تواصلت المأساة اللبنانية امس لليوم الخامس على التوالى حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى.وافادت حصيلة اعدتها المستشفيات ان 40 مدنيا على الاقل قتلوا وجرح 106 اخرون جراء سقوط صاروخ اطلقته مروحية اسرائيلية على مبنى في وسط مدينة صور الساحلية جنوب لبنان، في وقت لا تزال عمليات الانقاذ مستمرة.فيما اسفرت صواريخ اطلقها حزب الله امس على حيفا عن مقتل تسعة اسرائيليين واصابة اكثر من عشرين اخرين.
وقال مصدر لبنانى ان الصاروخ سقط عند مدخل مبنى تجمعت فيه عائلات عدة بعدما هربت من قرى حدودية ولجأت الى الطبقات السفلى في هذا المبنى الذي يضم مركزا للدفاع المدني. وفى هذه الاثناء اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس انه قد يتم التوصل الى وقف اطلاق نار «خلال 24 ساعة» بين حزب الله واسرائيل بفضل جهود «جهة ثالثة» وقال بري خلال مؤتمر صحافي «هناك مساع لوقف اطلاق نار خلال 24 ساعة من خلال جهة ثالثة» وحذر انه في حال عدم التوصل الى وقف اطلاق النار، فان المنطقة برمتها ستكون في خطر.
واوضح ان «الجهة الثالثة» التي لم يكشف عنها قد «تشرف» على «تبادل الاسرى». وفى القاهرة حذر الرئيس المصري حسني مبارك من ان اسرائيل لن تخرج رابحة من الحرب التي شنتها على لبنان، داعيا الى وقف فوري لاطلاق النار واضاف «على اسرائيل ان توقف التدمير ضد الشعب اللبناني الاعزل وتتوقف عن قتل المدنيين وضرب البنية الاساسية». واوضح مبارك ان «مصر لا ترفض عقد قمة عربية طارئة من حيث المبدأ، ولكن يتعين علينا الاتفاق اولا على النقاط التي ستخرج بها القمة حال انعقادها». من جهته طلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس «نزع سلاح كل الميليشيات» في لبنان «في اسرع وقت ممكن» بهدف معالجة الازمة الراهنة مع اسرائيل في صورة دائمة. واعتبر شيراك في مؤتمر صحافي انه «من الاهمية بمكان» ان يتركز الضغط الدولي على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1559.
حركة مكثفة للوسطاء فى بيروت
الى ذلك وصل وفد من الامم المتحدة ارسله الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان مساء امس الى بيروت حيث اجرى محادثات مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، .كما اجرى الوفد الدولي الذي يترأسه مستشار انان للشؤون السياسية فيجاي نامبيار لقاءات مع مسؤولين لبنانيين عدة بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار بين حزب الله الشيعي واسرائيل. وزار الوفد الدولي امس الاول القاهرة،
وافاد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان اسرائيل رفضت استقبال الوفد. كما وصل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس الى لبنان حيث التقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري.
واكد الموفد الدولى تيرى رود لارسن امس عقب اجتماعاته فى بيروت مع السنيورة والرئيس السبق امين الجميل على اهمية قيام علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان والبدء فى ترسيم الحدود مؤكدا ان من شأن ذلك تخفيف التوتر. من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان لا دليل يثبت تورط ايران وسوريا في هجمات حزب الله على اسرائيل. وقال لافروف في حديث الى شبكة «سي ان ان» الامريكية «»لا نملك ادلة حتى الان ونعمل يوميا وفي الوقت نفسه مع سوريا وايران والاسرائيليين والفلسطينيين وحماس وحزب الله وعبر القنوات التي نملكها، وننسق جهودنا مع الدول العربية ووفد الامم المتحدة الذي ارسله (الى المنطقة) الامين العام (كوفي عنان)، ولن نستطيع الوصول الى السلام الا بجمع كل هذه الجهود وتنسيقها». واكد المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية اسحق هيرتزوغ امس ان «ايران وسوريا تتحملان مسؤولية كاملة» عن النزاع في لبنان.
