائهم الشخصية واجتهاداتهم لا يمثلون غير أنفسهم، وقد حدث كثير من الملاسنات بين دول عربية بسبب ما قال فلان أو علان من آراء، فإذا أخذت الدول العربية بمفهوم الآراء الشخصية في علاقاتها فقد نجد أن كل شيخ، أو واعظ يتكلم في أمر الدول الأخرى وكأنه وزير خارجية يناقش السياسات، ويتدخل في شؤون الدول الأخرى. وتميزت الجهات الرسمية المتمثلة في وزارات الخارجية بتجاهل أصوات أصحاب المذاهب وما يتلاسنون حوله، أما إذا قدر وأخذت آراء هؤلاء المتجاوزة للحدود مأخذا رسميا كما فعل السيد نوري المالكي، فستكون مثارا لأزمات، لا مبرر لها، لا يريدها أي مسلم عاقل.
لا أدعو لإيقاف الوعاظ المثيرين للشغب، ولكني أدعو للتعقل عند الاستماع لما يقولون، ويكون حسابهم في تجاوزاتهم للنظام.. فهم فنانون يعيشون من فنهم، وليسوا علماء.
alqulam2@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز240 مسافة ثم الرسالة