ايران تحذر من مهاجمة سوريا
وفى طهران قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي ان «الولايات المتحدة طالبت بنزع سلاح حزب الله. وهذا لن يحصل، وفي الاطار نفسه، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اسرائيل مجددا من اي هجوم على سوريا. واضاف «نأمل في الا يرتكب النظام الصهيوني خطأ مهاجمة سوريا لان هذا النظام سيتحمل خسائر لا يمكن تقديرها في حال اتسع نطاق النزاع» وصرح اصفي للصحافيين ان ايران «تقف الى جانب الشعب السوري» مؤكدا «اننا قدمنا ولا نزال نقدم دعمنا المعنوي والانساني لسوريا ولبنان» وكرر نفيه تقديم ايران اي مساعدة عسكرية لحزب الله وكذلك الاتهامات . وبحث المسؤولون الايرانيون مساء امس خلال اجتماع عاجل للمجلس الاعلى للامن القومي «الوضع في الشرق الاوسط بعد هجمات النظام الصهيوني ضد لبنان وفلسطين» ويتخذون القرارات المناسبة. وقال ان «الولايات المتحدة تمارس دورا مدمرا باستخدامها الفيتو (في مجلس الامن الدولي) وبتشجيعها الجرائم الاسرائيلية». واضاف «على الولايات المتحدة ان تعيد النظر في سياساتها وتصحح موقفها الخاطىء الداعم للنظام الصهيوني»
جنبلاط:حرب ايرانية لا لبنانية
من جهته، اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ان النزاع الحالي هو «حرب ايرانية» لا لبنانية. وقال ان «ايران تقول لاميركا تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في اسرائيل».
كما اكدت منظمة المؤتمر الاسلامي في بيان امس ان الامين العام للمنظمة اكمال الدين احسان اوغلي «قام وما يزال» يقوم باتصالات مع مسؤولين دوليين «للتدخل السريع» والتوصل الى «وقف اطلاق نار» في لبنان. كما اكد البيان ان اوغلي «اتفق مع رئيس البنك الاسلامي للتنمية على تخصيص مبالغ من المال لاصلاح بعض ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية في لبنان» دون تحديد المبالغ التي ستخصص لهذه الغاية
شروط الثمانى لوقف العنف
وقد طلبت مجموعة الثماني امس وقف الهجوم العسكري الاسرائيلي وانهاء قصف حزب الله لاسرائيل، مقترحة ايضا «وجود بعثة دولية للامن والمراقبة». وجاء في بيان مشترك صدر في قمة سان بطرسبرغ ان «الاولوية الاكثر الحاحا هي توفير الشروط لوقف دائم لاعمال العنف». واورد البيان اربعة شروط لتحقيق هذه الغاية «عودة الجنود الاسرائيليين سالمين من غزة ولبنان، وقف عمليات القصف انطلاقا من الاراضي الاسرائيلية، وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية، الانسحاب السريع للقوات الاسرائيلية من غزة واخيرا الافراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين المعتقلين» وايدت مجموعة الثماني ان يقوم مجلس الامن الدولي بارسال بعثة دولية للمراقبة والامن الى جنوب لبنان.
واعلنت دول مجموعة الثماني «تأييدها التام للحكومة اللبنانية لتؤكد سلطتها وسيادتها على كامل اراضيها وهذا يتم بنشر الجيش اللبناني في كل انحاء البلاد وخصوصا في الجنوب ونزع سلاح الميليشيات». وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت إن الهجمات ستكون لها «عواقب بعيدة المدى» مضيفا أن اسرائيل لن ترضخ لضغوط حزب الله. وفيما سبق كانت اسرائيل قد قالت إن مهاجمة حيفا ستكون تجاوزا «لخط أحمر».وفي المقابل اعلن الجنرال غدي ايسنكراوت قائد العمليات في هيئة الاركان الاسرائيلية امس ان كوماندوس اسرائيليا خاصا يقوم بعمليات برية في لبنان في موازاة الغارات الجوية والهجمات البحرية.وقال الجنرال لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «غالبية عملياتنا تتم عبر الطيران كما ان بحريتنا تشارك في موازاة ذلك، لكن بعض الوحدات تقوم ايضا بعمليات برية .
وقال مصدر لبنانى ان الصاروخ سقط عند مدخل مبنى تجمعت فيه عائلات عدة بعدما هربت من قرى حدودية ولجأت الى الطبقات السفلى في هذا المبنى الذي يضم مركزا للدفاع المدني. وفى هذه الاثناء اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس انه قد يتم التوصل الى وقف اطلاق نار «خلال 24 ساعة» بين حزب الله واسرائيل بفضل جهود «جهة ثالثة» وقال بري خلال مؤتمر صحافي «هناك مساع لوقف اطلاق نار خلال 24 ساعة من خلال جهة ثالثة» وحذر انه في حال عدم التوصل الى وقف اطلاق النار، فان المنطقة برمتها ستكون في خطر.
واوضح ان «الجهة الثالثة» التي لم يكشف عنها قد «تشرف» على «تبادل الاسرى». وفى القاهرة حذر الرئيس المصري حسني مبارك من ان اسرائيل لن تخرج رابحة من الحرب التي شنتها على لبنان، داعيا الى وقف فوري لاطلاق النار واضاف «على اسرائيل ان توقف التدمير ضد الشعب اللبناني الاعزل وتتوقف عن قتل المدنيين وضرب البنية الاساسية». واوضح مبارك ان «مصر لا ترفض عقد قمة عربية طارئة من حيث المبدأ، ولكن يتعين علينا الاتفاق اولا على النقاط التي ستخرج بها القمة حال انعقادها». من جهته طلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس «نزع سلاح كل الميليشيات» في لبنان «في اسرع وقت ممكن» بهدف معالجة الازمة الراهنة مع اسرائيل في صورة دائمة. واعتبر شيراك في مؤتمر صحافي انه «من الاهمية بمكان» ان يتركز الضغط الدولي على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1559.
حركة مكثفة للوسطاء فى بيروت
الى ذلك وصل وفد من الامم المتحدة ارسله الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان مساء امس الى بيروت حيث اجرى محادثات مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، .كما اجرى الوفد الدولي الذي يترأسه مستشار انان للشؤون السياسية فيجاي نامبيار لقاءات مع مسؤولين لبنانيين عدة بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار بين حزب الله الشيعي واسرائيل. وزار الوفد الدولي امس الاول القاهرة،
وافاد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان اسرائيل رفضت استقبال الوفد. كما وصل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس الى لبنان حيث التقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري.
واكد الموفد الدولى تيرى رود لارسن امس عقب اجتماعاته فى بيروت مع السنيورة والرئيس السبق امين الجميل على اهمية قيام علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان والبدء فى ترسيم الحدود مؤكدا ان من شأن ذلك تخفيف التوتر. من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان لا دليل يثبت تورط ايران وسوريا في هجمات حزب الله على اسرائيل. وقال لافروف في حديث الى شبكة «سي ان ان» الامريكية «»لا نملك ادلة حتى الان ونعمل يوميا وفي الوقت نفسه مع سوريا وايران والاسرائيليين والفلسطينيين وحماس وحزب الله وعبر القنوات التي نملكها، وننسق جهودنا مع الدول العربية ووفد الامم المتحدة الذي ارسله (الى المنطقة) الامين العام (كوفي عنان)، ولن نستطيع الوصول الى السلام الا بجمع كل هذه الجهود وتنسيقها». واكد المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية اسحق هيرتزوغ امس ان «ايران وسوريا تتحملان مسؤولية كاملة» عن النزاع في لبنان.
ايران تحذر من مهاجمة سوريا
وفى طهران قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي ان «الولايات المتحدة طالبت بنزع سلاح حزب الله. وهذا لن يحصل، وفي الاطار نفسه، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اسرائيل مجددا من اي هجوم على سوريا. واضاف «نأمل في الا يرتكب النظام الصهيوني خطأ مهاجمة سوريا لان هذا النظام سيتحمل خسائر لا يمكن تقديرها في حال اتسع نطاق النزاع» وصرح اصفي للصحافيين ان ايران «تقف الى جانب الشعب السوري» مؤكدا «اننا قدمنا ولا نزال نقدم دعمنا المعنوي والانساني لسوريا ولبنان» وكرر نفيه تقديم ايران اي مساعدة عسكرية لحزب الله وكذلك الاتهامات . وبحث المسؤولون الايرانيون مساء امس خلال اجتماع عاجل للمجلس الاعلى للامن القومي «الوضع في الشرق الاوسط بعد هجمات النظام الصهيوني ضد لبنان وفلسطين» ويتخذون القرارات المناسبة. وقال ان «الولايات المتحدة تمارس دورا مدمرا باستخدامها الفيتو (في مجلس الامن الدولي) وبتشجيعها الجرائم الاسرائيلية». واضاف «على الولايات المتحدة ان تعيد النظر في سياساتها وتصحح موقفها الخاطىء الداعم للنظام الصهيوني»
جنبلاط:حرب ايرانية لا لبنانية
من جهته، اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ان النزاع الحالي هو «حرب ايرانية» لا لبنانية. وقال ان «ايران تقول لاميركا تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في اسرائيل».
كما اكدت منظمة المؤتمر الاسلامي في بيان امس ان الامين العام للمنظمة اكمال الدين احسان اوغلي «قام وما يزال» يقوم باتصالات مع مسؤولين دوليين «للتدخل السريع» والتوصل الى «وقف اطلاق نار» في لبنان. كما اكد البيان ان اوغلي «اتفق مع رئيس البنك الاسلامي للتنمية على تخصيص مبالغ من المال لاصلاح بعض ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية في لبنان» دون تحديد المبالغ التي ستخصص لهذه الغاية
شروط الثمانى لوقف العنف
وقد طلبت مجموعة الثماني امس وقف الهجوم العسكري الاسرائيلي وانهاء قصف حزب الله لاسرائيل، مقترحة ايضا «وجود بعثة دولية للامن والمراقبة». وجاء في بيان مشترك صدر في قمة سان بطرسبرغ ان «الاولوية الاكثر الحاحا هي توفير الشروط لوقف دائم لاعمال العنف». واورد البيان اربعة شروط لتحقيق هذه الغاية «عودة الجنود الاسرائيليين سالمين من غزة ولبنان، وقف عمليات القصف انطلاقا من الاراضي الاسرائيلية، وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية، الانسحاب السريع للقوات الاسرائيلية من غزة واخيرا الافراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين المعتقلين» وايدت مجموعة الثماني ان يقوم مجلس الامن الدولي بارسال بعثة دولية للمراقبة والامن الى جنوب لبنان.
واعلنت دول مجموعة الثماني «تأييدها التام للحكومة اللبنانية لتؤكد سلطتها وسيادتها على كامل اراضيها وهذا يتم بنشر الجيش اللبناني في كل انحاء البلاد وخصوصا في الجنوب ونزع سلاح الميليشيات». وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت إن الهجمات ستكون لها «عواقب بعيدة المدى» مضيفا أن اسرائيل لن ترضخ لضغوط حزب الله. وفيما سبق كانت اسرائيل قد قالت إن مهاجمة حيفا ستكون تجاوزا «لخط أحمر».وفي المقابل اعلن الجنرال غدي ايسنكراوت قائد العمليات في هيئة الاركان الاسرائيلية امس ان كوماندوس اسرائيليا خاصا يقوم بعمليات برية في لبنان في موازاة الغارات الجوية والهجمات البحرية.وقال الجنرال لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «غالبية عملياتنا تتم عبر الطيران كما ان بحريتنا تشارك في موازاة ذلك، لكن بعض الوحدات تقوم ايضا بعمليات برية .